الدولية

العلاقات السعودية – الفلسطينية.. مصير واحد

القدس – مها العواودة

تجاوزت العلاقات السعودية – الفلسطينية المجالات التقليدية بين الدول والشعوب، التي يمكن أن تتأثر سلباً أو إيجاباً بحسب الأجواء وما تسودها من التجاذبات السياسية المتجددة التي غالباً ما يتم تجاوزها لتكون محصنة من أي اختراق أو تراجع، لأن مايربط بين أرض فلسطين والمملكة القداسة في مكة حيث المسجد الحرام، والقدس حيث المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، فهذا الرابط متجذر على مر العصور.

إن العلاقة بين فلسطين والسعودية استراتيجية وليست آنية لأنها قائمة على ثوابت راسخة جوهرها العقيدة، ولن ينجح من يحاول التشكيك فيها وزعزعتها، فحقيقة هذه التوأمة هو المصير المشترك، ولابد أن يدرك الجميع أن القضة الفلسطينية على رأس أولويات المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، سائرين على نهج الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – الذي جعل القضية الفلسطينية قضية كل العرب والمسلمين وتبنى دعمها في كل المحافل الدولية والمنظمات العالمية، لذلك خسأ كل من يحاول النيل من هذه العلاقة التي ستستمر رغم أنف الحاقدين والأعداء.
وحول هذا الموضوع، أكد السفير الفلسطيني في المملكة بسام الأغا، أن العلاقات السعودية الفلسطينية مميزة وقوية جداً منذ بداية القضية الفلسطينية،

وقال:” ثقتنا بالمملكة وخادم الحرمين الشريفين وولي العهد كبيرة وعالية، فالمملكة دائما داعمة ومساندة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة بإقامة دولة فلسطينية، كما تدعم بشكل مطلق الشرعية الفلسطينية وتعتبر أي تجاوز لها طعنا للقضية الفلسطينية”.

وتابع” منذ عهد الملك المؤسس وأبنائه البررة متوجين بالملك سلمان والمملكة دائما داعمة لفلسطين عبر مواقف مشرفة وخالدة نحترمها ونقدرها، الملك سلمان دعمنا ماديا وماليا بشكل كبير جدا وعلى كافة الأصعدة وكان ذلك واضحا عبر قمم المملكة ومنها قمة الظهران (قمة القدس) التي جاءت صفعة لكل من حاول التآمر على القضية الفلسطينية، فكل الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين”.

من جانبه أكد الشيخ علي أبو هنية لـ “البلاد” أن العلاقة بين البلدين فلسطين والسعودية علاقة دينية عقائدية مقدسة لا تنفصم مهما حاول العابثون أن يعدموها ومهما جرب الهادمون أن يهدموها.

وأضاف “مكة والقدس كالرئتين اللتين لا يمكن الاستغناء عن واحدة منهما عند كل عربي ومسلم ليبقى دينه سليما معافى كما جسد صاحب الرئتين سليم معافى، والحفاظ عليهما يعني الحفاظ على الدين الإسلامي وهويته، وحبهما من حب الله ورسوله وشرعه فهما من شعائر الله ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب”.

وأوضح أنه لا يجوز لأي مسلم أن ينساق وراء الإعلام الفاسد الذي يحاول جاهدا زعزعة هذه الروابط والقيم في قلوب المسلمين ليزرع محلها العداوة والبغضاء والكراهية والأحقاد بين البلدين الطيبَين والشعبين المسلمين، هذه العداوة التي يصطنعها أعداء الأمة ليضعفوها ويفرقوها ويجردوا المسلمين في فلسطين من كل نصير لقضيتهم وخاصة المملكة التي كانت ولا تزال أكثر بلد مسلم يقف مع القضية الفلسطينية وينصرها ويساند شعبها حسياً وماديا ومعنوياً.

إلى ذلك، أكد الوزير الفلسطيني السابق أشرف العجرمي أن العلاقة الفلسطينية السعودية علاقة تاريخية واستراتيجية عميقة، طالما وقفت السعودية إلى جانب فلسطين دائما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *