ملامح صبح

فراق ودمعتين

شعر: مقبل مساعد
رؤية : مطر الروقي

العشق علاقة روحين ببعضهما تكتنف هذه العلاقة المحبة والتضحية والإيثار والحنين ، وغاية هذه العلاقه الوصال والسعادة ويظل الشاعر المغرم يسعى لذلك ويتسامى على جراحه وان عاش في صراع الفرقة والقطيعة فهو يتعلق بالأمل والشاعر الجميل مقبل مساعد يجسًد هنا تلك الحالة من الشفافية حتى لا يكاد يصدق انه امام الامر الواقع في حالة وداع غير اختياري، ولكن كما يقال بالآمال الحلوة يصبح الفراق عيدا ومن هنا يدرك الشاعر انه على مفترق طرق ولم يعد هنالك مايجدي الا الصبر والقناعة والإيمان بما قدره الله وهو بلا شك خير.

قال الوداع وقلت وش يعني الوداع
قال الرحيل وقلت حنا راحلين
واقفيت واقفى.. لوفجوج الله وساع
لكن ْ فالخاطر (فراق ودمعتين)

وسكين طعنتها تمادت للنخاع
وحربة تلتها من يسار ومن يمين
كل المسافة بيننا كانت ذراع
واليوم صرنا عن بعض متباعدين

هذي تصاريف الزمن وصل وقطاع
ومايقسمه ربي مدون فالجبين
وانا علي اصبر بقدر المستطاع
وان باح صبري يامعين الصابرين

طافت ثلاث سنين وانا في صراع
حاولت اعدلها وعيت لاتزين
صحيح انا عندي قناعة وانطباع
والخير كله خير رب العالمين

لذا .. قتلت الامنية والشوق ماع
وبحر الغرام انساح في غمضات عين
لمركب معاناتي مجهز لي شراع
ول ذكرياتي بيت شعر وشمعتين

الشمعه الاولى بعد مالوصل ضاع
والشمعه الاخرى متاهات السنين
ومن عقبها وانا ملازمني الضياع
وماني مصدق فالفراق وفالحنين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *