المحليات

ذكرى البيعة مناسبة خالدة ووقفة تاريخية لملك عظيم

جدة – عبدالهادي المالكي
رفع عدد من الأمراء والمسؤولين، أسمى آيات التهاني والولاء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله ، وذلك بمناسبة ذكرى البيعة الرابعة ، مؤكدين أن المملكة في هذا العهد الزاهر، حققت قفزات غير مسبوقة من التطور والنماء، وتعزيز مكانتها المرموقة على كافة الأصعدة.

رفع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، بأسمه ونيابة عن أهالي منطقة مكة المكرمة أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمناسبة الذكرى الرابعة للبيعة وتوليه – حفظه الله – مقاليد الحكم بالمملكة العربية السعودية خادماً للحرمين الشريفين وسنداً للأمتين العربية والإسلامية بالمواقف الشجاعة النبيلة بكل حزم وعزم نصرة للمستضعفين والمكلومين ابتغاء مرضاة الله عز وجل والوقوف في وجه الأطماع التوسوعية والحملات العدائية ضد مملكتنا الحبيبة.
وقال سموه :” إن هذه المناسبة الغالية على بلادنا وعلى قلوب جميع أبناء الوطن تأتي ونحن ننعم بالأمن والأمان والتقدم والازدهار بفضل الله عز وجل أولاً ثم بفضل التلاحم والترابط بين القيادة الرشيدة والشعب السعودي الوفي الأصيل , ويحتفل الوطن بهذه الذكرى العظيمة بكل فخر واعتزاز بالإنجازات التطويرية المتلاحقة على كل المستويات بتوجيهاتكم الهادفة إلى تحقيق الرخاء والاستقرار والاستدامة والريادة المثالية للوطن والمواطن التي سطرها المجد وسيخلدها التاريخ على جميع الأصعدة المحلية والعربية والإسلامية والدولية .
وسأل سمو الأمير خالد الفيصل،المولى عز وجل ، أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين برعايته ويؤيده بنصره وتوفيقه ،وللمملكة مزيداً من التقدم والازدهار والرقي في ظل قيادته الحكيمة والرشيدة .
كما أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ، أن هذه الذكرى المباركة مناسبة وطنية يفخر بها أبناء الشعب السعودي الوفي لقيادته ووطنه وتعبير صادق، لما يكنه تجاه خادم الحرمين الشريفين –أيده الله- الذي سابق الزمن بحسابات الإنجاز وظروف المرحلة الحالية اقتصادياً وسياسياً، لبناء حاضر قوي ، ومستقبل مشرق ، ووطن شامخ ، وحياة كريمة لأبناء هذا الوطن الغالي .
ونوه سموه في كلمة له بهذه المناسبة، أن الملك سلمان –حفظه الله- صنع من الإصرار تطويراً، ومن العزيمة تحقيقاً لتنمية لا تعترف بالصعاب والظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة والعالم ، ليحتفي الوطن والمواطنون بهذه الذكرى بقلوب يملؤها الحب والأمن والاطمئنان والإنجاز والعطاء، في ظل استمرار عجلة التطور في مختلف أنحاء المملكة وتوفير الخير والرفاهية للمواطن، الذي يعتبر هو الركيزة الأساس في التنمية والبناء والمضي نحو التقدم .
وقال سمو محافظ جدة : إن الانجازات التي تحققت باستراتيجية مثلى وتخطيط محكم من قبل خادم الحرمين الشريفين –رعاه الله- سيسطرها تاريخ المملكة في مسيرة هذا الوطن الشامخ، الذي عزز مكانته على الصعيد العربي والإقليمي والدولي ، واستطاع أن يتجاوز جميع المتغيرات ، ليشهد بفضل الله، ثم بفضل الرؤى السديدة منه –أيده الله- استقراراً ونماءً وازدهاراً في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة الاقتصادية والتعليمية والصحية ، وكل ما يلامس احتياجات المواطنين ويسهم في رفاهيتهم .
وأضاف: إن هذه الذكرى تتجدد في كل عام لترسخ وفاء خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- الذي اشتهر بحكمته وحنكته وقدرته على استشراف ملامح المستقبل ومواقفه المشهودة في الدفاع عن قضايا الأمة العربية والاسلامية، والتي تنطلق من ثوابت ومواقف المملكة وتوازن سياساتها، مما أكسبها احترام وتقدير العالم، فضلاً عن ثبات أبناء الشعب السعودي وانتمائهم لوطنهم وقيادتهم والوقوف سداً منيعاً لما يثار من مكائد، تستهدف الوطن والنيل من وحدته واستقراره . ودعا صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز في ختام كلمته المولى، عز وجل، أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وأن يطيل في عمره ويبارك له في عمله ، وأن يعينه بسمو ولي العهد –حفظه الله- ويديم على بلادنا أمنها واستقرارها ، وعلى حكومتنا الرشيدة عزها ، ويكتب النصر والتأييد لجنود الوطن المرابطين على الحدود ، وأن يسد عن المملكة كيد الأعداء. إنه سميع مجيب .
كما أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز , نائب أمير منطقة مكة المكرمة ، أن ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين مناسبة خالدة ووقفة تاريخية لملك عظيم، يجب أن تعي فيها الأجيال حكاية القائد الحكيم الذي أخذ العهد على نفسه، ليقود بلاده وشعبه إلى التطور والازدهار متمسكاً بثوابته وقيمه الدينية والعربية والإنسانية. وقال سموه في كلمة بهذه المناسبة :” يبتهج أبناء الوطن بذكرى البيعة الرابعة لتولي مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل ــ حفظه الله ــ مقاليد الحكم وبلادنا الغالية تهنأ بأمن ورخاء، في ظل القيادة الرشيدة، مجسدةً مرور أعوام حافلة بالخير والعطاء مجددةً في أعماقنا هذا الحدث الهام في تطور مسيرة التنمية ، حيث تعد ذكرى البيعة لمولاي خادم الحرمين الشريفين مناسبة خالدة ووقفة تاريخية لملك عظيم، يجب أن تعي فيها الأجيال حكاية القائد الحكيم الذي أخذ العهد على نفسه ليقود بلاده وشعبه إلى التطور والازدهار متمسكاً بثوابته وقيمه الدينية والعربية والإنسانية”. وأضاف سمو الأمير عبدالله بن بندر قائلا :” فبقيادته ـ أيده الله تعالى ــ تجاوز الوطن آفاقاً مشهودة في تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً، وأصبح للمملكة وجود أكثر في المحافل العالمية، ودور بارز في صناعة القرار الدولي، كما حافظت المملكة بقيادته على ثوابتها، فاستمرت على نهج جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، فشكلت نهضتها التنموية والحضارية الاتزان بين تطورها والتمسك بقيمها الدينية والإنسانية , وتحقق لشعبها الوفي في هذا العهد الميمون خلال سنوات قيادته المزهرة عدد من الإنجازات المهمة لتحقيق الرؤية الطموحة رؤية المملكة 2030، والتي تبناها ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز , والتي شكلت خارطة طريق لأهداف المملكة في التنمية والاقتصاد , والمبنية على أهداف استراتيجية، تعزز مكامن القوة من خلال برامج عديدة لتحقيق مستقبل واعد للوطن وأبنائه؛ حيث تحظى هذه الرؤية بمتابعة مستمرة من سموه ليضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة في العالم “. وسأل سمو نائب أمير منطقة مكة المكرمة، الله ،عز وجل، أن يديم عز الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين.
• راية العز والعدل •
وأكد سماحة المفتي العام للمملكة، رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن من أهم مرتكزات سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الحرص على مصالح الشعب .
وقال في تصريح له بمناسبة الذكرى الرابعة لتولي الملك المفدى مقاليد الحكم في البلاد “: إن الله، تعالى، أنعم على هذه البلاد، المباركة بقيادةً رشيدةً تحرص على مصالح الشعب، وخدمة المواطنين وتحقيق ما فيه راحتهم واطمئنانهم، منذ أن تأسستْ هذه المملكة على يد الملك عبدالعزيز – رحمه الله – إلى هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله .
ولفت سماحته النظر إلى أن خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – حرص منذ أن تولى مقاليد الحكم في البلاد على تحقيق العدل، وتوخي سياسة الشفافية في القضايا المحلية، والحرص على تحقيق مصالح شعبه ورعيته ، منوها بالمواقف الإيجابية والخطوات العملية للحكومة الرشيدة التي ساهمتْ في تحقيق راحة المواطن، إلى جانب التطلع إلى مستقبل زاهر تظهر فيه المملكة بمظهر القوة والمتانة والمنعة التي تعلي راية عزها ومجدها بين دول العالم، إلى جانب تحقيق التفوق والتطور في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتقنية؛ لتكون المملكة في مصاف الدول المتقدمة والقوية في العالم.
وأشار إلى أن المملكة شهدتْ في هذا العهد الميمون ، الخير والنماء والازدهار في شتى المجالات، وكان ذلك خير برهان على تلك السياسة الرشيدة، والرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، مما جعل المملكة تحتلّ مكانة مرموقة بين دول العالم؛ سياسياً واقتصادياً وتعليمياً وحضارياً.
وقال ” لقد أولتْ الحكومة الرشيدة في عهد خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – عناية فائقة بالحرمين الشريفين وتوسعتهما وتطوير مرافقهما، وبذل الغالي والنفيس في سبيل توفير كل ما فيه راحة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار، وكل ما يعينهم على أداء مناسكهم بيسر وسهولة “.
وعلى الساحة الخارجية، فقد أوضح سماحة مفتي عام المملكة أن سياسة المملكة تميزت في عهده الميمون – رعاه الله – بالحزم في التعامل مع القضايا الدولية، وفي إقامة العلاقات الخارجية، حيث وقفتْ في وجه كل عدوان يمس بأمن هذا الوطن المبارك، ومواجهة كل خطر يحدق بحدودها، ويهدد سيادتها.
ونوه بدور المملكة القيادي والريادي في التعامل مع قضايا المسلمين في العالم، وحمل هموم الأمة الإسلامية والاهتمام بشؤونها، وذلك انطلاقاً من كونها قبلة للمسلمين ومأوى للحرمين الشريفين وكونها محط أنظار المسلمين وموطن أملهم الكبير للنهوض بهم وحلّ مشاكلهم ومدّ يد العون والإغاثة لهم في أزماتهم ونكباتهم، وقد كانت المملكة خير معين لهم في كل ذلك .
وسأل الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على ما بذله ويبذله من جهود مباركة في سبيل راحة شعبه ورعيته، وأن يجعلها في موازين أعماله ، وأن يمدّه بعونه وتوفيقه، وأن يُلبسه ثوب الصحة والعافية، وأن يحفظه وولي عهده الأمين ذخراً للإسلام والمسلمين.
من جهته، عبر معالي مدير جامعة جدة د. عدنان الحميدان عن سعادته الغامرة بحلول الذكرى الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في البلاد؛ كونها تمثل ذكرى عزيزة وغالية على قلب كل مواطن ومقيم على ثرى بلادنا العزيزة ، ولما تمثله من استذكار للصفحات المضيئة، التي سطرها، رعاه الله، وحكومته الرشيدة وفي مدة وجيزة بكل المقدرة والثبات في صفحات تاريخ البلاد وتاريخ المنطقة عموماً منذ توليه مسؤولية الحكم والقيادة ورعاية شئون البلاد وخدمة المقدسات والإسلام والمسلمين .
وقال معاليه: إن هذه المناسبة تأتي لتؤكد مدى عظمة القادة الأفذاذ وعزم الرجال الاقوياء الاخيار، الذين سخروا كل جهودهم وإمكاناتهم وبذلوا الغالي والنفيس؛ من أجل رفعة الوطن والمواطن ،وهي مناسبة يستحضر فيها الوطن بكل مكوناته ماتحقق في هذا العهد الميمون من منجزات وتحولات وقفزات نوعية في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والتنظيمية والسياسية، والتي رسمت في مجملها معالم التحول الجديد والانطلاقة الواعدة نحو مستقبل مشرق للوطن وللأجيال القادمة، بإذن الله ، وما مكنها أيضاً، بفضل من الله، ثم بفضل توجيهاته الكريمة من أن تكون في مصاف الدول المتقدمة .
• قرارات تاريخية •
وهنأ الدكتور عبد الله بن أحمد المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد القيادة الحكيمة . وقال: تمر بنا ذكرى خالدة وهي تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – مقاليد الحكم في دولة العز والكرامة. وقال: لقد شهدت المملكة حزمة من القرارات النوعية والتاريخية هذا العام، تثبت قوة المنهج ووضوح الأهداف ، وكان من ضمنها إطلاق عدة مشاريع اقتصادية ضخمة، منها مشروع ( نيوم ) ومشروع ( البحر الأحمر) ومشروع (القدية) وطرح أرامكو وغيرها من المشاريع.
وما شاهدناه من الميزانية الترليونية، التي تعتبر أعلى ميزانية على مستوى المملكة منذ تأسيسها، وهذا ماتم في هذا العهد الميمون، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، وضخ الدماء الشابة وإرساء مؤسسة الحكم لمواجهة التحديات بحزم، وجعل المواطن السعودي نواة للتنمية ونقل البلاد إلى منصات الازدهار الحضاري حيث أمر في عهده بإنشاء هيئة توليد الوظائف وهيئة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وهيئة الترفيه وافتتاح مشاريع إسكانية للمواطنين.
وفي دلالة واضحة على جدوى الإصلاحات الاقتصادية ، وقد تميزت ميزانية الربع الثالث 2018 بالشفافية والإفصاح المالي وتعزيز حوكمة وضبط المالية العامة ، وأصبح هناك ضبط في الانفاق وتنويع في مصادر الدخل وتحرك في أسعار البترول؛ حيث نمت الايرادات بنهاية الربع بنسبة 47% بإجمالي 663 مليار ريال وانخفضت معدلات العجز في تسعة اشهر مقارنة بالعام 2017 وسجلت الايرادات غير النفطية 211 مليار ريال بارتفاع 48 % والنفقات بنمو 21% الى 230 ريال في 3 أشهر .
ومن مبادرات برنامج التوازن المالي ، برنامج حساب المواطن ،ودعم بنك الصادرات ب 30 مليار ريال ، واعتماد 200 مليار ريال مخصص للتحفيز للقطاع الخاص ووضع خطة لأربعة أعوام بذلك، ناهيك عن مبادرة القروض السكنية و دعم الصندوق العقاري ب 21 مليارا، الذي سوف يكون له أثر مزدوج يساعد في معالجة جزء من مشاكل الإسكان، سائلا الله تعالى، أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وجعل هذه البيعة مباركة يعم بنفعها الوطن والمواطنين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *