اجتماعية مقالات الكتاب

انتخابات غرفة جدة ..الوعود والمصداقية

أسدل الستار الخميس الماضي على انتخابات أعرق غرف التجارة في المملكة العربية السعودية وهي غرفة جدة والتي شهدت تنافساً كبيراً بين عدة مرشحين من الرجال والسيدات وفاز من حصل أكبر نسبة تصويت وسط مباركة شهدتها أروقة مقر الانتخابات وخلال وعود براقة للمستقبل الذي ينتظره أمنياته رجال أعمـال وشباب وشبات الأعمـال ومنتسبي الغرفة التجارية في جدة باختلاف شرائحهم من مرشحيهم الذين وضعوا الرؤى والمبادرات وجندوا لها الأحاديث والكلمات والإعلانات التي لم تتوقف منذ إعلان الترشح وحتى إعلان النتائج .

مجلس جديد لغرفة جدة التي تقود التجارة والصناعة في ثاني اكبر مدينة سعودية ومن كبريات المدن التجارية على مستوى العالم العربي وسط آمال وتطلعات من سكان المحافظة الهامة على خارطة الوطن والتي تحدوهم الى تحقيق أمنيات مستقبل مشرق وغد واعد وسط توجيهات القيادة الرشيدة الدائمة بتحقيق أعلى درجات الأداء الإحترافي المرتبط بتحقيق أهداف المواطنين وسط مواعيد مع تنمية وطنية كبرى تحت مظلة الرؤية السعودية العالمية 2030 التي ستنقل السعودية إلى العالم الأول من خلال اقتصاد طموح يحقق أعلى مستويات التميز ويكون أنموذجا متميزاً على مستوى العالم .

واليوم بعد أن انتهت فترة الانتخابات أتمنى من كل عضو وعضوة تم اختيارها في تشكيل مجلس غرفة جدة أن يضع أهدافه التي رسمها أمامه وعلى طاولته يومياً وان يبدأ فعلياً في الإنتقال من الوعود المكتوبة إلى المصداقية المؤكدة في تحقيق ما وعد به فالكل يراقب والجميع ينتظر منهم أن يرى تلك الوعود واقعاً وحقيقة تتشربها أرض جدة ويفرح بها سكان العروس ونراها جزءاً من الأهداف الكبيرة المرسومة في إطارات التخطيط الإستراتيجي لغرفة جدة على مدى الاشهر المقبلة.

لذا فان كل فائز وفائرة مسؤولون أمام الله أولاً ثم أمام من انتخبهم لتوظيف الأمال كحقائق تشهد بها التنمية في كل الأصعده ولا بد من التعاون وأن يكونوا على قدر المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقهم وأن يعملوا تحت لواء الموضوعية والشفافية والمصداقية وأن لا ينسوا أو يتناسوا ما وعدوا وأن لا ينتقلوا بعد الانتخاب والفوز بالكراسي المؤجلة الى تحقيق أهدافهم الشخصية والإتكاء على البيروقراطية التي عطلت عجلة التنمية في سنوات ماضية وأن لا يقفوا عند هدف الفوز الشخصي ويتركوا الامال المعلقة في أعناقهم .

الجميع على ثقة في المجلس الجديد ولكن المعيار الحقيقي والمحك الفعلي هو ما نراه على أرض الواقع وما سنلمسه من مشروعات تسهم في تطوير جدة وفي صناعة النجاح بكل صوره استناداً إلى الرؤى التي تم من خلالها وعلى ضوءها الانتخاب بكل صدق حتى يكون الجميع اهلاً لمن وضع ثقته فيه وأن لا نرى كلاماً كان مجرد تسويفات وأحاديث لتمرير فترة الانتخاب ثم النسيان والتراخي بعد الفوز والعبرة بما ستحمله الاشهر القادمة من اختبارات حقيقية للمجلس الجديد في تحقيق ما وعد به الأعضاء المنتخبين وعليهم أنه هناك الملايين الذين يقفون في دائرة الانتظار.
Loay@altayarpr.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *