اجتماعية المرأه مقالات الكتاب

تجاوز صدمة الطلاق للمرأة

ليس بالضرورة كما تتصور الكثيرات أن الطلاق نهاية العالم، أحياناً يمكن أن يكون الطلاق بداية حياة جديدة للمرأة.
فى البداية لا أحد يستطيع أن ينكر أن المرأة تدخل فى دوامة من الحزن والقلق والترقب خاصة من المجتمع المحيط، تصبح سريعاً أمام أمرين لا ثالث لهما.

إما الاستسلام للحزن وكتابة نهاية الحياة التي لم تبدأ بسبب كلام الناس، أو الاستعانة بقوة تجعلها تواجه الحياة من جديد وتتغلب على أحزانها وتقرر خوض معركة الحياة بقوة أكثر وخبرة عن ما سبق.

الألم النفسى أشد قسوة من الألم المعنوى، لذلك التغلب عليه هام وضرورى حتى لا يتغلب علينا
وفقاً للإحصائيات الأخيرة فإن نسب الطلاق بالدول العربية إرتفعت بنسبة مخيفة، لا أعلم سبب محدد للطلاق، لكن يمكن تحديد المشكلة بأن البدايات تكون خاطئة بسبب إقتباس شخصية كل واحد للأخر ما يوصل العلاقة بالنهاية لطريق مسدود وهو الطلاق بسبب عدم تقبل كل طرف للشخصية الحقيقية للأخر، أيضاً عدم وعى الشباب المقبلين على الزواج بمسؤوليات الحياة الزوجية بشكل كاف.

بين هذا وذاك تحتاج المرأة فى كل الأحوال للدعم المعنوى، فالرجل بطبيعة الحال يمكن أن يتخطى الأزمة سريعاً ويندمج بسهولة مع المجتمع، عكس المرأة التى تواجه إنتقادات وأمور تنعكس على صحتها النفسية بالسلب فالحزن الذى تعيشه النساء بسبب المجتمع بعد الطلاق يوصلهن لطريق المرض.

بالنسبة للمرأة يجب عليها أن لا تلتفت كثيراً للأخرين وتؤمن بالقضاء والقدر وتكون على قناعة داخلية بأن وقوع الطلاق ليس نهاية العالم، وقد يكون بداية حياة جديدة أكثر نجاحاً.

ومن الوارد كذلك أن يعود الطرفين مرة أخرى، لكن أمل العودة لا يكون الهدف الأساسى، لذلك بكل الأحوال يجب أن تتأقلم المرأة على الحياة الجديدة وتتعايش معها وتبدأ فى وضع خطة مستقبلية لحياتها والكف عن التفكير فى الماضى وذكرياته حتى لا تتحول كالوردة الذابلة التى لا حياة فيها.

نظرة المرأة لنفسها هى مرآة الأخرين للتعامل معها، لذا الثقة بالنفس من أهم الأمور التى يجب أن تتحلى بها المرأة حتى تستطيع مواجهة المجتمع دون أن تصبح حياتك أسيرة بين الأخرين وأحكامهم.

بعد الطلاق أفضل الخطوات هى بدء ترتيب الأوراق ووضع الأمور التى تضيف لمستقبل المرأة كالدراسة أو تطوير المكانة العلمية والعملية هى الأفضل والتى تشكل لها شخصية من الصعب إنهزامها أمام أى مشكلة تقابلها ويتيح لها فرص أكبر فى الحياة ويعزز من ثقتها بنفسها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *