الرياضة

السعودية تعيد الحياة للقطاع الرياضي في غزة المنهكة

غزة – مها العواودة

دأبت المملكة العربية السعودية، منذ توحيدها على يدي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – إلى العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على مد جسور الدعم والمساندة للمجتمعات والدول المحتاجة، حتى أضحت في مقدمة الداعمين للعمل الإنساني والتنموي على مستوى العالم؛ وفق ما تشير إليه إحصاءات المنظمات الأممية للعمل الإغاثي والإنساني. ولا شك أن الشعب الفلسطيني حظي بنصيب وافر من هذا الدعم على مر التاريخ؛ تأكيدًا للروابط العريقة التي تربط بين شعبي المملكة وفلسطين.

وفي هذا الإطار، قدمت الأسرة الرياضية والجماهير الفلسطينية في قطاع غزة، الشكر والتقدير للملكة العربية السعودية، ملكاً وحكومةً وشعباً، على دورهم الكبير في تقديم الدعم المالي الكبير، في سبيل تطوير البنية الرياضية التحتية، والارتقاء وتحسين المنشآت الخاصة بملاعب كرة القدم.

وحملت الجماهير الرياضية التي عبرت عن فرحها الشديد الأعلام السعودية، وصور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وذلك خلال مباراة استعراضية جمعت فريقي خدمات الشاطئ والأهلي، والتي أقيمت على ملعب فلسطين، والذي شملته المنحة السعودية، إضافة لأربعة ملاعب أخرى، وناد آخر متكامل ومتعدد الأغراض للأخوة المسيحيين.

وقد أشاد الرياضيون الفلسطينيون في قطاع غزة، بالدعم السعودي للملاعب، والذي أعاد للرياضة الفلسطينية الحياة، وحقق حلم الرياضيين في القطاع من خلال تنفيذ أضخم مشروع رياضي لتطوير البنية التحتية الرياضية، حيث أعرب نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في قطاع غزة إبراهيم أبو سليم، عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية، التي تعتبر من أكبر الداعمين للشعب الفلسطيني في العديد من القطاعات المختلفة، ومنها الرياضية.

وقال أبو سليم في تصريح خاص لـ “البلاد” :” الدعم السعودي المشهود، والكبير للرياضة الفلسطينية منحها الحياة؛ لأنه جاء في وقت حساس للغاية، كونها كانت بحاجة ماسة لهذا الدعم الذي تركز في البنية التحتية لتجهيز وتطوير 6 ملاعب في مناطق مختلفة داخل قطاع غزة، وكذلك لتجهيزها سواء على صعيد تغيير الإنارة وترميم المدرجات وإعادة ترميم المباني داخل ملاعب كرة القدم،

مؤكداً أن الدعم السعودي الكريم، والمقدر بـ 8 ملايين دولار، أعطى فرصة للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم من خلال تعشيب الملاعب بالعشب الصناعي، وإعادة تأهيلها لإقامة البطولات لأكثر من فئة، وهذا الشيء، منح الاتحاد الفلسطيني أريحية لتنفيذ برامجه الرياضية؛ خاصة وأن البنية التحية للملاعب في غزة كانت مهترئة ولاتصلح لإقامة مباريات بالشكل المطلوب والمريح، سواء على صعيد اللاعبين أوالجماهير.

مشيراً إلى أن كل الأندية والمنظومة الرياضية الفلسطينية من لاعبين وجماهير، لمست بصمات الخير والدعم من المملكة العربية السعودية، صاحبة الأيادي البيضاء .

في حين أكد رئيس نادي دير البلح عبد الحي قاسم، أن الرياضة الفلسطينية في قطاع ينقصها الكثير لكنها من خلال الدعم السعودي، بدأت تتعافى وتدب فيها الحياة ،لافتاً إلى أن دعم المملكة للرياضة في غزة، ليس بجديد، فهو مستمر منذ عشرات السنين، ومملكة الخير تواصل دعمها لملاعب كرة القدم؛ حيث كانت النواة الأولى لاستاد الشهيد محمد الدرة وسط القطاع الذي يتسع لاكثر من ٢٠٠٠ متفرج بدعم سعودي.

كما أشار إلى أن الدعم السعودي الأخير كان له دور كبير في استمرارية الرياضة وتنشيط ملاعب غزة، من خلال زيادة عدد الأندية والملاعب في كافة مناطق القطاع، كما ساعد في تطوير التدريبات للفرق الرياضية في أماكن مناسبة ومهيأة جيداً للعب.

أما الرياضي الفلسطيني أحمد مهنا، فأكد لـ “البلاد”، أن ملاعب كرة القدم في غزة تشهد نقلة نوعية؛ بفعل الدعم السعودي السخي، وأضاف: ” كلاعبين عانينا الكثير خلال التدريبات في السنوات الماضية، ولكن بعد تطوير الملاعب عبر منحة سعودية كريمة، استطاع اللاعبون تجاوز أزمة الإضاءة وأرضية الملعب، التي كانت تؤثر بشكل سلبي على أداء اللاعبين .

مشيراً إلى أن الدعم السعودي لملاعب غزة أعطى مردودا إيجابيا على الفرق الرياضية وأداء اللاعبين، الذي هو في تطور مستمر، ومنح الشباب الفلسطيني الفرصة لممارسة الرياضة على ملاعب مميزة .

من ناحيته، أكد القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية نبيل دياب، أن الدعم السعودي كان له وقعه الإيجابي على اللاعبين في غزة، الذين بهذا الدعم تتعزز مكانتهم ،وتزداد معنوياتهم ويمضوا بعزيمة أكثر صلابة لإحراز وتحقيق ما يحلم به كل لاعب فلسطيني بأن يكون في صدارة الفرق العربية والعالمية.

وقال عبد السلام هنية عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة، أنه يقدر ويثمن رفقة كافة أبناء الأسرة الرياضية، هذا الدعم الهائل الذي تكرمت به المملكة العربية السعودية، والتي لطالما كانت من أكبر الداعمين للشعب الفلسطيني، وفي العديد من القطاعات المختلفة، ومنها الرياضية، مثنياً على دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والحكومة والشعب السعودي الأصيل، والذي على الدوام كان لهم دور كبير بمساندة أبناء قطاع غزة.

وكانت المملكة العربية السعودية، قد تقدمت بدعم كبير لتطوير (5) ملاعب، والتي أعلن عنها هنية خلال احتفال حضره كبار الشخصيات المجتمعية والرياضية، بالإضافة لرصد المملكة مبلغ (3) ملايين دولار لإنشاء نادٍ متعدد الأغراض للأخوة المسيحيين، والملاعب هي: (فلسطين، اليرموك، شباب خان يونس البلدي، المدينة الرياضية، وبيت حانون).

وقال الكابتن إسماعيل المصري الرياضي الفلسطينى الشهير: إن كافة الأسرة الرياضية تقدر وتشكر الدور السعودي المشرف، والذي تعتز وتفتخر به كأسرة رياضية، قائلاً: “السعودية دائماً ما تقف معنا، وهي تشعر بمعاناة شعبنا على الدوام، وتقدم له المساعدة من خلال العديد من المشاريع التنموية والاقتصادية، وتطوير البنية التحتية، ومنها المنشآت الرياضية وملاعب كرة القدم”، من جانبه قدم سعيد النمروطي رئيس نادي خدمات خان يونس، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، والذي حقق حلما انتظرته محافظة خان يونس، بتطوير ملعبها البلدي الذي تأسس عام (1951).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *