الخرطوم – وكالات
أكد المجلس السيادي السوداني، أن الإعلان عن الحكومة سيتم في خلال 48 ساعة كأقصى تقدير.
وحسب الناطق الرسمي، باسم المجلس محمد الفكي، فقد عقد اجتماع استثنائي أمس (الثلاثاء)، في القصر الجمهوري بحضور رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، مشيراً إلى أن الاجتماع بحث قضيتين أساسيتين، هما تشكيل مفوضية السلام، وتأخر تشكيل الحكومة التنفيذية.
ولفت الفكي إلى أن الاجتماع شدد على ضرورة الإسراع في تشكيل مفوضية السلام لارتباطها بالتفاوض مع الحركات المسلحة ولارتباط قضية السلام بالستة شهور الأولى من الفترة الانتقالية، حسب ما نصت عليه الوثيقة الدستورية.
وبشأن تأخر تشكيل الحكومة، أوضح الفكي أن رئيس الوزراء عرض أسباب التأخير والصعوبات التي تواجه التشكيل، والتي أوجزها في رغبته في أن تكون الحكومة أكثر تمثيلاً لولايات السودان.
وذكر أن المجلس سيعقد اجتماعاً اليوم، بحضور رئيس الوزراء في إطار التدارس والتشاور بين مجلس السيادة والجهاز التنفيذي.
وقطع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك أكثر من نصف مشوار اختيار وزراء حكومته بعد التوافق مع قوى الحرية والتغيير على 12 اسماً لشغل مناصب وزارات من جملة 20 وزارة في الحكومة الانتقالية، فيما دفع بـ5 مرشحين من عنده لقوائم الترشيحات.
وتوقع مصدر، وفقا للعربية، أن تفرغ قوى الحرية والتغيير ورئيس الوزراء من التشكيل الوزاري في غضون ساعات، استناداً إلى أن المشاورات بين الأطراف تسير بسلاسة وإيجابية.
واجتمع رئيس الوزراء السوداني، مساء السبت، مع وفد من قوى الحرية والتغيير لإجراء مشاورات نهائية قبل إعلان فريقه الوزاري، كما طلب حمدوك مراعاة التمثيل المناطقي في البلاد (إنصاف بعض أقاليم البلاد غير الممثلة، كشرق السودان والنيل الأزرق وجنوب كردفان)، مع الاعتماد على معايير الكفاءة والتحصيل الأكاديمي، وطلب كذلك إنصاف التمثيل النسائي.
إلى ذلك، يترقب الشارع السوداني بحذر، القرارات الاقتصادية التي ستخرج من رحم الحكومة المرتقبة برئاسة عبدالله حمدوك، خصوصاً أنها ستشمل السلع المدعومة المحروقات (البنزين، الجازولين، وغاز الطبخ)، إضافة الى القمح والأدوية.