Page 12
P. 12
12
اجلمعة/5 ذو القعدة1438/هـ
املوافق/28 يوليو2017/م ال�سنة87 العدد22003
هذه املواد ن�شرت بتاريخ1383 /7 /8 هـ
قر�ء�ت� ..أفانني
-1 عن كتاب" االذكياء" فهذا يدل على ترك الهمز وهو ما مل يثبت من-3 ابو الريحان البريوين عن كتاب( االث��ار الف الف دينار.
ل���الم���ام اجل���اح���ظ اب��ن ال�سدر على املاء، فاذا نبت على� سطوط االنهار الباقية عن القرون اخلالية-5 ..) وقال" :اعتاب الكتاب" البي بكر الق�ساعي
اجلوزي. قبل له. فاقول ان اليوم بليلته هو عودة ال�سم�ش بدوران ما يلي:
ح�شني� شرحان- ق��ال اأع��راب��ي.. اللهم" العربي" كاأنهم ن�سبوه اىل العرب وهو ال�ساطئ اال الليل اىل دائرة قد فر�ست ابتداء لذلك اليوم. يزيد بن ابي م�سلم.
من ظلمني م��رة فاجزه انهم غريوا اوله يف الن�سب الن بابه يعرب كما قالوا بليلة اي دائرة كانت اذا وقع عليها اال�سطالح تقلد للحجاج ديوان الر�سائل وكان غالبا عليه
ومن ظلمني مرتني فاجزين واجزه ومن ظلمني ب�رصى يف الن�سبة اىل الب�رصة ودهرى لل�سيخ الذي وكانت عظيمة الن كل واحدة من العظام افق اثريا لديه يعوده يف مر�سه، ويقال انه كان
فاجزين وال جتزه. اتى عليه الدهر، وحكى بع�سهم من الهمز يف بالقوة اعني بالقوة انه مينكن فيها ان يكون اخاه من الر�ساعة، فلما توفى احلجاج يف اخر
-2 ديوان بن ابي ح�سيلة� رصح ابي العالء ال�سال، فاذا� سح ذلك فهو ماأخوذ من ال�سوؤول افقا مل�سكن ما وبدوران الليل حركة الفلك مبا ايام الوليد بن عبدامللك وىل مكانه يزيد هذا
املعري. النه اذا عدم املاء� سغر� سجره، واذا قرب من فيه املرئية من امل�رصق اىل املغرب على قطبيه. فاكتفى وجاوز حتى قال الوليد: مات احلجاج
�رصح الق�سيدة التي اولها: املاء عظم-4 . ومن كتاب" :العرب يف خرب من غرب للحافظ بن يو�سف فوليت مكانه يزيد بن ابي م�سلم
�ساألنا الربع لو فهم ال�سوؤاال ويغب" مثلكم" ن�سب" مثلكم" على انه الذهبي." فكنت كمن� سقط منه درهم فا�ساب دينارا..
متى عهد الغزالة والغزاال مو�سوع مو�سع امل�سدر كاأنه قال يغب اغبابا يف ح��وادث� سنة285 فيها وث��ب� سالح بن وقال ليزيد:
"ال�سال� "رصب من ال�سدر واك��ر النا�ش من ال مثل اغبابكم الزيارة وكذلك يقال اكرمني مثل مدرك الطائي يف طي فانتبهوا الركب العراقي قال لك احلجاج: انت جلدة ما بني عيني، وانا
يهمزه ويحكي انهم يقولون" ا�سيلت الرو�ش" فالن، اكراما مثل اكرامه. وبدعوا و�سبوا الن�سوان وراح للنا�ش ما قيمته اقول لك - اأنت جلدة وجهي كله.-
�ملاأ�شاة� حلقيقية� أن ت�شتحيل� لأ�شياء� إىل ملل!
بقلم: عارف بغدادي� شور من التاريخ
حينما ي�ستحيل وجودنا اىل قطار يلهث برتابة،
�سجينا بني ق�سيبني فوالذيني مهرتئني، ال يعرف
يف اي نفق مظلم ال�سق بعجالته، وال يعرف
متى ي�سلخ عنهما..
من منا مل يع�ش ا�سطورة ال�سجر؟
حينما تنفجر الالجدوى من اال�سياء، والقلق الذي
كان يلهب انفعاالتنا يبدو اأبله� سخيفا.. احلب..
الفن.. اخللود� ..سعارات زائفة فيها كثري من مكابرة
عا�سقة فا�سلة، وت�ساب حوا�سنا بلعنة" ميدا�ش"
في�ستحيل اي� سيء يقع حتت طائلها اىل حفلة من
دخان� سبابي ثقيل.. حفلة من� سجر ال مهرب
من طاحونة امللل التي ت�سحق وجودنا.. ون�ست�سلم
اي ن�رص نبتغي ما دام حمكوما علينا باأن منوت؟
هل تعرف ا�سطورة" ميدا�ش"؟؟..
كان يف غابر الع�سور مدينة ككل امل��دن.. لها
�سحابة ومئذنة وتوابيت وثياب عر�ش، و�سارع
تنزلق فيه وج��وه عيونها م��غ��اور ح��رية وقلق
واحتجاج حار.. وكان ملكها يدعي ميدا�ش، وكان
مغرما بالذهب، وظل ابدا يتو�سل اىل االلهة كي موؤمتر رو�شاء البلديات واملجمعات القروية
متنحه املزيد، حتى حققت االلهة رغبته باأن الالجمدي ريثما ي�ستيقظ اجلزار وينتقي� سجية تالحق احدها االخرى ك�سيل من النمل االبله كان يغازل� سديقته يف ال�رصفة ين�سل من الدوامة
جعلت كل ما تلم�سه يداه ي�ستحيل اىل ذهب اليوم.. واننا� سجناء املارد- بوليفيمو�ش- يف يتحرك بقدرية عمياء يف ال�رصفة املجاورة� ..ساب ويب�سم يل� سننت�رص معا.. امد يدي الحت�س�ش وجهه
وه��اج.. فكان طعامه ي�ستحيل ذهبا قبل ان مغارته املرعبة بعد طول تيه يف البحار مع- اق��رتب كثريا من زميلته واطبقت يدها على ي�ستحيل فجاأة اىل جمجمة� سفراء مرعبة الهوات،
مي�سغه، وابنته ت�ستحيل ذهبا قبل ان تبارح اودي�سيو�ش- عينه املنفردة يف منت�سف وجهه يدها املم�سكة باالفريز وكاأنه يقول لها( :ملاذا ال مفر يغمرين اميان حقيقي باأن ال مفر.. وارف�ش
�سفتاه خدها.. وبعد اي��ام ا�ستحال كل ما يف امل�سوه تطل على رعبنا و�سهقات ذعرنا.. ت�سخر تهربني ما دمنا� سنموت؟) ا�ست�سلمت التون يده.. اال�سياء ال� سيء� سوى امل��وت.. من يهرب من
املدينة ذهبا.. وتفجر ال�سام من كل� سيء وغرق من ح�سارتنا وا�سعارنا وغانينا.. تنهار يف زاوية اح�س�ست برغبة يف ان انفجر يف قهقهة ال معنى التابوت؟.. واهوى يف ال مباالة� سجرة حينما ال
ميدا�ش يف اح�سا�ش ل��زج بال ج��دوى اال�سياء الكهف.. ال فائدة من املقاومة ما دام املنت�رص لها.. لي�ست� سحكا ولي�ست بكاء.. جمرد تنهدة نقاوم تختفي اال�سياء التي كنا نقاومها، ميدا�ش مل
ومات ميدا�ش يوم بداأت حكاية ال�سجر وخمد واملهزوم ي�سرتكان يف م�سري واحد. منام.. عند ما يقبلها� سيتفهمان معنى الالجدوى.. يعد يئن، وانا ال ا�سعر ب�سيء..
ال�سوق والقلق. هذه اخلواطر كلها توهجت فجاأة حينما� سمعت وعدت اىل مكتبي، احمل معي لعنة ميدا�ش، واخرج من املكتب وانا احمل تابوتي وادور به،
ومرت ايام وايام، وولد ملوك و�سعاليك.. انت�سبت رجال يهتف ب�سوت عتيق رهيب اال�ست�سالم النوافذ الف�سولية تتقل�ش وتختفي، وجدران الغرفة وانا اجتول يف طرقات مدينتي التي ا�ستحالت اىل
مدن وهوت مدن ولعنة ميدا�ش تن�سل رعناء�" سبحان احلي الذي ال ميوت." تظلم وترتفع اال�سدقاء يغورون.. ال احد.. رعب ملل.. احيانا ت�ستحيل اال�سياء اىل ملل.. احيانا
تتغذى جذورها من لعنة امل��وت، من حلظات كنت� ساعتئذ غارق بني اكدا�ش من الورق يف يعربد يف ذدرات دخان بليد.. يزحف. عيناي فقط..!! تلك هي املاأ�ساة احلقيقية- .. ميدا�ش-
الوعي املفاجئ باننا� سنموت دون ان مننح حق غرفة ف�سولية النوافذ ا�سحك مع زمالئي، اجيب معلقتني بفجوة يف ال�سقف ت�سيق النجوم تذبل اعتاد� سجره وا�سرتاح اىل� سكينة ياأ�سه..
الرف�ش او االختيار.. هكذا فجاأة من��وت.ز قد رنني الهاتف، اكتب وخياالتي املح�سومة تنفجر وتختفي.. ليل ذع��ر اب��دى ين�رص� سباكه مع اما نحن، فلعنة ميدا�ش تنح�رص عنا يف فرتات
يحدث هذا قبل ان ننجز الق�سة التي يكتبها.. من قلمي، و�رصيره اخلا�ش على الورق ابواق عناكب رخ��وة ول��دت قبل ان تولد ال كوة طويلة، فنعود ننحت التمثال من جديد.. ويف
قبل ان نح�سد مو�سمنا اال�سقر، فهل ان ي�ستدير ن�سوة حتملني اىل عوامل انا خالقها.. وق�سور انا يف ال�سقف.. الغرفة تابوت من هلع ووح�سة.. حلظة وعي ممزقة، نرف�ش وال نبايل من جديد.
البدر عن كتف الغابة ون�سرتي الثوب االزرق� سيدها.. كنت اكتب، انت�سي.. اخلق.. وادمر.. عني( بوليفيمو�ش) تطل من كل مكان حممومة ونظل نتاأرجح بني� سكينة الياأ�ش وعذاب االمل..
املتبقي للحبيبة! ذات يوم� سن�سارك احقر بعو�سة احيا. و�سلل ال�سوت با�ست�سالمه املرعب ي�رصخ� :ساخرة.. تظل تقرتب.. ميدا�ش يئن يف ركن ما.. ونظل نحرتق يف مباخر الفن واحلقيقة وال نفنى..
يف الغدير م�سريها.. و�سنموت�" !!سبحان احلي الذي ال ميوت� ."سفحات ق�ستي التي مل تنته تتطاير، متاثيل ن�سارك( بروميثيو�ش) م�سريه يف كل حلظة.. ان
كفاحنا من اجل احلب والغنى يبدو يف تلك خرجت من ال�رصفة، اطللت على موكب املوت، تعدو، كلمات تقفز من كتب� سفر وتختفي.. راحتنا الكربى هي نف�سها هزميتنا الكربى.. تلك
اللحظة م�سحكا، وندرك اننا قطيع يتلهى بال�سجار� سيارات تتبع� سندوقا راك�سا نحو قرب ما، الدوامة خانقة، ميدا�ش مل يعد يئن، ال�ساب الذي هي املهزلة.