الدولية

وقف إطلاق النار وفك حصار تعز وانسحاب الحوثي من الحديدة

ستوكهولم ــ وكالات
أعلنت الأمم المتحدة، توصل أطراف النزاع اليمني إلى اتفاق بشأن ملف مدينة وميناء الحديدة، مما يبشر بانفراجة كبيرة في الأزمة المستمرة منذ نحو 4 أعوام.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في ختام المشاورات اليمنية بالسويد، إن هذا الاتفاق سيسهم في تحسين الظروف المعيشية لملايين اليمنيين.
وكشف غوتيريس أن طرفي الصراع توصلا إلى اتفاق بشأن مدينة الحديدة ومينائها، يقضي بإخراج القوات من الميناء، ووقف إطلاق النار هناك.وأضاف “كما توصلنا إلى تفاهم مشترك فيما يخص تعز، وهذا سيؤدي إلى فتح ممرات إنسانية وإدخال مساعدات”، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ستلعب دورا بهذا الشأن.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة، خلال الجلسة الختامية للمباحثات، عن سعادته بالتقدم الذي حققته المشاورات اليمنية، قائلا “مستقبل اليمن في أيديكم، لدينا فرص يجب اغتنامها.. كانت محادثات صعبة لكننا حققنا نتائج إيجابية”.
كما ذكر أن العام المقبل سيشهد تبادلا للأسرى، مما سيسمح لآلاف اليمنيين بالعودة إلى أسرهم.هذا وكشف غوتيريس أنه سيتم عقد جولة أخرى من المفاوضات بين الحكومة اليمنية والحوثيين في يناير المقبل، مضيفا “نحن على استعداد لترتيب جدول الأعمال.. وهذا ضروري لحل الأزمة”
وتعكس الاتفاقيات نجاح الضغط العسكري الذي مارسته قوات التحالف العربي والقوات اليمنية على الحوثيين في الحديدة خلال الشهور الأخيرة.وكان هدف التحالف العربي، بقيادة المملكة، منذ تدخله في اليمن قبل 3 سنوات بناء على طلب من الشرعية، خلق المناخ الملائم للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.
وبهذا استطاعت الحكومة اليمنية تحقيق إنجاز دبلوماسي نتج عن إنجازات عسكرية كبيرة يمكن من خلالها إعادة الأمور إلى نصابها كما استطاعت الحكومة اليمنية بفضل الله ثم بالصبر والتمسك بالحق ودعم الأشقاء من تحقيق نجاح ملموس في طريق إعادة الحقوق للمواطن اليمني الذي عانى الويلات من مليشيا الحوثي واستهتارها بالقيم الإنسانية.
والمتابع للشأن اليمني يدرك أهمية الانتصارات العسكرية والضغط القوي في الجبهات المختلفة في انصياع مليشيا الحوثي وحضورها للتشاور كما يلحظ المتابع الانحدار الكبير والمتسارع في المعنويات لدى المليشيا والفرق الشاسع بين خطابها في بداية الأحداث وخطاباتها في الوقت الراهن.
في غضون ذلك أكد وزير الخارجية اليمني ورئيس الوفد الحكومي لمشاورات السلام بالسويد، خالد اليماني، أن الحديدة ستعود للسلطات الشرعية عبر مؤسسات الدولة، وهذا إنجاز كبير.وقال، في مؤتمر صحفي، عقب المشاورات الختامية للسلام في اليمن: “حققنا أول خطوات باتجاه السلام في بلادنا”.
وتابع: “لأول مرة في تاريخ الانقلاب تقبل ميليشيات الحوثي الانسحاب من موانئ الحديدة”.وأشار إلى أن “المشاورات لم تتمكن من إقناع الطرف الانقلابي في رفع الحصار الكامل عن مدينة تعز”.
أبرز نقاط الاتفاق فيما يخص ميناء ومدينة الحديدة
– وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وموانئها: الحديدة، والصليف، ورأس عيسى.
– تعزيز وجود الأمم المتحدة في مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
– الالتزام بعدم استقدام أي تعزيزات عسكرية لكلا الطرفين.
– تسهيل حرية الحركة للمدنيين والبضائع.
– فتح الممرات لوصول المساعدات الإنسانية.
– إيداع جميع إيرادات الموانئ في البنك المركزي.
– إزالة جميع المظاهر العسكرية في المدينة.
– تعزيز وجود الأمم المتحدة في الحديدة وموانئها.
– إزالة الألغام في مدينة الحديدة وموانئها.
ويأتي هذا الإعلان عقب تعثر التوصل لاتفاق في عدد من القضايا الأخرى، منها فتح مطار صنعاء، بسبب ما أبداه الوفد الحوثي من تعنت أمام مقترحات هذا الملف.
من جهتها، عبرت وزير الخارجية السويدية، مارغوت فالستروم، عن أملها في أن تسهم الاتفاقيات في إطلاق عملية إعادة إعمار اليمن.
وكانت فالستروم قد أعلنت، في وقت سابق أن مشاورات السلام اليمنية جرت بروح إيجابية ونية طيبة، مؤكدة أن أي اتفاق على مواصلة المحادثات سيكون نجاحاً.
وقالت، في مقابلة هاتفية مع رويترز، إن نتائج المشاورات ستعرض على مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة. فيما أعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، عن ترحيبه باتفاق السويد، مشيراً إلى أن نتائج الضغط العسكري الذي مارسته قوات التحالف العربي والقوات اليمنية على الحوثيين في الحديدة يؤتي ثماره ويحقق هذه النتائج السياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *