رياضة مقالات الكتاب

خليل جلال .. والفار .. والهلال

• يستحق الحكم الدولي المونديالي المعتزل خليل جلال، أن يكون رئيساً للجنة الحكام، وهو المنصب الذي كان من المفترض أن يتولاه (مباشرة) بعد إنتهاء فترة الحكم الدولي السابق عمر المهنا؛ نظراً لكون خليل جلال هو بالفعل أبرز حكام كرة القدم السعودية بدون أي منافس، ويكفي أنه الحكم السعودي الوحيد الذي يمكن أن نطلق عليه لقب (الحكم المونديالي).

• إضافة إلى أنه عرف طوال تاريخه التحكيمي في الملاعب الخضراء بقوة الشخصية، وتطبيقه للقانون نصاً وروحاً بكل أمانة؛ بغض النظر عن الفريقين المتباريين، فالشجاعة في اتخاذ القرارات التحكيمية، كانت السمة البارزة التي تميّز بها الحكم الدولي المونديالي خليل جلال ، والذي من المؤكد أن هذه السمة ستظل ملازمة له ولن تفارقه البتة، وستكون حاضرة وهو يتقلّد حالياً منصب رئيس لجنة الحكام، خلفاً للإنجليزي مارك كلاتنبيرغ، الذي لم يحالفه التوفيق في رئاسة اللجنة في الكثير من المهام الموكلة إليه، وأبرزها عدم رضى جميع أندية دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين على نزاهة (الفار)، وهو الأمر الذي يجب أن ينال اهتمام الرئيس الحالي للجنة الحكام المونديالي خليل جلال، مع العلم أن فريق الهلال يعد حالياً أقوى فريق على المستوى المحلى وربما على المستوى الآسيوي وليس بحاجة أبداً لفزعة الفار في كل مباراة يخوضها الزعيم المرشح الأول لنيل بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.

• أكتب هذه الكلمات، وأنا على يقين أن الحكم المونديالي خليل جلال والذي أجريت معه يوماً من الأيام حواراً تليفزيونيا في برنامجي التليفزيوني” تاريخ وشخصيات” الذي كنت أعده وأقدمه في تليفزيوننا السعودي العزيز، ولمست حينها مدى مايتمتع به الحكم المونديالي خليل جلال من علم في قانون كرة القدم وعشق كبير للتحكيم، وتأكدت، بما لايدع مجالاً للشك، أنه كان الأحق والأجدر برئاسة لجنة الحكام منذ أن أعلن اعتزاله التحكيم وهو في قمة نجوميته التحكيمية .

• ومع احترامي الشديد لنادي الهلال، الذي كما ذكرت، ليس بحاجة أبداً لـ (فزعة الفار)، كما يردد البعض فإن هذه التقنية الحديثة يجب أن تفعّل بكل شفافيّة ووضوح وبكل نزاهة ويجب أن يتخذ القرار المناسب وفق مايعرضه الفيديو للحالة التحكيمية، وليس وفق مزاج الحكم ، وهي التقنية التي طالبت بها في إحدى كتاباتي في صحيفة المدينة، منذ مايزيد عن ثمانية عشر عاماً وتحديداً بعد حادثة مدافع الهلال محمد النزهان، والحكم ظافر أبوزندة (الشهيرة) في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين التي جمعت الاتحاد بالهلال على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة موسم 1422هجري، والذي قام خلالها مدافع الهلال محمد النزهان، بإخراج الكرة بيده بعد أن عبرت بكامل محيطها خط المرمى، وكانت الحالة شديدة الوضوح للحكم ظافر أبوزندة؛ لقربه من موقع الحالة والذي (للأسف الشديد) أصدر قراره السلبي بعدم احتساب الهدف الاتحادي( الصحيح)، الذي أحرزه قائد الفريق الاتحادي في ذلك النهائي باسم اليامي، وحرمان فريق الاتحاد من لقب كأس دوري خادم الحرمين الشريفين .

• ما أتمناه ويتمناه الجميع أن يوفق الحكم الدولي المونديالي خليل جلال في رئاسته للجنة الحكام، وهو أهلٌ لها وجدير بالثقة .. وأن يحقق النجاح الباهر من خلال رئاسته للجنة الحكام تماماً كما حققه حينما كان حكم ساحة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *