الدولية

تقرير: أردوغان ينتهج طرقا إرهابية لإلغاء نتائج الانتخابات

واشنطن ــ وكالات

وصف تقرير حديث صادر عن معهد دراسات الحرب الأمريكي، الطريقة التي ينتهجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإلغاء نتائج انتخابات مدينة إسطنبول بالإرهابية،بعد هزيمته في تلك المدينة التي طالما اعتبرها قاعدته الرئيسة التي انطلق منها لحكم تركيا.
وشدد المعهد في تقرير على أن أردوغان لن يعترف بهزيمته في تلك المدينة وسيسعى بكل قوته إلى إلغاء نتيجة الانتخابات في إسطنبول.

وأشار التقرير إلى أن أردوغان بدأ يتخذ إجراءات ترهيب ضد المجلس الأعلى للانتخابات، من أجل تغيير نتيجة الانتخابات في تلك المدينة لصالحه بعد أن اكتسحتها المعارضة.
ولفت التقرير الى شروع أردوغان في الإعداد لإتخاذ إجراءات قمعية لتحدي فوز المعارضة في انتخابات مدينة إسطنبول بعد رفضه نتائجها.. وبحسب التقرير تهدف هذه الإجراءات إلى إلغاء نتائج الانتخابات بصرف النظر عن الحكم الذي سيصدره المجلس الأعلى للانتخابات.“

وأضاف التقرير : بالطبع فإن الطريقة التي يتبعها أردوغان ستؤدي إلى تقويض العملية الانتخابية والنظام المدني الهش في تركيا، فيما يمكن أن يستغل طول فترة النزاع القانوني بشأن الانتخابات لعكس نتائجها وإلغاء فوز المعارضة بطرق احتيالية.“
وشدد التقرير على ان الطرق التي يتبعها أردوغان في التشكيك بنتائج الانتخابات بالغة الخطورة، مشيرًا إلى أنه من غير المرجح أن يعترف بهزيمته نظرًا لارتباطه الشخصي بإسطنبول التي تولى منصب رئيس بلديتها عام 2004.

وتابع:من الواضح أن الرئيس التركي بدأ أخيرًا بتصعيد حملة الترهيب ضد المجلس الأعلى للانتخابات من أجل إرغامه على إلغاء نتائج التصويت في إسطنبول (…) والحقيقة أن هذا السلوك متوافق مع حملة أطلقها أردوغان منذ فترة طويلة ضد جميع المؤسسات التي يعتقد بأنها تشكل تحديًا لسلطته وحكمه.


وأعرب التقرير عن اعتقاده بأن المجلس الأعلى للانتخابات قد يوافق على إلغاء جزئي فقط، أي إعادة التصويت في عدد من الدوائر في المدينة التي يزعم حزب أردوغان أنها تعرضت للتزوير محذرًا من أن الرئيس التركي قد يلجأ في هذه الحالة إلى الخداع.

وختم قائلًا: من غير المرجح أن يحقق أردوغان نتيجة لصالحه في حال وافق المجلس الأعلى على إعادة تصويت جزئي في إسطنبول.. لكنه في هذه الحالة قد يلجأ إلى حملة خداع لإظهار أن المعارضة لجأت إلى التزوير في انتخابات اسطنبو ومن المتوقع أن تثير أعمال أردوغان احتجاجات واسعة في الشارع من قبل المعارضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *