الرياضة

خبراء رياضيون : ضعف التكتل والخبرة وراء غياب التمثيل السعودي بالاتحاد الآسيوي

جدة – عبدالعزيز عركوك

أسدل الستار مؤخرا على انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وقد جاءت نتائج انتخابات لجان الاتحاد الآسيوي ومكتبه التنفيذي صادمة للغاية على الشارع الرياضي السعودي. فللمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاما يغيب التمثيل السعودي عن كل لجان الاتحاد الآسيوي، وكذلك عن مكتبه التنفيذي.. هذا الفشل غير المسبوق وضع أكثر من علامة استفهام حول عدم تمكن اتحاد كرة القدم السعودي، صاحب الريادة الخليجية والعربية والقارية والعالمية، في الحصول على أي مقعد في أي لجنة بالاتحاد الآسيوي. ” البلاد” فتحت الموضوع لمناقشة الأسباب التي أدت لتلك النتائج الصادمة، مع عدد من خبراء الكرة؛ لمعرفة الأسباب ووضع النقاط على الحروف لمعالجة ذلك مستقبلا ..

غياب التكتل
في البداية، أكد رئيس نادي الأهلي الأسبق، الأستاذ أحمد المرزوقي أن نقص الخبرة لدى الشخصيات التي تمثل اتحاد كرة القدم السعودي في الفترة الماضية، ساهمت بشكل كبير في حرمانهم من الحصول على عضوية لجان الاتحاد الآسيوي، إضافة إلى قلة الدعم والتأهيل لمعالجة الأخطاء السابقة، وتطرق أيضا لأحد الأسباب الجوهرية التي وقفت عائقا أمام السعوديين وهي غياب التكتل ودعم الأصوات؛ لقلة التواصل مع أعضاء الجمعية العمومية في الاتحاد الآسيوي،

حيث في الانتخابات السابقة لم يحصل المرشح السعودي على أكثر من 12 صوتا من أصل 46 مما يؤكد حدوث فجوة كبيرة، ويجب معالجتها وتدارك ذلك مستقبلا للحصول على العضوية والمناصب القيادية في الانتخابات القادمة، وأضاف: إن هناك دولا أقل قوة، وأصغر مساحة من المملكة العربية السعودية، ومع ذلك استطاعت الحصول على مناصب قوية وكبيرة في الاتحاد الآسيوي.

المشكلة داخلية
أما الإعلامي عدنان جستنيه، فقد أكد أن المشكلة تتمثل في أكثر من جهة، ويأتي في مقدمتها أعضاء الجمعية العمومية في الاتحاد السعودي الذين لم يقوموا بأعمالهم على أكمل وجه، ويعتبر وجودهم صوريا، فهم لا يمتلكون القوة. ولا يعرفون كيفية استخدام نفوذهم وأداء عملهم.وأشار جستنيه إلى أن تغيير رئيس الاتحاد السعودي بشكل مستمر، مايقارب كل 4 أشهر، أحدث المشكلة نتيجة عدم الاستقرار والانتاج في العمل؛

حيث إن كل من يرأس الاتحاد، تكون عنده خطط وتوجهات تختلف عن الآخر، وأضاف: إنه من أهم الأسباب أيضا أنه لم يكن هناك دعم للكفاءات السعودية على الرغم من المحاولات الكبيرة التي بذلها معالي المستشار رئيس الهيئة الرياضية السابق تركي آل الشيخ ، الذي حاول وقدم الكثير من أجل ذلك. وبعد تعيين الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل شاهدنا في الفترة السابقة اجتماعاته العديدة مع رئيس الاتحاد الآسيوي، ورئيس اللجنة الأولمبية الآسيوية؛ بهدف اختصار المسافات ومناقشة الوسائل والطرق والاحتياجات التي تؤهل السعوديين للحصول على مناصب مهمة ومؤثرة في الاتحاد الآسيوي.

تغييرات مستمرة
من جهته، أوضح عاطف طاشكندي مسؤول الرخصة الآسيوية في نادي الاتحاد الأسبق، أن سبب عدم حصول أي شخصية سعودية على عضوية أي لجنة في الاتحاد الأسيوي ، يعود لأسباب متعددة؛ منها عدم دعم شخصيات سابقة، على سبيل المثال الأستاذ ياسر المسحل، حيث كان عضوا بلجان مختلفة، منها الانضباط مؤخراً وكذلك كثرة التغييرات بالاتحاد السعودي وعدم الاستقرار الداخلي، وبالتالي انعكس ذلك بالضرورة سلباً على التواجد الخارجي، إضافة لعدم تهيئة الشباب من خلال الاحترافية والتفرغ للعمل الرسمي بالمنظومة الرياضيه الداخلية، فأغلب المتواجدين غير متفرغين، مفيدا أن التواجد داخل اللجان بالاتحاد الاسيوي يعتبر ضعيفا جداً بسبب ضعف الدعم تجاه الأقلية المتواجدين، مختتما حديثه بتوجيه السؤال الأهم.. هل كان هناك مرشحون في الأصل؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *