رياضة مقالات الكتاب

ما هذا التواطؤ؟

بعد صافرة نهاية مباراة النصر والاتحاد، لفت نظري بعض جماهير وإعلام الاتحاد حيث ظل مدرجهم يردد :
(اي ام سوري مافيه دوري !! وصدارة بس !!) .. فهل يقصدون مافيه دوري لأنفسهم ؟ أعتقد إن استمر طموحهم هكذا، لن يظلوا في الدوري وكيف يتغنون بالصدارة وفريقهم قاب قوسين من الهبوط، وينافس فرقا متذيلة الترتيب ؟

هل أصبح الاتحاد وجمهوره وإعلامه تبعا لفريق آخر ؟ أتمنى أن يكونوا مستقلين لوحدهم، وألا يكون لهم شأن إلا بفريقهم ومصلحته فقط ، من غير أن يتغنوا بفريق آخر، أو يكونوا متواطئين معه؛ لنحافظ على المنافسة الشريفة في دورينا، ولكن من الممكن أن نمررها خصوصاً إذا صدرت من الجماهير- مع أنها لا تمرر- ولكن أن تصدر من إعلامي ويردد: شكرا للاتحاد وصدارة بس، ويستاهل الهلال !! فهذا يطرح علامات استفهام كبيرة !!

هل يلعب الاتحاد لتاريخه؟ هل يلعب الاتحاد لمصلحته، أم لمصلحة ناد آخر؟ هل يلعب الاتحاد لسمعته ؟ أم يرضه ترتيبه الآن؟
واستغرب وبشدة الفرحة العارمة التي خرج بها جمهوره، وكأنهم أخذوا بطولة أو تأهلوا لمباراة نهائية، ومن يشاهدهم يعتقد بأن ترتيب ناديهم بين الأوائل أو ينافس على الدوري.. هل هذا طموحهم ؟ فعلاً الفوز على كبيرهم، النصر، بطولة ومن حقهم أن يفرحوا طالما كانت هكذا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *