ملامح صبح

دروب التعب

شعر: مطرالروقي

خذني من(دروب التعب)والتايهين
هناك لا احلام الحياه المترفه
خذني بقايا من حديث العاشقين
غير الهوى والصب مالي معرفه

خذني مشاعر من زمان الطيبين
اللي على روس المكارم مشرفه
خذني وله وهيام واشواق وحنين
خذني مطر تنبت على البيد احرفه

وعطني من الغصن الروي تفاحتين
لا تكسف اللي جاع لك لا تكسفه
وعطني من الشهد المصفى رشفتين
بين الترايب ضم قلبي واكنفه

دثر فؤادي وارتعاشات اليدين
عطني حنانك عن جحيم الارصفه
لا ترمي احلامي على رجوى السنين
قرفت ووعود الليالي مقرفه

وان شفتني باقي على حالي حزين!!
رجع لعيني دمعها اللي تذرفه !!

كلمة حول النص

رؤية: حمود الصهيبي

مطر الروقي أتى بهذا النص المتجاوز في قصيدته وهي حالة إبداعية لنص يلامس الوجدان مباشرة..فعندما نطأ عتبة القصيدة نجده يبحث عن الشمس ويتجنب الظل وهو شاعر مطبوع لا يجد القارىء في قصيدته تكلفا ولا تعاطيا مع مفردة غير واضحة, شاعر يكتب القصيدة بسجيته او لنقلّ تكتبه القصيدة.

صورة واضحة وفي نفس الوقت عميقة ومكثفة في معناها ومبناها.نجد تجانسا لغويا وإيقاعا صوتيا متناغما ومتناسقا في إيجاد الوحدة الموضوعية في القصيدة لحديث العاشقين في زمن الهيام والتي امتازت بصدق الأحساس ودقة المعنى والخيال الواسع واستخدام مفردة خذني وتكرارها لم يأتي عبطا او عبثا لتأكيد العطاء منه وفي المقابل استخدم التضاد في تكرار عطني ليختتمها ان تعيد دموعه التي ذرفها إن بقى على حزنه ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *