العلم الحديث مهتم كثيرا بالعادات اليومية الضارة وبينها تناول الوجبات السريعة ، وهو ما كشفته دراسة أجريت بجامعة “ألاباما” الأمريكية.
الدراسة أكدت العلاقة القوية بين اعتماد المراهقين على الوجبات السريعة والمصنعة، وبين إصابتهم بأعراض الاكتئاب والقلق.
هذا خاصة أن النظام الغذائي المعتمد على الوجبات السريعة والمقرمشات غالبا ما يخلو تقريبا من المأكولات الصحية الأخرى، مثل الفواكه والخضروات.
شملت الدراسة 84 طالبا مدرسيا من الأولاد والبنات، منهم 95% من الطبقة قليلة الدخل من الأفرقة-الأمريكيين، مع ملاحظة حالة آبائهم الصحية أيضاً.
نسب عالية من الصوديوم في عينات البول الخاصة بالطلبة، مع نسب متدنية من البوتاسيوم، اكتشفها الباحثون، وفقا لموقع “medicine Daily” الإلكتروني.
هذا الكشف يدل على تناول هؤلاء المراهقين، وبعض الآباء أيضاً، للوجبات السريعة والمأكولات المصنعة بكثرة شديدة.
كذلك يؤكد عدم تناولهم للطعام النباتي، الذي تحتوي الكثير من أصنافه على نسب عالية من البوتاسيوم.
التجربة التي أجريت على المراهقين استغرقت عاما ونصف، وجرى فحص المراهقين وأخذ عينات من بولهم في بداية التجربة وبعد عام واحد، ثم بعد نصف عام أخرى.
وقد وجد الباحثون علاقة طردية شديدة بين ارتفاع نسب الصوديوم وبين زيادة حدة اعراض الاكتئاب.
العلاقة بين الوجبات السريعة والأمراض النفسية
وأثبتت العديد من الأبحاث والدراسات الأخرى وجود علاقة بين ارتفاع معدلات الصوديوم في الجسم، غالباً بسبب الاعتماد على الغذاء غير الصحي بشكل عام، وبين العديد من الأمراض والاعرض غير المرغوب فيها، مثل متاعب الكلى وارتفاع ضغط الدم.
إلا أن بعض الدراسات الأخيرة بدأت تظهر وجود علاقة أيضاً بين الاعتماد على الوجبات غير الصحية الغنية بالصوديوم وبين الأمراض النفسية، مما يستعدى عناية وحرص زائد في متابعة نسب الصوديوم في اصناف الأكل المختلفة التي يتم استهلاكها.