Page 8
P. 8
08 املوافق/5 فرباير2018/م ال�سنة88 العدد22188 جدة
الثنني/19 جمادى الأوىل1439/هـ
املقعد رحلة لندن والعم عبد الرحمن اأبا اخليل
(احللقة ال�شابعة والع�شرون)
زمالئنا الذين تفاجئنا اي�شا انهم رايحني على
ً
كان الوالد رحمه الله حري�صا نف�س املعهد ونف�س املدينة من بينهم االخ��وان امل�شت�شار
ع��ل��ى تعليمنا وت��وف��ر اأع��ل��ى ا�شامه وبهاء ابا اخليل وا�شامه وحامت فتياين مروان عبدالفتاح عبدربه
�صبل التعليم،،،، كيف ال وهو
وه��اين� شامل زه��ران وعيال عمي خالد وعماد
ال���ذي ت��خ��رج م��ن ق��ب��ة ال��ف��اح وول��ي��د عبدربه وجمموعه اخ��رى ال حت�شرين حارة اليمن
ً
مُبْتَعَثا على ح�صاب� صاحب
اأ�شماوؤهم
مدار�س الفاح ال�صيخ حممد وط��ب��ع��ا و���ش��ل��ن��ا ل���ن���دن وك���ان���ت���� ش���وزي يف مبلغ ٠٠٥ ريال اىل جنيه م�شري ومن الطبيعي ال�شفره حلى ا�شمه ام علي وطبعا اول مره
علي زينل يف بعثاته ال�صهرة ا�شتقبالنا الإنهاء اإجراءات اجلوازات ومرافقتنا ان ن���ك���ون م��ف��ل�����ش��ني ح��ي��ث ال����وال����د يف م�شر ناأكلها ونعرف هذه االكله يف منزل ابا اخليل
اىل الهند هو ومعه ع�صرة من بالبا�س حتى ن�شل اىل مدينة ت��ورب��ي التي وال�شائق ينتظرنا يف املطار وراح���ت النكت تن�شب على ام علي م��ن لذتها
هذه ليلتي ف���اح م��ك��ة وع�����ص��رة م��ن ف��اح ت�شبه اىل ح��د كبري مبدينة ب���ريوت م��ن حيث جتيك الهرجه ،، كان وقتها العم عبدالرحمن ابا ومك�شراتها
جدة من بينهم العم عبدالكرمي طبيعتها. اخليل� شفرياً للمملكه يف م�شر وطلبنا االت�شال طبعا امتحنا االخ امين يف جده بعمل ام علي
ب��ك��ر وال���ع���م اإ����ص���ح���اق ع���زوز يف البا�س كنّا نغني ونرتاق�س فرحا باالأجواء ال�شيخ حممد علي زينل بال�شفري ال�شعودي وك��ان وقتها ح��زة املغرب كل بعد فرته والنهم بيت كرم كان االخ امين ال
وال�صادة� صامي وح�صن كتبي املمطرة وال�شبابية وبالطبع اخل�شرة موجودة زمالة الدرا�شة وهي عالقة ال�شفر والغربة والتي والأنه من الرجال الذين ي�شهد لهم اجلميع بحب يرتدد يف عملها واإر�شالها اىل منزلنا
ً
رحمهم الله جميعا.
جنحنا اىل املرجلة الثانوية منتقلني اىل واملطر موجود والوجه احل�شن الذي كان مييزنا نتيقن جميعا ان لل�شفر ف��وائ��د ع��دي��ده فكيف م�شاعدة املواطنني رد علينا وكلمته� شخ�شيا كانت تلك االأيام مليئة بالرجال االأفا�شل الذين ال
االول ث��ان��وي ويفاجئنا ال��وال��د رحمه الله ب���راءة وع��ن��ف��وان ال�����ش��ب��اب،،، املهم اول اأغنية حينما تكون مع زمالء درا�شة. وعرفته بنف�شي وكان� شديقا للوالد فرحب بِنَا ي�شعرونك بكر منا�شبهم وم�شوؤولياتهم
انا واخواين فهد وجمدي برحله اىل لندن غنيناها جماعيا� شواقنا فني فني ،،� شواقنا انتهينا م��ن رحلة التعلم متجهني اىل القاهرة واأم��ر باإدخالنا على� شيافة ال�شفري ال�شعودي رحم الله الوالد وجميع موتى امل�شلمني وحفظ
لتعلم اللغة االجنليزية ومل��دة� شهرين،،،، زي اجلني حيث كانت العائلة تق�شي اج��ازة ال�شيف يف وك��ان موقفا ال ان�شاه ما حييت واأذك��ره داميا الله لنا الوالد العم عبدالرحمن ابا اخليل الذي
كان ذلك يف العام ٦٧٩١ امليالدية وطبعا ق�شينا الفرتة املرتبة لنا يف هذه املدينة الهادئة القاهرة مثل كثري من العوائل ال�شعودية. كلما جاءت الفر�شة البراز طيبة امل�شوؤولني يف كان وزيرا للعمل و�شفريا للمملكه يف جمهورية
طرنا من الفرح فنحن� شوف ن�شافر حلالنا بني تعلم اللغة االجنليزية وبني حماولة التاأقلم كان� شهر رم�شان من� شمن االإجازة ال�شيفية تلك االأيام. م�شر األعربيه وال��ذي ال زل��ت حمافظا لزيارته
واىل اين. اىل مدينة ال�شباب لندن مع العوائل التي مت توزيعنا عليهم وبني الت�شليع يف ال�شبعينات امل��ي��الدي��ة، املهم و�شلنا مطار املهم ا�شر العم عبدالرحمن لدعوتنا على زيارته وال�����ش��الم عليه م��ن ف���رته الأخ����رى لال�شتمتاع
كان معانا يف الرحلة عدد غري ب�شيط من يف نهاية اال�شبوع مما� شاهم يف معرفة بَع�ش ُ نَا القاهرة وك��ان النظام وقتها��� ش��رورة� شرف وذهبنا وتعرفنا على ابنه امين ابا اخليل الذي بذكرياته اجلميله
م� /شاهر حممد رقام البع�س فقد تو�شعت العالقة اىل ابعد بكثري اىل كان م�شهورا بقف�شاته وروحه املرحه وكان على واأىل لقاء قادم واجلميع ب�شحة وعافية.
معامل وذكريات)15( خوليو.. والكرة الأر�ضية
د. زامل عبد اهلل� شعراوي
باأعمالهم الفنية اخلالدة واأ�شرقت ت�شاميمهم
بداأ االأ�صبوع االأخر من ال�صهر و�صاحبنا بداأ يجهز يف امل��ي��ادي��ن ون��وا���ش��ي� شوارعها ال��ك��رى ،
كل� صيء من اأجل ليلة اجلمعة القادمة ول�صان حاله ي�شاف لهذا فاإن" جدة" تكرث بها العدد
يقول هلت ليايل حلوة وهنية� .صاحبنا ابو ح�صن م��ن امليادين امل��روري��ة ال��دائ��ري��ة القدمية على
�صاحب واحد من اكرب املقاعد يف جدة ورواد املقعد غرار ما ت�شهده بع�س املدن االأوربية املعتمدة
من االأفندية االأدباء واملثقفني واملهتمني بال�صحوة على امل��ي��ادي��ن مبج�شماتها العاملية امل�شهورة
االأدبية، اأيام كان لاأدب والثقافة والفكر قيمة. والتي تعد من اأبرز معاملها ال�شياحية ، ومن
امل����ه����م،��� ش��اح��ب��ن��ا��� ش��ح��ي اأ�شهر ه��ذه امليادين دوار" الكرة االأر�شية
م��ن ال��ف��ج��ر ك��ال��ع��ادة وبعد" يف� شمال" جدة" والذي يعد من اأجمل
ال��و���ش��وء وال��ط��ه��ارة لب�س امليادين املوجودة يف العامل ويتمتع مبظهر
���ش��اح��ب��ن��ا ث���وب���ه ومت��ن��ط��ق� رس اجلمال( هو الفن) خالب و ح�س جمايل رائع و يعتر واحداً من خوليو الفونتي
ب��احل��م��ودي وارت����دى جبته اأهم و اأجمل املج�شمات املميزة و الرائعة بل هو
واع����ت����م����ر االأل�����ف�����ي وع���ل���ق ال���ذي يحمل يف طياته اأ�شهرها واأ�شبح رم��زاً للعرو�س" ج��دة"
ال�شاعة يف عروة ال�شديري لغة احل��ي��اة برحيقها ، فهو ي�شاهم ب�شكل كبري يف زيادة عدد ال�شياح
واأخ��ف��اه��ا داخ���ل جيبه بعد ونقو�ش اخللود ال�سيما وال��زوار من خارج" جدة" مل�شاهدته و ذلك
اأن نظر فيها وكانت ت�شري ، وانه ينق�ش على وجه الأنه يعتر معلماً مهماً ويتميز باأ�شوائه الرائعة
ً اأم كلثوم ً اإىل ال��ع��ا���ش��رة والن�شف م��دي��ن��ه خ��ل��ق��ت ل��ل��ف��ن ، و التي ترق يف� شماء ليل" ج��دة" الفاتن
ليال ثم تدهن ببع�س من عطر الورد الذي يحبه. اأخريا انتعل� شاحبنا كندرته اأجلكم واحل�سارة ، و�سال�سة الهادئ كما اأن هذا الدوار بت�شميمه اخلالب
الله وتناول ب�شطونه االأبنو�س ذو املقب�س العاج املطعم بالف�شة والعقيق اليماين العي�ش فيها ، وبهجة و املميز حيث مت تاأ�شي�شه و ت�شيده و ت�شنيعه
ً
االأحمر وتوكل على الله. عند خروجه من باب البيت، ا�شتن�شق نف�س عميقا واأخذ م���ن ال���زج���اج امل���ل���ون و ال����ذي ي��ت��م��ي��ز ب�شكله
يهلل ويكر ويقراأ ورد ال�شباح وهو يف طريقه اىل االإ�شنوي الأداء� شالة الفجر.
بعد ال�شالة مبا�شرة، توجه اىل دكان اللبان مع بع�س اأ�شحابه وتناولوا فطورهم فتة ال�������روح يف م���دي���ن���ة" ال��دائ��ري و ال���ذي يج�شد" خريطة ال��ع��امل"
ك��ج��دة" ال��ت��ي� سجلت
حليب و لنب زب��ادي وبع�س الق�شطة املحالة بالع�شل ثم اإجته� شاحبنا اىل باب مكة وعلى مدى تاريخها الطويل ، وامل�رسق ال��ت��ي انعك�شت ب�شكل ك��ب��ري ع��ل��ى ميادينها ويعتر هو املعلم االأعرق يف مدينة" جدة" ، دوار الكرة االأر�شية
ً
ً
ً
ً
ً
و�شوارعها.
وحتديدا اىل احللقة هناك خارج الباب واختار خروفا( طلي) حريا� شمينا" ملظلظا.. اأنها مدينة من معدن خا�ش ت�سكنها ك��ون��ت ب��ه��ذا��� ش��ورة جمالية رائ��ع��ة م��ن خالل ويقع دوار الكرة االأر�شية يف طريق امللك عبد ويف ع��ام ٥٧٩١، تعاقدت اأم��ان��ة" ج��دة" مع
العزيز" بجدة" و من املعروف عن ميدان هذا
ً
ً
" واأخذ يداعب الطلي ويقول له" ياورد مني ي�شرتيك" ودفع قيمته عدا ونقدا ثم اجته االأع��م��ال الفنية واملج�شمات االب��داع��ي��ة التي ال��دوار انه يحتوي على ح��وايل اأربعة طرقات الفونتي لتطوير املناظر الطبيعية واحلدائق على
اىل ال�شمان وا�شرتى اأقتني من ال�شمن الري� شكبها له� شاحب الدكان من القربة يف حركة حياتية مت�ساحمة ال مثيل لها ، اأ���ش��ف��ت ج��م��االً اآ����ش���راً ملفتاً ع��ل��ى� شوارعها رئي�شية تلتقي فيه. الكورني�س، وقد� شاهم اأي�شاً ب�ت�شميم ما يقارب
ماعون كان قد اح�شره معه. بعد ذلك نادى� شاحبنا على احد احلمالني و�شاأله هل
تعرف مطبخ عمك� شامل ابو كر�س فاأجابه احلمال باالإيجاب فنفح� شاحبنا احلمال ومتنح االأ�سياء فيها قيمة حقيقة وتربز وم��ي��ادي��ن��ه��ا واأ���ش��ب��ح��ت" ج����دة" واح����دة م�شمم دوار ال��ك��رة االأر���ش��ي��ة ه��و" خوليو ع��ن ٠3 جم�شماً اأ���ش��ه��ره��ا ال��ق��ن��ادي��ل اململوكية
بع�س القرو�س وطلب منه ت�شليم الطلي وال�شمن ل�شاحب املطبخ� شخ�شيا واأن يخره بهجة املدن اجلميلة الفاتنة. م��ن اج��م��ل م���دن ال��ع��امل ب��ل اأ���ش��ب��ح��ت مميزة الفوينتي غار�شيا" اأ�شباين اجلن�شية والذي العمالقة املوجودة على طريق امللك عبد العزيز ،
ً
اأن هذا يخ�س ال�شيد اأبو ح�شن الذي� شوف ياأتيه الحقا ثم ان�شرف� شاحبنا ل�شاأنه. وم�شهورة بها. ولد يف مدريد ، ١2٩١م وتويف يف عام3 ١٠2 ودوار الكرة االأر�شية بطريق امللك عبدالعزيز ،
ً
يف م�شاء نف�س اليوم، ذهب توجه� شاحبنا وقابل� شاحب املطبخ وبعد ال�شالم والر ِ دِّية،( جدة) هي مدينة الفن ، واجلمال ، والذوق الرفيع ل��ق��د ا�شتقطبت م��دي��ن��ة" ج���دة" ال��ع��دي��د من ، وهو مهند�س اإ�شباين، هاجر اإىل فرن�شا مع ودوار الدراجة العمالق وميدان البيعة.
ً
طلب منه اأن يطبخ� شليقا وان ير�شله اىل املقعد ليلة اجلمعة القادمة بعد� شالة الع�شاء ، واله��ت��م��ام اأهلها بكافة الثقافات وت��ك��ون ن�شيجها الفنانني العامليني امل�شهورين يف ف��رتة زمنية عائلته يف باري�س، ودر���س الهند�شة املعمارية هم�صة:
مبا�شرة واأو�شاه بقوله" ال او�شيك تتو�شى بال�شمن وخلي� شوية نقدحها مع امل�شتكة االج��ت��م��اع��ي ال��ف��ري��د اىل ج���ان���ب ال��ف��ن��ون اجلميلة ل��الإ���ش��ه��ام يف ت��زي��ن ع��رو���س ال��ب��ح��ر فتزينت يف امل��در���ش��ة الوطنية العليا للفنون اجلميلة ، جدة.. مدينة يتنف�س فيها الفن بهجة احلياة.
ونر�شها على الو�س بعد مانغرف" ثم اجته اىل مقعده وهناك اأخذ يتاأكد من جاهزية
"الرادي املاركوين" ونادى احد ال�شبيان وطلب منه ان ياأخذ البطاريات لي�شحنها ولد احلارة يف ح�ضرة( راجل نكد)
وطلب من ابنه ان ي�شعد لل�شطح ليتاأكد من� شلك" االأننت" ع�شان يكون ا�شتقبال املوجة
ً
قوي و� شايف� .شاحبنا هذا، ال يريد ان يرتك� شيئا للظروف فهي ليلة واحدة كل� شهر
ً
ً
واإذا ما كدر� شفوها� شئ ما، فعليه هو ورفاقه االإنتظار� شهرا كامال لتعوي�شها وهذا يحي با جنيد اإن�صان موهوب له يف كل فن باع.. فهو حا�صر بني
زمن طويل" عمر وعافية يا كرمي" وهكذا اأنهى� شاحبنا كل اال�شتعدادات لليلة االأن�س
واأخذ يوؤكد الدعوات فيما تبقى من االأيام وكلما قابل حبيبا اأو� شديقا اأو قريبا دعاه خليل اأحمد احلب�شى ال�صحفيني وكتاب امل�صل�صات االإذاع��ي��ة وب��ارع يف الكاريكاتر
ً
ً
ً
بقوله" التن�شى ياحبيب ليلة اجلمعة اجلاية ميعادنا يف املقعد ان� شاء الله." حديثى هذه املرة لي�س بعيدا عن الع�شى النه هو ولد من اأوالد احلارة ، يظل وجميد للق�صة الق�صرة كما ان��ه فنان ت�صكيلي� صرقته الكتابة
ٌ
واقرتب املوعد واأتت ليلة اخلمي�س، وهذا� شاحبنا يختر الرادي ويدير مفتاحه ليلتقط ولد احلارة فى جدة هو ابن لكل العائالت من حيث� شلة القرابة واجلوار. وال�صحافة عن ال�صاحة الت�صكيلية منذ عقود.. تخرج من اأكادميية
موجة� شوت العرب وتهللت اأ�شاريره حني اأتاه ال�شوت� شافيا واأخذ يدندن مع ليلى جتد ا�شمه معروفاً عند جميع االأمهات واالخوات. الفنون اجلميلة يف فلورن�صا باإيطاليا ولاأ�صف مل حتظ به ال�صاحة
ً
م��راد" يا اأع��ز من عيني قلبي لقلبك مال" واأك��د" زك ّ ن" على اجلميع" حلد يلم�س ولد احلارة يقوم مقام اأب اال�شرة الذى يغيبه ال�شفر اأو العمل الذي يتطلب الت�صكيلية بعك�س ال�صحافة واالأدب واالإذاعة.
�شفره اما ل�شيد ال�شمك اأو ملهمة تتعلق بعمله فى احلكومة.
الرادي، انا خال�س زبطت املوجة و�شفيتها"
وجاءت ليلة اجلمعة، اأدى� شاحبنا� شالة الع�شاء يف االإ�شنوي كعادته بعد ان كان قد ل��ن ت��رتدد االأ���ش��ر باال�شتعانة بولد احل���ارة لتاأمني احتياجات تلك اال�شرة دع��اين منذ اي��ام اىل مر�شمه حيث ي�شتعد� شالح بوقري
مل��ع��ر���ش��ه ال�����ش��خ�����ش��ي ال��ف��ن��ي االول وك���ان
اطماأن على كل الرتتيبات. وبعد ال�شالة، بداأ اأع�شاء املقعد يتوافدون ويت�شاحكون وخدمة اأهل البيت عند احلاجة. ي�شتعر�س م��ع��ي ل��وح��ات��ه ال��ت��ي� شي�شمها
وجاء الطعام من عند الطباخ وبعد تناول ذلك ال�شليق الغارق يف جلة ال�شمن، اأخذ كل ول��د احل���ارة ه��و مفرد الأوالد احل���ارة ال��ذي��ن جتدهم ي��داً واح���دة يف جميع املعر�س ال��ق��ادم يف ج��دة وك��ان يل� شرف ال�شاحة الت�شكيلية.. التي جتاوزت الع�شرة يف رحلته مع الكلمة ال�شاخرة
االأوقات فى االفراح واالأتراح.
ً ً
ً
ً
واحد منهم جانبا وهم يرت�شفون� شايا اأخ�شرا مرا لعله يفك لهم� شفرة ذلك ال�شمن م�شاركته الراأي يف هذه االعمال الفنية التي يف اأع���م���ال م��ع��ر���ش��ه الفني وال�شاحرة.
املخ�شو�س والبع�س يدخن� شيجارة واآخر يداعب� شي�شته والكل يتحدث ويحاول اأن فى بع�س احل��ارات وهى( جمموع حارة)عندما يعزم احد رج��االت احلارة جت�شد اأفكاره وهمومه وخياالته واإ�شقاطاته امل��ن��ت��ظ��ر ي���ط���ل ع��ل��ي��ن��ا ي��ح��ي وقع اختياري منها على كتاب ر�شيق بعنوان( راجل
يخمن ماذا� شي�شمعون الليلة. قدمي، جديد، ق�شيدة ف�شيحة اأم ق�شيدة بالعامية وفجاأة تزويج اأحد ابنائه ، يقوم كبار احلارة بالتجمع فى منزل ذلك الرجل ويعقدون وال����ت����ي ت��ع��ك�����س��� ش��خ�����ش��ي��ت��ه امل�����ش��ك��ون��ة ب����اج����ن����ي����د ب�����ش��خ�����ش��ي��ت��ه نكد) كان الغالف من ت�شميمه.
ْ
�شكت اجلميع حني� شمعوا املذيع يقول واالآن� شيداتي اآن�شاتي� شادتي ننتقل بكم اإىل جمل�شاً تختلف ت�شميته من حارة اىل اأخرى واأغلب احلواري ي�شمونه( املَلَم بال�شريالية احيانا والب�شاطة احيانا اخرى ال��ب�����ش��و���ش��ة ال��ت��ي ي��ل��ق��اك بها ك��ت��ب يف م��ق��دم��ت��ه ال��ق�����ش��رية ب��خ��ط ي���ده امل��م��ي��ز( ه��ذه
ّ
ْ
بث حي مبا�شر من حديقة االأزبكية حيث ننقل لكم احلفل ال�شهري الذي حتييه� شيدة) ماأخوذ من الّلَمة وفى ذلك املَلَم يتحدث فيه كبري اأهل احلارة نيابة عن رجال جتد ذلك يف� شخو�شه واأل��وان��ه وموا�شيع ح���ت���ى ول������و ع���رف���ت���ه ل��ل��ي��وم حكايات للنا�س عن بع�س النا�س.. فيها� شيء من املرح
الغناء العربي االآن�شة اأم كلثوم. و�شباب احلارة ويقول. لوحاته وحتى يف عناوين واأ�شماء اأعماله االول كما تلمح يف اعمال.. وقليل من املبالغة.. وكثري من ال�شدق.)
اأطبق ال�شمت على اجلميع، كل واحد منهم انطلق مع� شوت ال�شت بخياله فزفروا يا اأخوان العِلْم لكم خري... اخوكم فالن الفنية. اخ��رى� شخريته من املظاهر فا�شتاأذنه ان يكون عنوان الكتاب عنوانا ملقايل اال
( يذكر ا�شم الرجل الذي عزم على تزويج ابنه) ن��ع��رف��ه ك��ات��ب��ا واإذاع���ي���ا وق��ل��م��ا ن��ع��رف��ه فنانا والت�شنع انه اعرت�س مازحا وناولني كتابا اخر من تاأليفه اي�شا
االآهات وهاموا يف حديث الروح فكم دارت بهم االأيام واأقبل عليهم الليل وعا�شوا مع يريد تزويج ابنه وما ي�شتغني عن ال�شغري قبل الكبري. ت�شكيليا ، حظيت ب�شداقته ث��م مبرافقته ك���م���ا ت����ق����را ب����و�����ش����وح يف قائال يا اأخي لي�س ما ت�شتعمل هذا العنوان ؟
ً
ذكريات األف ليلة وليلة على اأطالل موعد قد فات وذاك الهوى الذي اأم�شى خرا بعد اأن وهنا يبداأ احل�شور بالتهنئة ومد يده للم�شاعدة. يف رح��الت بقي منها الكثري من الذكريات يحيى باجنيد ل��وح��ات��ه اه��ت��م��ام��ه وت��ق��دي��ره تناولت منه ن�شخة الكتاب ال��ذي ك��ان عنوانه( راجل
ن�ش ّ ى الزمان طبعه. اإنها ق�شة جدة، فكيف اأن�شاها وقلبي مل يزل ي�شكن جدة. ويتم يف تلك الليلة توزيع املهام وامل�شئوليات لالأهايل اأبناء احلارة وحتديد اجلميلة والين م��ن��ح��از بطبيعتي يف الفنون ل���ل���م���راأة ف��ه��ي م�����ش��در اإل��ه��ام��ه ون�س)
كانت هذه هي حالة كل مقاعد جدة يف تلك الليلة، اآخر خمي�س من كل� شهر. كانت البيوت التى� شيتم ا�شتقبال املعازمي فيها وحتديد املبا�شرين والفَزّيعَه للت�شكيل فكنت دائما ا�شتحثه ان يعتني باجلانب الت�شكيلي فيه مثل عنايته بالكتابة وبوؤرة اإح�شا�شه ونقطة� شعفه كذلك اعرتف بان لقاء يحيى باجنيد عندي هو دائما عودة
جدة كلها يف مثل هذه الليلة تردد هذه ليلتي. نعم اإنها جدة الثقافة، جدة الفن وجدة بعد ذلك يتم تناول الع�شاء ويذهب اجلميع كل اإىل بيته انتظارا ملوعد الزواج. وال اخفي اأين بذلت يف ذلك جمهودا خ�شيت بعده بان ال اأ�شل معه اىل ما اأرجوه بعد� شياحتي يف مر�شمه التي جتاوزت ال�شاعة اأخذت اىل النف�س بعفويتها وتوا�شعها وبعدها عن ال�شكليات
االأدب. رموز ملواريث وقيم جتري يف دماء اأبنائها بجانب قيمهم العليا وحبهم لوطنهم هذا هو ولد احلارة وهذه عادات جدة واأبناءها وللحديث بقية ان� شاء الله. منه.. ولكنه اأده�شني مبا� شاهدت وراجعت معه من اعمال بلغت اأربعني لوحة ات�شفح عناوين كتبه التي ازدانت بها مكتبته وكانت واملظاهر وقبل ذلك كله حر�شه ال�شديد على مراعاة
وخدمته. تلك هي جدة. جدة التي يف خاطري ويف دمي. حملت هوية معر�س متكامل العنا�شر الفنية يف ال�شكل واملو�شوع طاملا انتظرته عناوين خمتارة بعناية جذبني منها بع�شا من موؤلفاته االآخرين وحمبته لهم.
ِ