عدن ــ وكالات
وصلت 3 سفن محملة بوقود إلى الموانئ اليمنية ضمن الدفعة الثالثة من المنحة السعودية لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية في 10 محافظات محررة.
وكانت سفينتان محملتان بـ63 ألفًا و700 طن ديزل، و13 ألف طن مازوت، قد وصلتا إلى ميناء الزيت بمديرية البريقة بعدن، كما وصلت سفينة ثالثة إلى ميناء المكلا محملة بـ10 آلاف طن ديزل مخصص لمحطات الكهرباء في محافظات حضرموت وشبوة ومأرب والجوف.
واستقبل ممثل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المشرف على توزيع منحة الوقود نجيب حميد، السفينتين في ميناء الزيت، وبحضور ممثلين عن الحكومة اليمنية، على رأسهم وزير الكهرباء محمد العناني ومحافظ عدن أحمد سالم ربيع.
وعبر وزير الكهرباء اليمني عن شكر بلاده حكومة وشعبا، لحكومة المملكة وقيادتها الحكيمة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على استمرار تدفق منحة المشتقات النفطية لتشغيل محطات الكهرباء، التي استفاد منها نحو 10 ملايين يمني في معظم المحافظات المحررة.
بدوره أكد محافظ عدن أهمية منحة الوقود المقدمة من الأشقاء في المملكة، التي كان لها الدور المحوري في استمرار توصيل التيار الكهربائي دون انقطاع في العاصمة عدن وباقي المحافظات المحررة.
وقال ممثل البرنامج السعودي إن وصول الدفعة الثالثة من منحة الوقود الخاصة بتشغيل محطات الكهرباء؛ يحمل دلالة واحدة، هي أن حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، أوفت بالتزاماتها تجاه اليمن واليمنيين فيما يخص دعم محطات الكهرباء بالوقود.
وأشار إلى نجاح عملية توزيع الوقود على محطات الكهرباء، التي كان لها الأثر الكبير في عدم انقطاع التيار الكهربائي، ورفع معاناة المواطنين وعودة الحياة إلى طبيعتها وتعافي الاقتصاد الوطني واستقرار العملة المحلية خلال الشهور الثلاثة الماضية.
وأضاف أنه تم إنشاء مركزين أحدهما في المكلا يتولى عملية الإشراف على التوزيع في محافظات حضرموت والمهرة وشبوة ومأرب، والآخر في عدن ومهمته الإشراف على توزيع الوقود في محافظات عدن وأبين ولحج والضالع وتعز.
هذا فيما تتواصل المشاورات بين الأطراف اليمنية في لجنة تنفيذ اتفاق ستوكهولهم، حيث أفادت وسائل اعلام يمينة باتفاق اطراف المشاورات على فتح الطريق الشرقي الذي يربط صنعاء بالحديدة وتعز، واسمه خط الكيلو ستة عشر
في المقابل، رفضت الميليشيات فتح المعبر الشمالي لمدينة الحديدة أو الانسحاب من ميناء الحديدة الذي كان اتفاق ستوكهولم نص في أول بنوده على انسحاب الميليشيات منه، في حين لم يصدر أي تعليق بعد من الفريق الأممي على عدم انسحاب الميليشيات من الموانئ.
هذا واقترح رئيس اللجنة المشتركة المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة، باتريك كاميرت، أن يكون ميناء الحديدة هو مكان استقبال المساعدات وتوزيعها على كل المحافظات، وهو أمر رحبت به الشرعية فيما تحفظت الميليشيات عليه.
ومن المنتظر ان يعقد اجتماع اخر اليوم “السبت” لمناقشة مزيد من التفاصيل حول فتح خط الكيلو ستة عشر، ومناقشة النقاط العالقة حول الانسحاب من المدينة.
وكانت مصادر حكومية أفادت أن تنفيذ اتفاق السويد يواجه جملة من الصعوبات، أهمها تفسيرات ممثلي ميليشيات الحوثي للاتفاق، وتنصلهم من الالتزام بالانسحاب من الموانئ الثلاثة، وقولهم إن السلطة المحلية، التي ستتولى إدارة محافظة الحديدة، هي المعينة حالياً من قبلهم، رغم إدراكهم أن المجلس المحلي المنتخب هو المعني بإدارة المحافظة وبقوات الشرطة التي كانت قائمة قبل سيطرة الميليشيات. وفي سبيل جسر هوة الخلاف بين الجانبين، عقد كبير المراقبين الأمميين لقاءات عدة منفردة مع ممثلي الطرفين في أحد فنادق المدينة، وسلمهما وثائق توضح آلية تثبيت وقف إطلاق النار وإخلاء الموانئ من المسلحين وإعادة انتشار القوات خارج المدينة.
وتمهل الوثيقة بحسب الاتفاق، الميليشيات حتى الليلة الأخيرة من ديسمبر الحالي للانسحاب من الموانئ الثلاثة، حيث يسعى الجنرال كاميرت إلى تجزئة التنفيذ حتى لا تؤدي الخلافات إلى إفشال مهمته.
إلى ذلك أفادت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي بدأت عمليات تجنيد واسعة بين صفوف شباب المناطق الخاضعة لسيطرتها في محافظة الحديدة، وذلك تحت غطاء ضمهم لصفوف القوات الأمنية التي ستتولى مسؤولية ميناء ومدينة الحديدة، بحيث تضمن ولاء هذه القوات لها عند انسحابها من المدينة بمقتضى اتفاق ستوكهولم.
ونقلت قناة “سكاي نيوز عربية” عن مصادر محلية: أن الميليشيات الموالية لإيران، واصلت خرقها اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، إذ جددت مدفعيتها قصف مديرية “حيس”، مما أسفر عن إصابة طفلين وامرأة من جراء القصف. وقالت مصادر عسكرية إن أحد أفراد قوات المقاومة المشتركة قتل وأصيب اثنان آخران بقذائف هاون أطلقتها الميليشيات على محيط مجمع “سيتي ماكس”، بينما أصيب أحد أفراد المقاومة بمحيط سوق “الحلقة” بمدينة الحديدة.
وحسب المصادر فإن الميليشيات خرقت وقف إطلاق النار كذلك باستهدافها مواقع المقاومة المشتركة وقرى “المَرازيق” في منطقة “الجاح” التابعة لمديرية بيت الفقيه.
وفى سياق متصل أعلنت السلطات اليمنية، ضبط شحنة من مواد تصنيع الطائرات بدون طيار كانت في طريقها لمليشيا الانقلابية بمحافظة الجوف، بالتزامن مع عملية عسكرية لتحرير ما تبقى من مديرية خب والشعف في المحافظة ذاتها، شمالي البلاد.
وذكرت وكالة “سبأ” الرسمية، أن الأجهزة الأمنية اليمنية في محافظة الجوف، ضبطت شحنة من المواد الأولية وأجزاء وقطع تصنيع هذه الطائرات، وقالت مصادر أمنية، إن حمولة الشحنة كانت عبارة عن أجزاء جاهزة للتركيب وكذا أجهزة اتصالات لاسلكية التي تقدمها إيران للمليشيا الحوثية بغرض قتل الشعب اليمني وتدميره.
وفي المحافظة ذاتها، أعلن الجيش اليمني، عن عملية عسكرية جديدة لتحرير ما تبقى من مديريات خب والشعف بمحافظة الجوف، بقيادة المحافظ وقائد المحور اللواء أمين العكيمي.
وقال اللواء العكيمي، إن الجيش الوطني بمحور الجوف توغل في جبهة صبرين (8 كم) اتجاه منطقة الشعف، وكبد مليشيا الحوثي الانقلابية خسائر كبيرة.
وأكد المسؤول اليمني استمرار العملية العسكرية حتى تحرير ما تبقى من المناطقة التي مازالت تحت سيطرة الانقلاب.
وفي محافظة صعدة، معقل المليشيا، قتل عدد من القيادات الميدانية الحوثية في معارك تخوضها قوات الجيش اليمني في منطقة مران غربي محافظة صعدة شمالي البلاد.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية، إن المعارك التي تدور منذ يومين أسفرت عن مقتل 6 أشخاص من القيادات الميدانية البارزة للمليشيا.
وعثرت قوات الجيش اليمني على مخازن تضم كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بالإضافة إلى عدد من أجهزة الاتصالات التابعة للمليشيا الحوثية.
وفي محافظة تعز، جنوب غربي البلاد، قتل عدد من مليشيا الحوثي في معارك مع الجيش اليمني بجبهة الضباب، غربي المدينة.