الإقتصاد

أسواق المال العالمية تدفع ثمن حرب التجارة

عواصم – وكالات

تراجعت ربحية أسواق المال العالمية معظم أشهر 2018، فيما زادت حدة الانخفاض الأشهر الأخيرة من العام بعد تصاعد الحرب التجارية بين الصين وأمريكا بخلاف تباطؤ محتمل في نمو الناتج الإجمالي للعالم فضلاً عن سياسات البنوك المركزية التي تميل للتشديد النقدي.

وقال بنك التسويات الدولية – والذي يعد مظلة للبنوك المركزية العالمية- أن عمليات البيع الكثيفة التي شهدتها أسواق المال العالمية في الآونة الأخيرة لن تكون الأخيرة على الأرجح، مع تأقلم المستثمرين، مع تنامي تشديد السياسات النقدية ومخاطر حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي ، مضيفا – في تقرير له – بأن العام الحالي شهد انخفاضات كبيرة في الأسهم الأوروبية والآسيوية، وحتى الأمريكية التي تحول أداؤها للعام الحالي إلى التراجع بعد ارتفاع لـ10 سنوات.

وشهد ربع السنة الأخير تنامي المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي وفي الولايات المتحدة في الوقت الذي يتصاعد فيه ضجيج الحرب التجارية”. ويرى خبراء الاقتصاد أن أهم مؤشرات العام المنتهي 2018 م التي أثرت على الأسواق، قيام الفيدرالي الأمريكي بالتخلي عن السياسة النقدية للبنك التي كانت تميل إلى التيسير النقدي، ومن ثم اتجاهه لرفع الفائدة 4 مرات خلال العام، ومن المتوقع أن تليها ثلاث زيادات في عام 2019 وأخرى في عام 2020 تماشياً مع التوقعات السابقة.

ورفع الفائدة يعني زيادة تكلفة الأموال مما يسهم في تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، نظرا لارتفاع تكلفة خدمة الدين في الولايات المتحدة ومن ثم كساد اقتصادي عالمي بسبب انخفاض مستويات السيولة اللازمة لتمويل المشروعات على مستوى العالم، بالإضافة إلى اتجاه اقتصاديات الدول المرتبطة الدولار لرفع الفائدة للحفاظ على سعر صرف عملتها المحلية، ومن ثم استنزاف احتياطياتها المالية من جهة وتباطؤ نمو اقتصادياتها من جهة أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *