ملامح صبح

توغل من العمق

يكتبها : أحمد الويمني

من متطلبات البشرية الحصول على المتعة سواءً الحركية أو الفكرية.

ولعل اول مايتبادر الى اذهاننا لعبة كرة القدم وكمية المتعة التي نعيشها من خلالها.سواء في ممارستها او متابعتها كجمهور.واعتقد ان التعبير أو اجادة التعبير ان صح ذلك. نوع من المتعة.لمن يمارسه وللقارئ بكل تأكيد.ندلف من هنا الى متعة الشعر وهو إحدى وسائل التعبير ونرى مدى الشبه بينه وبين كرة القدم.ولكي تلعب مباراة يلزمك وجود حارس مرمى اذا ما اردت الكسب.

ويقابل ذلك في كتابة القصيدة الوزن والقافية. فإن لم يكن لديك حارس مرمى جيد. فستستقبل اهداف الفريق المقابل الذي هو هنا جمهورك ونقادك. ومسيرتك التي تحلم بمواصلتها. ومابين كل ذلك من النجاح او الفشل.بينما نجد ان المهاجم في اللعبة هو من يجلب المتعه كونه من يسجل الاهداف.

فماذا عن الاهداف التي يسجلها مدافع الفريق مثلاً.؟ اقول: هو لايمنحك المتعه التي تريدها.حتى وإن كسبت تحت أي ظرف. فميسي مثلاً ورونالدو. يسجلان الاهداف بطريقة اكثر امتاعاً من تلك التي يسجل بها بيكيه وفاران.اذاً المهاجم هو المفردة في النص فهي من تجلب المتعة الكامنة في الدهشة وجماليات القصيدة.بينما نجد خط الوسط هو المخزون الثقافي الذي يرتكي عليه كاتب النص. فعندما تكون ثقافتك بحجم مهارات انيستا. وزين الدين زيدان.

على ايام عنفوانهما فإنك تضمن التمرير من هذا المركز لمركز الهجوم الذي بدوره يمنحك هدف المتعه. بينما نجد أن خط الدفاع.يقابله المعنى أو الموضوع الذي انطلقت منه وهو بداية صناعة الهجمة.

ونخلص الى انه عندما يكون النص متكامل كفريق برشلونه بوجود ميسي.وسواريز في الهجوم ومحور ارتكاز فيه بوشكاش وكانتينيو. وراكيتيتش.

ودفاع..به بيكيه وجوردي البا فذلك يعني ان النص يقودك الى مزيداً من الدهشة وبالتالي متعة الجمال.والكسب والحضور. فالعمل على تكاملية النص من حيث الوزن والقافيةوالمفردة والمخزون الثقافي.والموضوع يمنحك ويمنح متابعيك المتعة. .. لنجعلها معادلة. (انت تبحث عن المتعة اذاً انت تؤدي بجهد. أنت تسجل اهدافك. اذاً انت تكسب) .حكم الساحة في قصيدتك هو انت.

فبصافرتك تحدد بداية انطلاق ونهاية المباراة ونقطة ارتكاب الخطأ. اما المدرب فهو القراءة النقدية والتنقيح. فلعلك كتبت شيء لايوصل للكسب والمتعه المنشودة. ربما تأخر فريقك الكروي. لكن تدخلات المدرب عندما يوجد من هو بعبقرية قوارديولا.

الذي اسس اغلب ابداعات برشلونه مروراً بالباير ميونخ ليستقر حالياً في المانشستر ستي متصدراً للدوري الانقليزي حتماً سيعمد الى تغييرات في طريقة اللعب او بالتشكيلة. كذلك النقد والقراءة المتأنية قد تجعلك تستبدل مفردة بأخرى أو شطر او حتى بيت كامل. بقي شئ هام وهو خطة اللعب.

يقابلها فكرة النص وهي مرحلة حساسة فوجود الفكرة الجديدة. وطرحها بافضل الطرق يمنحك الفارق في الكسب ومن ثم المتعة وعندما يضع المدرب الخطة المناسبة للمباراة. والافضلية للهجوم فحتماً ستسجل الاهداف. وتحصل على المتعة.شبه كبير بين القصيدة وكرة القدم.

هاتريك.
والا جيب اللي تجيب:
يا أصحصح ي انطفي
همستك كوب الحليب:
وضحكتك..
تركش كوفي!
(علي السبعان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *