الدولية

أوروبا تحذر بريطانيا من (نفاد صبرها) بشأن بريكست

بروكسل ــ فرانس برس

حذر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، الحكومة البريطانية، من “نفاد صبر” الاتحاد الأوروبي حيال لندن في بريكست، بعد إظهاره “الكثير من الصبر” تجاه هذا الملف.
وقال يونكر خلال برنامج على شبكة “راي 1” الإيطالية،: “تحلينا بكثير من الصبر مع أصدقائنا البريطانيين، لكن حتى الصبر ينفد. أود أن تتوصل لندن خلال ساعات أو أيام إلى اتفاق حول المسار الواجب اتباعه”.

وأشار إلى أنه حتى اليوم يعرف الاتحاد الأوروبي ما يرفضه البرلمان البريطاني لكن المشكلة عدم معرفتهم بما يوافق عليه.
وبخصوص احتمالية تنظيم استفتاء جديد، أكد يونكر أنها مسألة لا تعني سوى البريطانيين وحدهم، وأن عليهم أن يقرروا أي الأدوات سيستخدمون من أجل إتمام هذه الآلية.
ويحاول النواب البريطانيون، إيجاد بديل لاتفاق بريكست الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي، قد يرجّح كفّة الميزان لصالح انفصال “أكثر سلالة” عن الاتحاد الأوروبي.

من جانبها، نبهت ليز تراس وزيرة الخزانة البريطانية إلى أن الاتفاق الذي توصلت له رئيسة الوزراء تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي لا يزال هو الخيار الأفضل، وذلك رغم رفض النواب له ثلاث مرات في البرلمان. وأضافت تراس أن أحدث هزيمة لاتفاق ماي في البرلمان الجمعة الماضية “كانت أقل من هزيمتنا في المرة الماضية ونرى أن هناك من ينضمون لنا..

أعتقد أننا بحاجة إلى الاستمرار في بحث كيفية حشد الدعم لهذا الاتفاق”. وكان مئات الآلاف من البريطانيين المعارضين لانسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي قد شاركوا في مسيرة بوسط لندن، للمطالبة باستفتاء جديد على الانفصال في أزمة متصاعدة باتت تهدد بقاء رئيسة الوزراء تيريزا ماي في السلطة. وبعد 3 سنوات من الجدل الشديد لا يزال الغموض يكتنف كيفية وتوقيت الخروج من التكتل مع محاولة ماي التوصل إلى سبيل للانسحاب من الاتحاد في أصعب أزمة سياسية في البلاد منذ نحو 30 عاما.

ولمّحت ماي إلى أنها قد لا تعيد طرح اتفاق توصلت إليه للانسحاب من الاتحاد الأوروبي على البرلمان للتصويت للمرة الثالثة الأسبوع المقبل إذا لم يكن هناك تأييد كافٍ لإقراره. وذكرت صحيفتا تايمز وديلي تليجراف أن الضغوط تتزايد عليها للاستقالة.

وفي ظل الانقسام بين الشعب والسياسيين فإن أغلبية البريطانيين يرون قرار الخروج من الاتحاد أهم قرار استراتيجي تواجهه المملكة المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *