الدولية

آل جابر: الدور العسكري السعودي دفع الحوثي للتفاوض

جدة ــ البلاد

شدد سفير خادم الحرمين لدي اليمن، محمد آل جابر، على دور المملكة في إنجاح مشاورات ستوكهولم، وقال في مقال له نشر بصحيفة “ذا وول ستريت” الأمريكية: إن المساعدات المقدمة من حكومة المملكة، في المسارات العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية، ساهمت بشكل فعال في تجدد الأمل لتحقيق السلام.

وأكد آل جابر على أهمية الاستجابة السعودية، ووقفتها الحازمة مع الحكومة الشرعية في اليمن، منذ اليوم الذي طلبت فيه المساعدة، فلولاه لكانت اليمن الآن دولة مقسمة، يحكمها وكلاء إيران، وجماعات إرهابية؛ كتنظيمي القاعدة، و”داعش”.
وشدد “آل جابر” على حضوره كل جهد ووساطة بين أطراف الصراع في اليمن، منذ استيلاء المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على السلطة ومؤسسات الدولة.

وأضاف: أرى أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في السويد مشجعة، إلا أن الكلمات والوعود لا تكفي؛ لكون المليشيا الحوثية قد انتهكت الهدنة السابقة المتعلقة، بوقف إطلاق النار مرارًا وتكرارًا، وتجاهلت الوعود المقدمة من ممثليها في المفاوضات.

وأشار إلى الموقف السعودي الإنساني، ووقفته مع الشعب اليمني، مبينًا قيام السعودية بإنفاق مليارات الدولارات لخدمة مشاريع الإغاثة وإعادة إعمار اليمن، مما يجعلها أحد أكثر البلدان المستفيدة من المشاريع السعودية الإنسانية.

وفيما يخص الأعمال العسكرية لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، قال : إن دور المملكة ودول التحالف العسكري شكل دافعًا أساسيًا للمليشيا الحوثية للرغبة في التفاوض والجلوس على طاولة المشاورات، كما ساعدت الدبلوماسية السعودية، إلى جانب الأمم المتحدة وشركائهم الدوليين في رسم طريقٍ للسلام.

وأضاف: جاء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 نموذجًا وإطارًا عامًا للسلام في اليمن، حيث طالب المليشيا الحوثية بإنهاء أعمال العنف وسحب القوات من العاصمة صنعاء والأراضي التي تم الاستيلاء عليها، وتسليم الصواريخ والأسلحة الأخرى والتوقف عن تهديد الدول المجاورة ووقف تجنيد الأطفال.

وأبان، أن التحدي الآن هو ضمان ثبات المليشيا الحوثية والتزامها باتفاقيات مشاورات السلام الأخيرة، فالتزامها باتفاقيات الحديدة سيسهم في الحد من استغلالهم موانئها لتهريب الأسلحة وتحويل اتجاه المساعدات الإنسانية من منطقة إلى أخرى وابتزاز المواطنين، والإساءة لموظفي الإغاثة، والتزامها باتفاق تعز سيساعد على إيصال المساعدات الإغاثية إلى المدينة المحاصرة، وفتح ممرات إنسانية بها، وتسهيل عمليات إزالة الألغام، بينما سيؤدي اتفاق تبادل الأسرى إلى لقاء الأسر اليمنية، التي افترقت لسنوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *