Page 11
P. 11
اجلمعة/21 رم�ضان1438/هـ11
املوافق/16 يونيو2017/م ال�ضنة87 العدد21967
هذه املواد ن�شرت بتاريخ1383 /6 /25 هـ
كل يوم
اعتقد اعتقادا- جازما العامة.. وال يق�سد باي حال من االحوال.. الزاوية التي تعجبهم.. ويف�رصون االقوال قبل ان يقوموا با�سدار احكامهم املهزوزة..
- ان الكاتب- اي ان يلحق ال�رصر باحد.. او حتى على ح�سب اهوائهم. فيتاأثروا بها.. وكذلك احب ان اقول لهم:
كاتب- عندما ي�سخر االق��ل ال يريد ان يحول- بت�سديد وال اريد ان ا�رصب مثال لذلك.. النني ال اننا ب�رص..
يعقوب حممد ا�شحاق قدمه ملعاجلة م�ساكل الواو- بع�س ا�سدقائه العداء. اريد ان ازيد النار ا�ستعاال.. بل تكفيني قد اخطئ.. كما تخطئون.. واحب اي�سا
جم��ت��م��ع��ه.. ف��ان��ه امن��ا ولقد علمتني االيام.. ان هناك انا�سا- هذه اال�سارة العابرة- واللبيب باال�سارة ان ارى من ينتقدين.. ال�سلح اخطائي..
يفعل ذلك.. بدافع من لال�سف ال�سديد- ال يعرفون معنى يفهم. لهذا..
وطنيته..واخال�سه..وحبه..لبالده وامته.. النقد.. ولهذا فانهم ي�سدرون االحكام.. انني بهذه ال�سطور.. اري��د منهم.. ان اري���د.. ان ي�سع كل منهم نف�سه.. يف
ال هدف له من ذلك� ..سوى امل�سلحة كما يريدون وينظرون اىل االعمال.. من يفكروا ويتدبروا.. يف االمر- مهما كان- مكاين... وكفى..
بني ال�سمم والعمى يف نظر الفال�سفة
�شياء الدين رجب� شور من التاريخ
ي����ق����ول ال���ك���ات���ب
االجن��ل��ي��زي الكبري
�سمر�ست م���وم ان
م��ن ا���س��ب��اب ط��ول
عمره فقدان ال�سمع
النه بهذه العلة ا�سرتاح من غوغاء
النا�س وكالمهم وعبثهم وهوائهم
ومكرور قولهم ومعاده وخو�سهم يف
االعرا�س وا�ستغالهم مبا ال يعني اكرث
من ا�ستغالهم مبا يعني فهو قد حفظ
هلل له وقته وباركه فان�رصف به
اىل ما يجدي ويبني فكان له ما اراد
وحمد هلل ان كانت العلة ال�سمم
ومل تكن العمى الذي يفقده� سحر
الطبيعة ووجهها والطبيعة عنده هي
الفن ي�سبح فيها الفنان من خالل
ح�سه وذوقه ومزاجه.
هذا ما قاله موم، اما ما قاله فيل�سوف من اأ�سواق جدة
فرن�سي مثله فهو على النقي�س مما
قاله موم انه يرى الف�سل يف طول يعطي الهزيل ما ال يعطيه ال�سمني حما�سبتهم احل�ساب الع�سري الطويل اال�سم فال يرى النا�س اال باحل�س وال
حياته اي الفيل�سوف الفرن�سي هو الد�سم وثم تتفجر الينابيع الرثة من النه جرب ان التطويل يف االقناع بالعني الن االن�سان عندما يغم�س
�سماعه الح��ادي��ث النا�س وان��ه لو م�ساوئ االخالق اكرث مما تتفجر به يعمل رد فعل فاملخطئ يلت ويعجن عينيه ي�سمع اك��رث مما ي��رى ام��ا لو
حرم ال�سماع واال�ستماع اىل خمتلف حما�سنها وعواليها فاال�سلوب اململ دائما ليثبت لك انه على حق يف قفل اذنيه فال ي�سمع بعينه بل
احاديثهم مبختلف ا�سكالها واألوانها امل��ك��رور املعاد يف اح��ادي��ث النا�س مكل منا�سبة وان��ه اخ��ريا تعلم ان يزيد اأملا وغثاثة وكربا والذي اراه
وعاليها ومنحطها العترب نف�سه منف�سال يف�رصه على اجتناب ما ميله النا�س ي�سكت قبل ان يتم حديثه لي�سوق اين ال اح�سن املفا�سلة بني هاتني
عن العامل معزوال عنه والعزلة هي فال يكرر نف�سه امامهم النه ا�سبح ال��ن��ا���س اىل حديثه وح��ت��ى يكون العلتني الرئي�سيتني اخلطرتني وكان
املقربة والفناء لالدب والفنان الذي على ح�ساب احاديثهم يبتعد جهده� سكوته قبل ا�سكاته. على الفيل�سوفني الكبريين ان يعفيا
ي�ستمد من روافد ال�سماع معانيه. عن املجامالت التي تدور دائما يف وق��ب��ل ظ��ه��ور امل��ث��ل ع��ل��ى وج��وه هاتني العلتني من دوار فل�سفتهما ولو
وف�سول ال��رواي��ة الكربى يف حياته جمال�س النا�س الن��ه زهقت روحه ال�سامعني ويف الوقت نف�سه يتفادى ان احدهما ا�سيب بالفعل باحدى
وان��ه لو عا�س حمروما من ال�سماع من ترديدهم لهذه اجلمل الروتينية اح��ت��ك��ار احل��دي��ث لنف�سه والنا�س العلتني لطارت فل�سفته وتبخر بحثه
ملل احلياة كلها و�ساعت به مذاهبها- كيف احلال� سالمات كيف اجلو يحبون مداورة احلديث وان ياأخذ وحلكر البحث كله يف االمر الواقع
وا�سبابها ال��ت��ي يجب ان ترتبط كيف االوالد فتعلم ان ال يقع يف كل واحد ح�سته وانه لو خري بعد ر�ساء وت�سليما او� سخطا وزعيقا ومن
با�سبابه ودوافعه ودواعيه وانفعاالته منا يكرهه بطبيعته فال يطيل يف كل ذل��ك بني العمى وب��ني ال�سمم ي��ده يف امل��اء لي�س كمن ي��ده يف
فمن اين ي�ستفيد جتاربه ان مل تكن التفا�سيل لئال يتهم النا�س انف�سهم الخ��ت��ار العمى الن��ه ا�سهل عليه النار و�سطحات الفال�سفة ل�سطحات
عالقاته بالنا�س ومن اين ي�ستمد امامه بالغباء فهو خمت�رص احلديث من ال�سمم فاالعمى يرى احلياة يف ال�سوفية ت�سبح بهم يف الياب�س فاذا
مواطن العرب وي�ستنطقها يف فل�سفته اخت�سارا يبقى يف نفو�سهم� سعور ا�سوات النا�س ويلم�س ا�سعاعها من انقلب الياب�س ماء غرقوا منه يف� سرب
�سواء عنده الغث منها وال�سمني فكم اعتدادهم بذكائهم ووجد نف�سه ميج انفا�سهم ووقع حركاتهم ودبيبهم اما واحد.