الإقتصاد

الثروة الفندقية بالمملكة تعادل قدرات 45دولة

جدة – البلاد

أكدت تقارير عالمية أن المملكة تتصدر خارطة الاستثمارات الفندقية في المنطقة ، في إطار توجهها القوي لتكون أفضل وجهة سياحية خلال سنوات.
وبحسب تقييم لمؤسسة (توب أوف هوتيل الأمريكية العالمية) تعد المملكة من أفضل الدول العربية التي تمتلك ثروة فندقية تفوق ماتمتلكه 45 دولة بالعالم.

وتشهد المملكة طفرة واسعة في المشاريع الفندقية بالتزامن الانتعاش السياحي في كافة المناطق ودخول السياحة المحلية مرحلة جديدة ضمن برنامج التحول الاقتصادي لتنويع مصادر الدخل الوطني . ومن المتوقع حتى العام القادم 2020م الانتهاء من إنشاء عدد كبير من فنادق بمختلف المستويات، ويقدر عدد الفنادق المرخصة في المملكة بأكثر من 1800 فندقاً، مع توقعات بأن يتجاوز 2000 فندق بنهاية العام 2020م . وأشار تقرير حديث للهيئة العامة للسياحة إلى تزايد ملحوظ في حجم السعة الفندقية للشقق المفروشة في المملكة، حيث زاد عدد الشقق المفروشة من (51.768) في العام 2005م إلى 95 ألف شقة ، مع توقعات بتزايد العدد ليصل إلى (228.314) شقة في نهاية العام 2020م.

وجاءت منطقة مكة المكرمة (جدة، العاصمة المقدسة، الطائف) بالمرتبة الأولى من حيث عدد الوحدات السكنية المفروشة بفئات تصنيفها المختلفة بإجمالي (1282) وحدة، يليها منطقة الرياض بإجمالي (1266) وحدة، ثم المنطقة الشرقية بإجمالي (506) وحدة ، فيما بلغ عدد العلامات التجارية العالمية العاملة في مجال تشغيل مرافق الإيواء السياحي (32) علامة.

ومؤخرا أكملت الهيئة العامة للسياحة اجراءات تمويل 33 مشروعاً فندقياً وسياحياً في 13 منطقة بقيمة تمويلية تبلغ 1.1 مليار ريال ، وذلك وفق مبادرة إقراض المشاريع الفندقية والسياحية بين هيئة السياحة ووزارة المالية ، الهادفة إلى وزيادة الاستثمار في المشروعات الفندقية بقطاع الإيواء السياحي في المناطق التي تتمتع بجميع عناصر الجذب السياحي ، لكنها أقل نمواً في النشاط الفندقي المطلوب ، كما يستهدف البرنامج أيضا تطوير الفنادق والعناصر الملحقة بها والأجنحة الفندقية، وصالات ومراكز المؤتمرات، إضافة إلى المنتجعات والنُّزل السياحية والفنادق التراثية والخدمات السياحية.

وطبقا لمدير عام الاستثمار السياحي في الهيئة عبدالمجيد بن عبدالمحسن الناصر، وافقت اللجنة المكونة من هيئة السياحة ووزارة المالية، على 6 طلبات لإنشاء مشروعات فندقية منذ بدء المبادرة وحتى نهاية الربع الأول من عام 2019، وذلك بقيمة تمويلية تتجاوز 71 ملايين ريال.

وتواصل المملكة من خلال الهيئة العامة للسياحة خطط تطوير الاستثمارات والخدمات الفندقية.

وبحسب المدير العام للتراخيص الخاصة بالهيئة العامة للسياحة المهندس عمر المبارك ، فقد رفعت المملكة مشاركة الشركات الفندقية من 10 شركات فقط إلى حوالي 40 شركة فندقية عالمية حتى عام 2018 ، وهذا يعني بلغة الأرقام توفير حوالي 490 ألف غرفة فندقية متميزة بمعظم مدن المملكة، موضحا أن هناك عمل وخطة على تزويد الفنادق حتى تصل إلى حوالي 650 ألف بحلول عام 2022م.

وفي اطار هذه الطفرة للمشاريع الفندقية ، من المتوقع الانتهاء من إنشاء عدد كبير من الفنادق بحجم استثمارات يقدَّر بـ143.9 مليار ريال على مستوى عال من جودة الخدمة والكثير منها يحمل أسماء لشركات فندقية عالمية، وطبقا لتقرير صدر عن الهيئة العامة للسياحة ، يقدر عدد المشاريع الفندقية تحت الإنشاء في مكة المكرمة بحوالي 100 برج ، وشارف عدد منها على الانتهاء، وستضيف أكثر من 24.480 غرفة فندقية، وأن المشاريع الفندقية في العاصمة المقدسة التي سيتم تدشينها خلال العامين المقبلين تصل إلى 18.3 مليار ريال، ستشكِّل إضافة مهمة على مستوى خدمات الضيافة المقدَّمة لضيوف بيت الله الحرام.

وتسهم التنظيمات الجديدة للقطاع السياحي التي طبقتها الهيئة ، في ارتفاع نمو الاستثمارات الفندقية في المملكة بشكل متزايد، ودخول عدد كبير من الشركات الفندقية العالمية في السوق السعودية بعد قيام الهيئة بتطوير القطاع الفندقي، وتصنيفه، وتحفيز الاستثمار فيه، وفرض العدالة للمستهلك والمستثمر.

والى جانب نمو الاستثمارات الفندقية في جميع المناطق ، تتجه الاستثمارات الأكبر نحو إقامة وجهات سياحية متكاملة ، تضم مكونات أشمل للخدمات السياحية والفندقية بمختلف أنواعها مثل: المنتجعات والفنادق بمختلف الدرجات، والشقق الفندقية والنزل البيئية في العديد من المناطق ذات الطبيعة الخلابة ، والمخيمات الصحراوية الممتدة في انحاء المملكة ، وكذلك النزل الريفية والزراعية التي يتوقع الخبراء دخولها بقوة في السوق السياحية من خلال العديد من المناطق الزراعية الشهيرة في المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *