واشنطن – وكالات
في إجراء عده مراقبون بداية قرارات حاسمة قادمة تجاه نظام الملالي ردعاً له على جرائمه الإرهابية، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب قرارا يمنع، أو يقيد دخول كبار المسؤولين الإيرانيين وأعضاء أسرهم من الدرجة الأولى إلى الولايات المتحدة، بسبب استمرار سلوك إيران العدواني المهدد للأمن والسلام في المنطقة والعالم.
وفيما قال ترمب خلال بيان، إن “القرار صدر بسبب الحكومة الإيرانية التي ترعى الإرهاب، فهي داعمة لإرهاب الحرسv الثوري وذراعه قوة القدس، وتشارك مباشرة في أعمال إرهابية”، بدا “راعي الإرهاب” رجب طيب أردوغان في موقع “المدافع المستفز” عن النظام الإيراني، عندما قال إن إلقاء اللوم على إيران واتهامها بتنفيذ الهجوم الذي وقع يوم 14 سبتمبر على منشأتين نفطيتين سعوديتين تابعتين لشركة أرامكو أمر غير صائب، وفقاً لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية.
وتأتي تصريحات أردوغان لتعارض إجماع المجتمع الدولي الذي حمّل إيران المسؤولية عن هجوم “أرامكو”، بالتزامن مع مشاركة محققين من الأمم المتحدة ودول أخرى في التحقيقات المرتبطة بالعمل الإرهابي، بينما شدد ترمب على دور الحكومة الإيرانية في الأزمات الإنسانية والتهديدات ضد جيرانها، فضلاً عن تهديداتها الدولية للنقل البحري والهجمات السيبرانية واحتجاز مواطني الولايات المتحدة بشكل تعسفي.
ولفت بيان للرئيس الأمريكي إلى أنه “بالنظر لهذا السلوك الذي يهدد السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وخارجه، فقد تقرر أنه من مصلحة الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات لتقييد وتعليق دخول كبار مسؤولي الحكومة في إيران وأفراد أسرهم المباشرين الولايات المتحدة سواء كمهاجرين أو غير مهاجرين”، بينما استثنى القرار الحاصلين على حق اللجوء والحماية في الولايات المتحدة بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
وجدد ترمب، في كلمة له من نيويورك، حرصه على حماية الملاحة الدولية، قائلاً: “إذا استهدفت أي سفينة أمريكية في الشرق الأوسط فستكون العواقب وخيمة”.
ويملك العديد من أبناء وأقارب قادة ومسؤولي النظام الإيراني، تأشيرات وإقامات للدراسة أو العمل والعيش في الولايات المتحدة منذ سنوات بالرغم من العداء العلني لهم واستمرار هتاف “الموت للشيطان الأكبر” منذ 4 عقود من عمر نظام ولاية الفقيه.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في وقت سابق أن واشنطن تبحث طرد أبناء مسؤولي النظام الإيراني الذين يدرسون ويعملون في أمريكا وذلك بعد حملة أطلقها نشطاء إيرانيون اتهموا فيها هؤلاء الأفراد بالتعاون مع لوبيات نظام طهران في الولايات المتحدة. وقال بومبيو أمس إن الولايات المتحدة تريد حلاً سلمياً للتوتر مع إيران، لكن الكرة في ملعب طهران.
وجدد موقف بلاده بالنسبة للسلاح النووي، قائلاً:” إيران لن تحصل أبداً على سلاح نووي”. وتتضمن قائمة أبناء مسؤولي النظام الإيراني في أمريكا ابنة علي لاريجاني، رئيس البرلمان الإيراني (فاطمة)، وابن حسين فريدون، شقيق الرئيس ومساعده الخاص، وعيسى هاشمي، طالب الدكتوراه في علم النفس في جامعة شيكاغو، وهو ابن معصومة ابتكار، نائبة الرئيس الإيراني حسن روحاني لشؤون المرأة، والمعروفة باسم ” الأخت ماري”، وعلي نوبخت، النائب عن العاصمة طهران في البرلمان، شقيق محمد باقر نوبخت، المتحدث السابق باسم الحكومة الإيرانية، وسيد حسين موسويان، مفاوض نووي سابق شغل العديد من المناصب بوزارة الخارجية في النظام.
إلى ذلك، دعا رئيس مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، إيران إلى احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها. وقال في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس (الخميس)، إنه على إيران “البدء في حوار مبني على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتخفيف حدة التوتر في الخليج والحفاظ على سلامة الملاحة البحرية”، كما أعلن استعداد بلاده “لاستضافة الأشقاء اليمنيين لعقد جولة مشاورات أخرى في دولة الكويت تحت رعاية الأمم المتحدة”.