الدولية

خروقات الحوثي تهدد اتفاق السويد.. والشرعية تحبط تسللا بالحديدة

جدة ــ وكالات
كثفت مليشيا الحوثي الإرهابية، من خروقاتها القتالية لليوم الرابعة على التوالي، من توقيع اتفاقية الحديدة بالسويد؛ حيث أطلقت 4 صواريخ تجاه مواقع القوات اليمنية المشتركة، بالتزامن مع تواصل هجماتها الإرهابية شرقي وجنوب مدينة الحديدة الساحلية.
ونقل موقع “سبتمبرنت” التابع لوزارة الدفاع اليمينة عن مصدر عسكري، أن الدفاعات الجوية لقوات التحالف العربي اعترضت صاروخين حوثيين فوق مديرية الدريهمي، أطلقتهما المليشيا من مدينة الحديدة نحو القرى السكانية الجنوبية.
وقال المصدر: إن المليشيات أطلقت صاروخين آخرين متوسطي المدى من حديقة “الحديدة لاند” المجاورة لحي الربصة وحي الشهداء في قلب مدينة الحديدة، صوب المناطق الجنوبية.
وأضاف المصدر: إن أحد الصواريخ الحوثية سقط على أحد المباني بالقرب من دوار المطاحن بالمنفذ الشرقي للمدينة، وخلف أضرارا بالغة، ولا إصابات بشرية، فيما سقط الآخر قرب شارع الخمسين شمالي شرق المدينة في منطقة صحراوية خالية من السكان، كما قصفت مصانع “نانا” الأهلية.
في السياق ذاته، أشار المتحدث بالمركز الإعلامي لألوية العمالقة وضاح الدبيش، إلى أن المليشيات حاولت من خلال إطلاق 4 صواريخ استهداف مواقع قوات ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية وقوات النخبة التهامية جنوب وشرق مدينة الحديدة، بالتزامن مع حشد قواتها قرب الكيلو 16 وشن هجمات بهدف التقدم.
وقال الدبيش في تصريحات صحفية: إن هجمات الحوثيين على مواقع القوات المشتركة في مدينة الحديدة تعرقل إمكانية تنفيذ اتفاق السويد، إثر ما تحمله من تهديدات حوثية تستخدم كافة الأسلحة الثقيلة.
ولفت إلى أن معارك عنيفة تدور، منذ مساء الأحد، شرق مدينة الحديدة استخدم فيها الحوثيون القذائف المدفعية والصواريخ قصيرة المدى إلى جانب تعبئة قواتهم شمال المحافظة والتصعيد العسكري؛ تمهيدا للانقلاب على اتفاق الحديدة.
كما كسرت القوات اليمنية المشتركة هجوما حوثيا عنيفا لعشرات المجاميع التي تسللت بهدف قطع خط الإمداد الساحلي في مديرية الدريهمي.
وعلى وقع اشتداد المعارك، اجتاح الانقلابيون عددا من البلدات في الأرياف الشمالية للحديدة، وشرعت في شق الخنادق والأنفاق وعسكرة عدد من المزارع القريبة من الأحياء السكنية.
ونقلت المقاومة الوطنية في بيان صحفي، أن مليشيات الحوثي انتشرت في عدد من مزارع مديريات الضحي والزيدية والمغلاف واستحدثت فيها معسكرات وسط حالة من الرعب تعصف بالسكان.
وتزامنت تلك الخروقات مع أعمال نهب منظم طالت أكثر من 30 حاوية تابعة للبنك الإسلامي الدولي في جمرك ميناء الحديدة.
وقالت مصادر يمنية: إن الحاويات تضم معدات كهربائية تقدر بـ3 مليارات ريال، كان يخصصها البنك لإنشاء 3 محطات كهربائية لأحياء مدينة بيت الفقيه جنوبي الحديدة قبل أن تصادرها المليشيات وتنقلها إلى محافظة صعدة، المعقل الرئيس لتواجدها.
فيما تصدت قوات الشرعية، لمحاولة تسلل واسعة نفذتها الميليشيات الإيرانية، لاختراق صفوف المقاومة، في مديرية حَيس، في محافظة الحديدة، عقب استقدامها تعزيزات من مديريات يريم وإِب وذمار، مرت عبر خط العُدين حيس.
وأفادت مصادر ميدانية، بأن قوات اللواء أحد عشر عمالقة أحبط محاولة تسلل كبيرة للانقلابيين شمالي حيس، ودارت اشتباكات هي الأعنف منذ أسابيع.
وقالت المصادر: إن معارك تدور في مناطق شارع الخمسين وسوق الحلقة، امتدادًا للمنطقة الشرقية لمدينة سبعة يوليو، وصولا إلى حي الربصا الجنوبي وجامعة الحديدة جنوب مدينة الحديدة.
وأفاد سكان بأن الاشتباكات التي دارت استخدمت فيها الأسلحة المختلفة، وسط دوي انفجارات هزت أحياء مدينة الحديدة، من جراء استخدام المليشيات المدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا من داخل الأحياء السكنية.
كما أقدم الانقلابيون على قطع شارع “صنعاء”، الذي يعد من الشوارع الرئيسة والتجارية في المدينة، بوضع حاويات كبيرة في الطريق، مما تسبب بإعاقة تنقلات المدنيين، وإغلاق عدد من المحال التجارية، فضلاً عن نصب سواتر ترابية أمام مستشفى “الرشيد” بشارع جمال.
يأتي ذلك في إطار استمرار المليشيات في التضييق على السكان داخل المدينة، واستمرارها في محاولة تقطيع أوصال المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *