Page 5
P. 5
محليات
االثنني17 حمرم1441 هـ املوافق� 16 سبتمرب2019 م ال�سنة89 العدد5 22759
السودان ينفض الغبار ليسترد عافيته
كتب: حممد اجلهني فامل�ستقبل يف اذهــان ال�سودانيني م�سرق زاهــر يف اعقاب عبور
نفق االنتفا�سة وجتاوز الفو�سى واختيار القيادة واالجماع على
فيما كــانــت عــجــات الــ�ــســيــارة تنهب الــطــريــق لتنف�ض غبار التنمية ، واجلميع هنا م�سغول بالنهو�ض والنه�سة ونف�ض غبار
تراكم على� سطح ق�سرة ا�سفلتية رقيقة ل�سارع املطار الطريق املا�سي وعدم االلتفات اىل الع�سر البائد ، فال�ساحة تت�سع للكل
الرئي�ض يف اخلرطوم العا�سمة ال�سودانية كان االأمــل ي�سع من يف اعقاب اجماع� سبه تام على اهمية الوقوف يف� سف العروبة
وجــوه ال�سودانيني وال�سودانيات عابري ذلك الطريق� سبيحة احلق التي تقودها اململكة العربية ال�سعودية ولن ا�ست�سهد مبا
يوم اخلمي�ض� 5 سبتمرب2019 حلظة عبورنا قادمني من مطار يفوق حديث ا�ستاذنا االعامي املرموق م�سطفى ابــو العزائم
اخلرطوم يف زيــارة عمل ق�سرية ب�سحبة زميلي يحيى� سعيد بعد ان هم�ض مبا ي�سبه ال�سراخ يف احد مقاهي اخلرطوم" ..
الغامدي م�ساعد رئي�ض جمل�ض االدارة. ال�سعودية عمقنا اال�سرتاتيجي" وال ن�سرة بل ال نه�سة وال كرامة
مل اأتوقع وقدماي تطاأ االأر�ــض ال�سودانية للمرة االأوىل دون االعتماد عليها والتعاون معها.
م�سافحة االإحــبــاط واألْــفَــة كــاآبــة الطرقات وم�ساهدة نــدبــات ال التنمية القادمة بتفا�سيل متاعبها لي�ست ترفا يف اذهان
ُ
تخطئها العني تتج�سد واقعا معا�سا على جبني االر�ض الألقي اللوم ال�سودانيني بقدر ماهي حاجة ملحة فر�سها واقع احلال فاأ�سحت
على غ�سب النيلني يف حالة تخمني تف�سريي خا�سة وقد قيل لنا املق�سد والــهــدف والــرهــان فا� سيء يقف اأمــام ا�ستثمار الوقت
باأن الفي�سان الذي اجتاح ال�سودان قبل يومني اأتى على االخ�سر وا�ستعا�سة الزمن التائه وا�ستبدال اآلية العمل وحت�سني االأداء
والياب�ض كما يفعل با�ستمرار بني حني واآخر دون ان يجد رادعا. والتعامات املالية لتحقيق اآمال وتطلعات املجتمع والو�سول نحو
كل الوجوه التي� سافحتها االعــني على مــدى يومني يف� سودان خمتلف بكل التفا�سيل ،� سودان مكتنز بالعمل الدوؤوب ،
اخلرطوم وام درمــان وبحري اأ�سلت حلقيقة نبل ال�سودانيني،� سودان ي�سق الطريق نحو حياة اف�سل وم�ستقبل ارقــى فالثقة
فال�سهامة هنا� سفة ا�سيلة غري م�سطنعة ولي�ست ذات عاقة كفيلة برتتيب ال�سفوف واحراز خمرجات تليق بال�سودان واهله
باملكا�سب واملبتغى بــل ال تتعلق باملكانة والقيمة واملن�سب، بعد ان ا�سحت عنوانا حلياة مغايرة خا�سة اأن القيادة اجلديدة
باخت�سار ال تنتمي للتزوير على االإطاق بقدر ماهي خ�سلة جبل التي جنبت الباد ويات الفو�سى بانحيازها لل�سعب قادرة على
عليها ال�سودانيون فاأ�سحى ما عداها وفقا لــاأعــراف ال�سائدة العبور نحو جني ثمار م�ستقبل كان حلما اىل وقت قريب فتج�سد
�سذوذا ي�ستحق التاأنيب والده�سة. انتظروا تفتحت أزهار واقعا بعد ان جتاوز اأرق اخلافات وامل�ساحنات فطوى املا�سي
يف ال�سودان متتد االرا�سي الزراعية اىل ماال نهاية وت�سكو لي�سعل حرائق التنمية ويقاوم ما اف�سد الدهر م�سرتدا عافيته بني
قلة الــدبــرة، فــاملــزارع� سغرية متناثرة يتم احياء اطرافها على نهضة بالد الحدائق اقرانه لتبتهج ا�سجار القونقليز وتتفتح ازهار احلدائق وت�سبح
ا�ستحياء لرياودك ال�سك باأن املنتجات الزراعية بالكاد تكفي حاجة ال�سودان ب�سواعد ابنائها ب�ستان االأمة.
ال�سكان اأو هكذا فهمت م�ستح�سرا خ�سوبة االر�ــض وات�ساعها االستثمارات وابتهجت أشجار ال�سودانيون عازمون هذه املــرة على اللحاق بركب التطور
ووجود االنهار وفي�ساناتها وا�ستمرار هطول االمطار املو�سمية وانظارهم� ساخ�سة باجتاه النيلني وعــزائــم الــرجــال االأوفــيــاء
املثرية لهيجان االزرق واالبي�ض على حد� سواء يف حالة موؤرقة الواعدة القونقليز وهيئة امل�ستقبل امل�سرق و�سرورة جت�سيد والء االأر�ض فال�سورة
يقف النا�ض حيالها حائرين مثلما وقفت وزميلي مرتابني. احلاملة ا�سحت كما يبدو واقعا ملمو�سا لهذا انتظروا نه�سة باد
اال�ستثمارات الواعدة.
كل ال�سودانيني على اختاف م�ساربهم منغم�سون بالتفاوؤل م�سطفى اأبو العزامي
�سفري اململكة يف ال�سودان علي جعفر ي�سرف على امل�ساعدات ال�سعودية