الدولية

الأمم المتحدة تقر ميثاق الهجرة الآمنة

مراكش ــ رويترز
أقر ممثلو الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في مؤتمر مراكش الميثاق الأممي بشأن الهجرة الآمنة.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، في افتتاح المؤتمر اللحظة بالمؤثرة، كونها “ثمرة مجهودات جبارة”، داعيا إلى عدم “الخضوع للمخاوف والسرديات الخاطئة” حول الهجرة.
يشار إلى أن الميثاق سيخضع لتصويت نهائي من أجل إقراره في 19 ديسمبر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشاركت أكثر من 150 دولة في مؤتمر للأمم المتحدة، أمس الإثنين، بمراكش المغربية؛ بهدف إقرار اتفاق عالمي حول المهاجرين.
وقالت لويز أربور ممثلة الأمم المتحدة الخاصة للهجرة الدولية، في مؤتمر صحفي سابق: إن الاتفاق غير ملزم من الناحية القانونية، لكن يمكن أن يقدم خطوطا إرشادية مفيدة للدول التي تواجه الهجرة.
ووضع جميع أعضاء الأمم المتحدة البالغ عددهم 193 عضوا باستثناء الولايات المتحدة اللمسات الأخيرة على ما يسمى بالاتفاق العالمي؛ من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في يوليو بهدف التعامل مع الهجرة بشكل أفضل.
يذكر أن نص الاتفاق واجه هجوما من ساسة أوروبيين، قالوا: إنه قد يؤدي إلى زيادة الهجرة، فيما رفضت 6 دول على الأقل من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الاتفاق، معظمها من دول أوروبا الشرقية.
وبحسب التعريف الرسمي على موقعها الرسمي “لاجئون ومهاجرون”، تقول الأمم المتحدة: إن الميثاق “هو أول اتفاق يتم التفاوض عليه بين الحكومات، وتم إعداده تحت رعاية الأمم المتحدة؛ لتغطية جميع أبعاد الهجرة الدولية بطريقة شاملة”.
والميثاق المكون من 34 صفحة، يحدد “إطارا للتعاون” حول الهجرة العالمية؛ إذ يحد من الضغوطات على البلدان التي تستقبل كثيرا من المهاجرين، ويعزز فكرة الاعتماد على الذات بالنسبة للوافدين.
ويضع الميثاق الأممي 23 هدفا، وبموجبها يهدف إلى إدارة مسألة الهجرة بشكل أفضل، كتخفيف العوامل التي تمنع الناس من بناء والحفاظ على سبل العيش في بلدانهم الأصلية، والحد من المخاطر ومواطن الضعف التي يواجهها المهاجرون في مراحل مختلفة من الهجرة.
كما يهدف إلى معالجة اهتمامات الدول والمجتمعات، والإحاطة الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تشهدها المجتمعات، وتهيئة الظروف التي تمكن جميع المهاجرين من إثراء المجتمعات من خلال قدراتهم البشرية والاقتصادية والاجتماعية، وتيسير مساهماتهم في التنمية على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *