عواصم – وكالات
ارتفعت أسعار النفط في ظل تخفيضات الإمدادات بقيادة “أوبك” والعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وفنزويلا، ما يضع أسواق الخام على مسار تسجيل أكبر زيادة فصلية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت استحقاق مايو ( 83 سنتا) إلى 68.65 دولار للبرميل، متجهة صوب الصعود بنحو 28 في المائة في الربع الأول من العام الجاري.
وزادت عقود استحقاق حزيران (يونيو)، الأكثر نشاطا 89 سنتا إلى 67.99 دولار للبرميل. فيما بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 60.44 دولار للبرميل مرتفعة 1.14 سنت، لتمضي على مسار الصعود بأكثر من 33 في المائة خلال الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى مارس. وبالنسبة إلى العقود الآجلة للخامين، فإن الربع الأول من 2019 يمثل أفضل أداء فصلي لها منذ الربع الثاني من 2009 حين ارتفعت نحو 40 في المائة. تتلقى أسعار النفط الدعم منذ بداية العام من اتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” وحلفاء مثل روسيا على خفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يوميا.
وخفضت شركات الطاقة الأمريكية عدد حفارات النفط العاملة بمقدار 69 حفارا خلال الربع الأول من عام 2019، وهو أكبر عدد في فصل واحد منذ الربع الأول من 2016 عندما تراجع 164 حفارا، وذلك على الرغم من زيادة نسبتها 30% في أسعار الخام منذ بداية 2019.
ومن المقرر أن يجتمع كبار منتجي النفط بقيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا، في 25-26 يونيو/حزيران في فيينا لمراجعة تخفيضات الإنتاج.
وتقول وكالة الطاقة الدولية إن معدل امتثال أوبك للتخفيضات المتفق عليها بلغ 94%، فيما بلغ معدل التزام المنتجين المستقلين 51% في فبراير/شباط. ودفعت التخفيضات أسعار النفط للارتفاع أكثر من 25% منذ بداية العام الجاري.
من جهته أكد ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي، أن روسيا ستناقش تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي مع “أوبك” في مايو المقبل.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” ومنتجون آخرون غير أعضاء فيها، وهو تحالف معروف باسم أوبك+، قد اتفقوا في ديسمبر/كانون الأول على تقليص المعروض النفطي بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا لـ6 أشهر من أول يناير الماضي.