المحليات

نقل سوق أغنام جنوب الرياض خارج العمران

الرياض – سامية الغريبي

زار وفد من أعضاء المجلس البلدي لأمانة منطقة الرياض مركز أنعام العزيزية، لمعاينة وضع السوق الحالي ودراسة الحلول المناسبة لمعالجته، وذلك بمشاركة خالد بن عبدالرحمن العريدي رئيس المجلس البلدي، وخليل بن إبراهيم الصوينع، وسعود بن عبدالعزيز السبيعي أعضاء المجلس.

وفي بداية اللقاء، شدد خالد العريدي على أهمية الزيارات الميدانية التي تمكن المسؤولين وممثلي الأمانة من معاينة الضرر الحاصل على المواطنين، وذلك عبر الاستماع المباشر لزوار السوق وساكني الأحياء المجاورة له، مبينًا أن هذه الزيارات الميدانية تأتي في إطار تفعيل دور المواطن في الرقابة، وإبداء الآراء وطرح الملاحظات والمقترحات التي من شأنها تطوير الخدمات البلدية بالعاصمة. وأشار رئيس بلدي الرياض إلى أن الهدف من الزيارة هو تطوير السوق وإعادة تأهيله، والتقليل من انتشار الروائح الصادرة عنه، ومعالجة الأحواش والحظائر التي تشكل خطرًا بيئيًّا على سكان الأحياء المجاورة.

بدوره، رحب المهندس ثامر السلوم مدير عام إدارة الأسواق بالأمانة، بزيارة أعضاء المجلس البلدي، مبينًا أن سوق العزيزية من أقدم الأسواق بالعاصمة ويحتاج إلى نقله لموقع آخر؛ نظرًا لقربه من الأحياء السكنية، وما يشكله من مشكلات بيئية، وازدحام مروري، إضافة إلى افتقاره إلى آليات الأمن والسلامة، مؤكدًا أن إدارة الأسواق تبحث عن موقع مميز بمساحة كبيرة على طريق الحوطة لنقل السوق إليه.

وأجرى الوفد الزائر جولة ميدانية داخل السوق، وسجل مجموعة كبيرة من الملاحظات كان من أبرزها: أن البوابات الخارجية مهملة ولا يوجد عليها حراسات أمنية وكذلك البوابات الداخلية الأخرى، ووجود صبات عشوائية وسكن للعمالة داخل السوق، وسيارات تالفة وشاحنات معطلة، إضافة إلى عدم وجود دورات مياه ومصلى في الساحة الجديدة، ووجود أحواش بدون تراخيص داخل السوق، وعدم وجود شهادات صحية ولباس موحد للعاملين داخل الحظيرة، وكذلك عدم وجود دليل إرشادي لجميع الحظائر وضوابط يلتزم بها المستثمر.

كما لاحظ وفد المجلس عدم وجود كاميرات مراقبة داخل السوق أو بالحظائر، وأن مستودعات الحطب والفحم غير مرتبة، ولا يوجد فيها رفوف وقائمة أسعار، إضافة إلى وجود عدد من العمالة المخالفة تعمل دون تصاريح لممارسة العمل، ودخول الشاحنات والوقوف بشكل عشوائي والجلوس إلى وقت متأخر داخل السوق، وكذلك عدم وجود خدمة صرف صحي وفتحات مناهل داخل المحلات، وغياب متطلبات الأمن والسلامة للدفاع المدني داخل المستودعات.

وأثناء الجولة الميدانية، قابل وفد المجلس عددًا من المواطنين والمستثمرين الذين أبدوا عددًا من الملاحظات الأخرى الخاصة بتصميم المحلات والاشتراطات الصحية المتعلقة بها، وغياب اشتراطات الأمن والسلامة، إضافة إلى ملاحظات أخرى تتعلق بعدم استغلال مساحة سوق الأغنام والأعلاف والفحم والحطب الذي يقدر حجمه بما يقارب 2 كيلو متر مربع، وكذلك غياب المرافق الضرورية مثل المسجد، أو المنشآت الخدمية المساندة كمحلات الوجبات الخفيفة.

وفي الختام، خرج المشاركون بالجولة بعدد من التوصيات، ومن أهمها: نقل السوق الحالي من داخل النطاق العمراني إلى موقع آخر، وإيجاد مدينة أنعام للحظائر تكون في موقع مميز ويتوفر بها جميع التجهيزات الأمنية والرقابية ومتطلبات الأمن والسلامة والتشجير، وتوفير نقاط بيع نموذجية بعيدة عن الأحياء السكنية، وزيادة عدد المراقبين داخل السوق ويكون العمل بها على فترتين صباحية ومسائية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *