المحليات

الشثري يحذر من استعمال لفظ الطلاق حلفا ويمينا

المنامة – واس

حذر معالي المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري من بعض الممارسات الخاطئة المتعلقة بلفظ الطلاق، ومنها استعمال لفظ الطلاق حلفا ويمينا؛ لأن الحلف بغير الله تعالى من الممنوعات الشرعية، وكذا استعمال لفظ الطلاق فيما يتعلق بجعله يمينا لتأكيد الكلام أو للحث والمنع حتى مع الزوجة، ومن ذلك أيضا تعليق الطلاق على أفعال الزوجة، وجعل الأمر إليها ومتعلقا بفعلها، كأن يقول: إن فعلت كذا فأنت طالق، والمقصود أن تعليق أمور الحث والمنع على الطلاق ليس أمرا متوافقا مع الشريعة وفي النهاية يجعل الأمر بيد الزوجة.

ولفت معاليه إلى عدم التسلط على المرأة وطلب الطاعة للزوج بالإكراه والإجبار والعنف، بل المطلوب هو أن تطيع المرأة زوجها لا خوفا من الفراق ولا عن تسلط، بل عن قناعة لتحتسب الأجر عند الله تعالى في طاعة زوجها، وليكون همها إرضاء الله والخوف منه ومن عقابه سبحانه وتعالى.

ونوه الشيخ الشثري، في محاضرته بعنوان: ” دور الخطباء والدعاة في ترشيد الطلاق وبيان آثاره” وذلك في الملتقى العلمي الثالث للخطباء والدعاة، الذي تنظمه وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحرينية ممثلةً بإدارة الأوقاف السنية، تحت عنوان: “الدور الاجتماعي للخطيب والداعية” إلى أن الله تعالى امتن على هذه الأمة بأن شرع الطلاق وجعله حلاً حين تستحيل الحياة بين الزوجين، ولم يجعل الطلاق غير موجود كما في بعض الأمم، ولم يجعله متعددا كما كان عليه أهل الجاهلية، ومن ثم يعلقون المرأة، فجعل الله تعالى الطلاق ثلاثا.

وأكد معاليه في محاضرته بعنوان: “دور الخطباء والدعاة في تعزيز العلاقة الزوجية في المجتمع” أن من مقومات الحياة الزوجية: حسن الخلق الذي أكدته الشريعة في مواردها، لا سيما في هذا الباب، قال عليه الصلاة والسلام: “إن خياركم أحاسنكم أخلاقا”، وقال: “خيركم خيركم لأهله”، كما أن قيام المرأة بحق زوجها سبب لدخولها الجنة، كما جاء في النصوص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *