Page 9
P. 9




09 املوافق/21 اأغ�سط�س2017/م ال�سنة88 العدد22027 جدة
االثنني/29 ذو القعدة1438/هـ


جدة يف عهد املماليك
















د. عدنان عبدالبديع اليايف


ثاث من باد الهند واخلليج العربي لبيع ثم بن الدياب اأن هذا الزدهار مليناء
العمائم وامل��ن�����ص��وج��ات القطنية، ث��م تعود ُ جد َّ ة نتج عنه تهديداً من الرتغالين لي�ص
حمملة بال�صمغ العربي والبخور وال�صر جلُ��د َّ ة وح�صب بل وللبحر الأح��م��ر ككل
وال��ف��وه ال��ذي ي�صتخدم ك�صباغ كما يبن اإذ اأخذ الرتغاليون ياأملون بعد افتتاح
الأ�صتاذ حممد� صادق دياب– رحمه الله الطريق البحرية اإىل الهند، مروراً براأ�ص
– يف كتابه املهم( ج ُ دَّة.. التاريخ واحلياة ال��رج��اء ال�صالح اأن يحتكروا املتاجرة
الجتماعية. ) مبنتوجات باد الهند التي كانت تتم عر
ثم يبن الدياب، اأن ج ُ�� دَّة� صهدت خال البحر الأحمر واخلليج العربي، لذا كان
يقول الأ�ستاذ الدكتور عبدالإله باناجه يف كتابه وي��ذك��ر ال��دك��ت��ور ب��ان��اج��ه اأن ال�صالح على الف�صل بينهم وب��ن طوائف ع�صرينيات القرن التا�صع الهجري تطورات اهتمامهم مبراقبة حركة النقل التجارية
(تاريخ جُ��دَّة من اأق��دم الع�سور حتى نهاية العهد جنم الدين اأيوب جعل من جزيرة الرو�صة امل��م��ال��ي��ك ال��ب��ح��ري��ة ف��اأ���ص��ك��ن��ه��م يف ه��ائ��ل��ة ح��ول��ت م��ي��ن��ائ��ه��ا اإىل م���رف���اأ ع��امل��ي، يف املنطقة، ف�صيدوا ح�صناً يف هرمز،
العثماين:) اإن اأغ��ل��ب خلفاء وح��ك��ام دول العامل مركزاً لهم فعرفوا با�صم املماليك البحرية اأبراج القلعة، اأي يف مركز اإقامته، وا�صبحت املراكب تفد مبا�صرة من الهند واآخ����ر يف ال��ب��ح��ري��ن، وث��ال��ث��اً يف ع ُ�� م��ان
ً. وي��ق��ول اأي�����ص��اً: اإن��� ص��اط��ن الأي��وب��ي��ن ل��ي��ك��ون��وا ك����الأ�����ص����وار امل���ان���ع���ة له اإىل م��ي��ن��اء ج ُ���� دَّة، ح��ت��ى ب��ل��غ ع���دد امل��راك��ب ملراقبة اخلليج، وازداد تطلعهم بعد ذلك
الإ�سالمي اعتمدوا على عن�سر املماليك، بدءا من ات��خ��ذوا م��ن ه���وؤلء املماليك ق��وة يعتمدون ولأولده وللم�صلمن، ومن ثم اأطلق التي وفدت اإىل ج ُ�� دَّة مبا�صرة� صنة830 ه� اإىل مدخل البحر الأحمر فظهر ا�صطولهم
الع�سر العبا�سي الثاين، وكان معظم هوؤلء املماليك عليها يف تثبيت حكمهم والوقوف يف وجه على هذه الطائفة يف التاريخ ا�صم م��ن الهند وه��رم��ز اأرب��ع��ن م��رك��ب��اً.. ومنذ��� ص��ن��ة919( ه1513 - ������م) اأم�����ام ع��دن
من اخل��وارزم��ي��ة والأت���راك وامل��غ��ول والرتكمان، خ�صومهم واأعدائهم. املماليك الرجية. العام835 ه� �صلك التجار ال�صينيون نف�ص بقيادة الفون�صو دي البوكرك يف حماولة
ويعد ال�سلطان ال�سالح نحم الدين اأيوب-637( ويتحدث الدكتور باناجه عن املماليك بعد ا�صتقرار الدولة اململوكية الطريق، فاجتهوا مبراكبهم مبا�صرة اإىل للهجوم على املدينة، لكن امليناء املحاط
647ه1249-1240()��������������م)، اأول م��ن اأك����ر من ال��رج��ي��ة اأو اجل��رك�����ص��ي��ة، ف��ب��ن اأن اأول يف م�صر ويف باد ال�صام توجهت ج ُ دَّة وهي حمملة باحلرير ال�صيني وامل�صك ب��اأ���ص��واره املنيعة اأب���دى مقاومة� صديدة
�سراء املماليك يف م�سر، ومع� سري الأح��داث زاد قدومهم اإىل م�صر كان يف عهد ال�صلطان اأن���ظ���ار��� ص��اط��ي��ن��ه��ا اإىل احل��ج��از وغري ذلك، وقد اأغرى ذلك� صاطن املماليك فاكتفى الرتغاليون بغر�ص املراقبة على
نفوذ املماليك ول�سيما بعد اأن ب��داأ ال�سعف يدب قاوون الذي اأخذ يف� صراء طائفة جديدة مل���ا مي��ث��ل��ه م���ن اه��م��ي��ة دي��ن��ي��ة حيث اأن ي�صبحوا� صركاء ل�صريف مكة املكرمة مدخل البحر الأحمر. وقد انعك�صت اأثار
يف� سفوف الأيوبيني، مليولهم اإىل حياة الرتف، من املماليك ترتبط به وتخت�ص بالولء له املقد�صات الإ���ص��ام��ي��ة، وك��ذل��ك ملا يف ما يح�صل عليه من اأموال الع�صور التي ذل���ك وا���ص��ح��ه ع��ل��ى ح��رك��ة ال��ت��ج��ارة يف
والبذخ، والنغما�س يف امللذات، وان�سغلوا بقتال وت�صمى املماليك ال�صلطانية وتختلف يف للحجاز من اأهمية اقت�صادية نتيجة كانت جتبى من التجار كمكو�ص وخفارة البحر الأحمر ويف ميناء ج��د َّ ة ب�صورة
ُ
اأ�صولها عن طوائف املماليك البحرية التي لإ�صرافه على عدد من املوانئ املهمة الأول عندما اع��رف به ال�صلطان الظاهر وحماية. خا�صة.
بع�سهم البع�س، حتى حر�س كل واحد منهم على ك��ان��ت��� ص��د ت��ع��ي��ن ق����اوون واح���ف���اده يف على� صاحل البحر الأحمر– كج ُ دَّة وينبع ب��ي��ر���ص� صنة667( ه1268/���������م) حاكماً ويبن الدياب اأن� صاطن املماليك حققوا ويذكر حممد� صادق دياب اأنه من اأبرز
ً
اأن ي��ك��ون لنف�سه ع�سبة خا�سة ت��ك��ون��� س��ن��دا له ال�صلطة، ف��اأخ��ت��ار اأن ين�صئ ف��رق��ة جديدة- التي من خالها ارتبط احلجاز اقت�صادياً منفرداً على مكة. اأرباحاً هائلة من احتكارهم لتجارة التوابل اأحداث ج ُ دَّة يف عهد املماليك حرب كبي�ص
ً
وعونا، فاأتاح ذلك للماليك الفر�سة باأن يكون لهم من عن�صر قوقازي اجلن�ص اأطلق عليه يف مع م�صر منذ ع�صر� صدر الإ�صام. وخال العهد اململوكي تا�صى اأمر ميناء والبهار، فحظيت هذه املدينة من جراء ذلك وبناء� صور ج ُ دَّة.
كلمة، فكانوا هم القوة الفاعلة يف اإنهاء ال�سراعات امل�صادر العربية ا�صم اجلراك�ص وال�صرك�ص ولقد مت ارت��ب��اط مدينتي مكة املكرمة عدن وان�صرف التجار عنه، فلم تعد تر�صو بقدر كبري من اهتمامهم، فبنوا امل�صاجد ونظراً لأهمية ه��ذا ال�صور ف�صنورد له
بني الأمراء الأيوبيني، مما زاد من� سلطانهم. وال�صراك�صة. وحر�ص ال�صلطان قاوون و ج ُ دَّة بالنفوذ اململوكي منذ عهد اأبي مني بذلك امليناء طوال العام� صوى� صفينتن اأو وحفروا الآبار. مقالً خا�صاً اإن� صاء الله.

املد الأحمر ونفوق الأ�سماك)3(








واإىل وق���ت ق��ري��ب، ك��ان��ت ه���ذه ال��ظ��اه��رة حم���دودة حدوث هذه الظاهرة، التي كانت طبيعية حتى وقت
عر�ض الربوفي�سور احل��دوث، ولكن موؤخراً زاد معدل حدوثها ب�صكل ق��ري��ب وحت��ول��ت ب�صبب مم��ار���ص��ات الإن�����ص��ان غري
ينذر باخلطر، وات�صعت م�صاحة املياه التي ت�صغلها، ال�صليمة بيئياً، اإىل ظاهرة من فعل الإن�صان،� صاأنها
عبدالعزيز وزادت مدة بقائها قبل اأن تختفي، اأي اأنها حتولت��� ص��اأن الفي�صانات ال��ع��ارم��ة، وال�صيول الكا�صحة،
حامد اأبو زناده اإىل ما ي�صبه الوباء، ال��ذي ي�صيب احلياة البحرية والأعا�صري املدمرة وغريها.
الفطرية باخلطر، ويوؤثر على اقت�صاديات ا�صتخدام وت�صري اأ�صابع التهام بقوة اإىل ممار�صات الإن�صان،
املوارد الطبيعية البحرية، ل� صيما املخازين ال�صمكية، ال��ت��ي ت���وؤدي اإىل زي���ادة تركيز امل��غ��ذي��ات يف املياه
هناك حوايل4000 نوع معروف من الطحالب املجهرية، التي وقد ميتد تاأثريها اإىل� صحة الإن�صان نف�صه، حيث البحرية ال�صاحلية، وذلك من عدد من امل�صادر منها،
يطلق عليها م�سمى الطحالب الدقيقةmicroalgae ، اأو تراكم ال�صموم املنتجة منها، يف الكائنات البحرية ال�صرف ال�صحي يف البحار، حتى للمياه التي مت
الفايتوبالنكتون "الطافيات النباتيةphytoplankton" ، التي جتد طريقها اإىل موائد الإن�صان، فت�صبب له معاجلتها من قبل، وال�صرف ال��زراع��ي الغني يف
تنت�سر يف الطبقة ال�سطحية من بحار العامل وحميطاته، وقد الأم��را���ص، كما قد توؤثر على املمار�صن لل�صياحة بقايا الأ�صمدة والكيماويات، واجنرافات الربة مع
مت حتديد حوايل300 نوع منها تزدهر ب�سكل دوري، ويزداد البحرية، واأهايل املناطق ال�صاحلية، م�صببة اأعرا�صاً ال�صيول الهادرة، واأن�صطة التعدين وغريها.
منوها مكونة مزارع وحيدة النوع، غنية باأفراده، ويطلق على واأمرا�صاً تنف�صية وحت�ص�صية� صديدة. وقد اأ�صبحت ظاهرة املد الأحمر، ونفوق الأ�صماك
هذه الظاهرة من النمو الكثيف للطحالب الدقيقة" الزدهار اأو وح��ت��ى الزده����ار الطحلبي غ��ري ال�����ص��ام، ق��د ي�صر والأحياء البحرية الأخ��رى من ثدييات وغريها على
ً
الإزهار"Blooming ت�سبيها لها بالنباتات الأر�سية، التي ب��ال��ب��ي��ئ��ة ال��ب��ح��ري��ة، م���ن خ���ال ت���اأث���ريه ع��ل��ى زي���ادة ال�صواطئ العربية، ماألوفة متكررة، توؤدي اإىل خ�صائر جميع الدول املطلة على هذه البحار. و���ص��وف ت��ت��ف��اق��م احل��ال��ة ك��ل��م��ا ت��اأخ��رن��ا يف ات��خ��اذ
تكت�سي بالأزهار الكثيفة خالل وقت ق�سري يف مو�سم ازهارها ا���ص��ت��ه��اك الأوك�����ص��ج��ن، وذل���ك ب��و���ص��اط��ة الأح��ي��اء اقت�صادية حمققة، ف�صاً ع��ن اآث��اره��ا الجتماعية اإن خمازيننا ال�صمكية، واأحياءنا الفطرية البحرية، الأ�صاليب العاجية، وبعد ذلك الأ�صاليب الوقائية
وتكاثرها، ويف العادة يطلق على هذه الظاهرة الطبيعية يف الدقيقة البحرية، التي تقوم بتحليل بقايا الطحالب وال�صحية وال�صياحية ال�صيئة. ولعل ذلك يدفعنا اإىل ونظمنا البيئية ال�صاحلية وال��ب��ح��ري��ة ال��ه��ام��ة، من ال�صرورية، ن�صاأل الله� صبحانه وتعاىل اأن يجعلنا
الأ���س��ل، م�سطلح امل��د الأح��م��ر"Red tide" بقطع النظر الدقيقة ال��ت��ي مت���وت، وخملفاتها، فت�صبب نق�ص اأن نعيد النظر يف طريقة تعاملنا مع البحار، التي تقع اأي��ك��ات امل��اجن��روف( اأ���ص��ج��ار ال�صورى والقندل)، ممن ي�صمع فَيَعِي، ويَعِي فيعمل مبوجب ما وعاه،
ً
عن ل��ون النوع امل�سبب لها، وكثريا ما تكون ه��ذه الظاهرة الأوك�����ص��ج��ن يف امل���ي���اه، وب��ال��ت��ايل ن��ف��وق الأح��ي��اء عليها� صواحلنا، واأن ن�صارع فن�صع ا�صراتيجية وال�صعاب املرجانية يف خطر� صديد من ممار�صاتنا وي��ح��كّ��م العقل امل�صتنري، وي��ط��ب��ق حكم ال��ل��ه ال��ذي
ِّ
ُ
مرتبطة ب��اإن��ت��اج م���واد� سامة اأو��� س��ارة، وت�سمى حينذاك البحرية. متكاملة للمحافظة على البيئة البحرية، يتم تطبيقها القت�صادية وال�صياحية غري امل�صئولة، التي ل تاأخذ اأم��ر باحلفاظ على احلياة، وعلى كل ما ي��وؤدي اإىل
"الإزهار الطحلبي ال�سار." ولعل اأه��م ما ي�صغلنا الآن، هو زي��ادة معدل تكرار يف نف�ص الوقت، وبنف�ص الدرجة من اللتزام من قبل عوامل املحافظة على البيئة البحرية يف اعتبارها، املحافظة على احلياة.



ماذا بعد يا..... قلب جدة التاريخية..



حقيقة ل�صت اأدري من اأخاطب ومن اأعاتب. نتحرك.
عندما نعر بوابة التاريخ يف مدينة"
اأهم املاك؟ اأم الأمانة؟ اأم هيئة الآثار؟ اأم من؟. املنطقة التاريخية ه��ي اإرث ميلكه اجلميع كجدة" التي تعج باحلياة فهي عرو�ص
ول��ك��ن م���اذا ننتظر؟ متى ن��ت��ح��رك؟ م�صل�صل ويجب األ ترك حماية هكذا اإرث على عاتق تده�صنا تفا�صيلها كاأغنية اأزلية نرددها
احلرائق توالت حلقاته ونحن نقف ونتفرج الأف������راد( امل������اك.) اإن اأ���ص��ب��اب م��ع��ظ��م ه��ذه..
ول ن��ح��رك� صاكناً. املنطقة التاريخية، هذا احلرائق ميكن ح�صرها فيما يلي: ك�����ص��يء م�����ص��رق يف ال����روح ن��ت��وارث��ه��ا
الإرث ال��ع��ظ��ي��م ال����ذي ب��ن��اه الأج������داد م��ه��دد اأولً: تكد�ص ال�صكان يف بيت واحد ومعظمهم م� /ساهر حممد رقام جيا بعد جيل عر التاريخ والزمان ،
ب��ال��زوال والبيوت ت�صقط ال��واح��د تلو الآخ��ر م��ن فئة العمال ال��واف��دون ال��ذي��ن ل يقدرون من يحتفظون ببيوتهم ومل يبيعوها اإمنا فعلوا ث��م ي��ق��وم با�صتغال ه��ذه ال��ب��ي��وت لأغ��را���ص واأنت يف طريقك اإىل و�صط البلد قلب د. زامل عبداهلل� سعـراوي
ب�صبب هذه احلرائق. يف نهاية كل حلقة من
اأهمية ه��ذه البيوت وي�صيئون ا�صتخدامها
هذا امل�صل�صل ي�صدر بيان، متت ال�صيطرة على بعمل مت��دي��دات كهربائية بطرق بدائية جداً ذلك حباً لهذه البيوت التي حملت تاريخهم ال�صياحة بتحويلها اإىل ف��ن��ادق اأو مطاعم مدينة جدة فاأنت حتماً� صتعر باملنطقةzamelshaarawi@
احلريق واإخماده، ل اإ�صابات ول خ�صائر يف وك��ذل��ك الطبخ بطرق بدائية وو���ص��ع مواقد ولكن� صيق ذات اليد جترهم على تاأجريها فاخرة اأو مقاهي اأو نوادي للفنون واملواهب. التاريخية لرى بيوت حجازية قدمية البيوت العتيقة والتاريخية تت�صاقط
الأرواح،� صقط بيت اأو بيتن لي�ص اإل. بقرب مواد قابلة لا�صتعال. لأي اأحد ولأي غر�ص فا يامون يف ذلك. كذلك ميكن ا�صتخدام هذه البيوت لأغرا�ص م��را���ص��ة ب��ج��وار بع�صها البع�ص ، ال���واح���د ت��ل��و الأخ�����ر ن��ت��ي��ج��ة احل��رائ��ق
ل اأج����د نف�صي م��ت��ه��ج��م��اً ح��ن اأق����ول ليتهم ثانياً: ا�صتخدام هذه البيوت كمخازن جتارية املنطقة التاريخية حتتاج اإىل حترك حكومي تعليمية لتعليم طرق البناء القدمية واأ�صرارها. وم��ن ه��ذه امل��ن��ازل وه��ي قليلة التي و�صوء املتابعة والرقابة البيئية ، اإذاً
اأ���ص��ي��ب��وا ول��ي��ت��ن��ا ف��ق��دن��اه��م ومل ن��ف��ق��د ه��ذه وي��خ��زن ب��ه��ا م����واد��� ص��ري��ع��ة ال���ص��ت��ع��ال مثل� صريع و عاجل حلماية ما تبقى منها قبل اأن املنطقة التاريخية حت��ت��اج اإىل ال��ت��اأم��ن عليها ل ت����زال حت��ت��ف��ظ مب��احم��ه��ا اجلميلة لبد من اإيجاد احللول العاجلة للحفاظ
البيوت. فمن فَر ِ ح ْ نا بنجاتهم- ول�صت اأتهم الأقم�صة. يزول ونع�ص اأ�صابع الندم. يف��� ص��رك��ة ت���اأم���ن ع��امل��ي��ة وب���ذل���ك ن�����ص��م��ن اأن ف���م���ن ح���ي���ث ال����روا�����ص����ن اخل�����ص��ب��ي��ة على هذا الإرث التاريخي الذي ل يعني
اأح��داً- هم من كانوا هناك، هم من باإهمالهم املاك( معظمهم) يقعون حتت� صغط قلة دخل املنطقة التاريخية حت��ت��اج اإىل م��ط��ور يقوم ت��ق��وم م��ث��ل ه���ذه ال�����ص��رك��ة بتعين ا�صت�صاري املزخرفة كنوافذ لهذه البيوت العتيقة ج��دة واأه��ل��ه��ا واإمن���ا نحن نتحدث عن
ت�صببوا يف هذه اخل�صائر املتتالية. اأرجوكم هذه البيوت مقارنة بتكلفة� صيانتها. ومعظم بتاأجري البيوت من ماكها مبا ير�صيهم ومن هند�صي يعتمد عليه ليقوم مبراجعة كل� صروط وبجوارها النقو�ص التي ترت�صم على اإرث ح�صاري ي�صكل مع منظومات
ل ت��ل��وم��وا ان���ف���ع���ايل، ج��دة ال�صامة وتو�صيح ما يلزم جبينها املتمثلة يف جدرانها واألوانها اأخرى تاريخ وطني مهم.
واملنطقة التاريخية بالذات ت�صحيحه. الزاهية التي وقفت يف وج��ه الزمن ان هذه املدينة الفاتنة" جدة القدمية
هي بع�ص اأب��ي و ج��دي فا خ��ا���ص��ة ال���ك���ام، اأط��ال��ب وهي تقبع و�صط اأزقتها ال�صيقة ، ول" اأو" التاريخية" هي املكان الذي
تلوموين. بتحرك م��ن الأم��ان��ة، هيئة يزال عبق املا�صي موجودا حتى الآن يفوح منه عبق التاريخ املرتبط به اأهايل
ل��ق��د ك���ان ال��ث��اث��اء امل��ا���ص��ي الآث��ار وال�صياحة، الدفاع ، ك��ل ه��ذه البيوت العتيقة و الأزق���ة حينها تكونت من اأربع حارات رئي�صة هذه املنطقة على مر ال�صنن ، ويتج�صد
ي��وم��اً م�����ص��وؤوم��اً ف��ق��دن��ا فيه امل�����دين، امل��ج��ل�����ص ال��ب��ل��دي ال�صيقة ي�صتم منها ذاكرة اأهل" جدة وم�صهورة ل ت��زال حتى الآن حمتفظة اإرث املدينة يف متحف مفتوح يوثق
ع���دة ب��ي��وت ت��اري��خ��ي��ة ويف واجل��م��ع��ي��ات ذات ال�صلة ال��ق��دمي��ة" ال��ت��ي حتر�صه على البحث بنكهتها احلجازية اجلداوية وهي التي ال��ت��اري��خ الإن�����ص��اين ، وي����روي ق�صة
قلب املنطقة املحمية. نف�ص مثل جمعية امل�صورة. كذلك عن حكاية املدينة القدمية يف ذكرياتها� صكلت الن�صيج الجتماعي جلدة. الرتباط بن الإن�صان املكان.
احلجازية خال بيت اأزقتها وحاراتها ،
ال�����ص��ي��ن��اري��و ي��ت��ك��رر يف كل يجب اأن يكون هناك هيئة وجدة القدمية اأو التاريخية التي بلغت و ق��ل��ب ج���دة ال��ت��اري��خ��ي��ة ال��ي��وم يعاين هم�سة:
م��رة ول�صت اأدري، ل نريد اأو ج��م��ع��ي��ة مت���ث���ل امل����اك م�صاحتها1 كلم مربع واأحيطت ب�صور ويحرق ب�صبب اإهمال� صديد واأ�صحبت ليت الزمان يعود يوماً..
اأو ل ن�صتطيع اأن نتعلم اأو حلماية م�صاحلهم.
   4   5   6   7   8   9   10   11   12   13   14