فلسطين – مها العواودة
قال نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الخارجية إن :”السلطة الفلسطينية ستتقدم الأسبوع المقبل بطلب الحصول على العضوية الكاملة للأمم المتحدة بدل صفة مراقب التي حصلت عليها عام 2012 .
وأكد شعث في تصريح لــ (البلاد) أن السلطة الفلسطينية ستواصل النضال من أجل الحق الفلسطيني في الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وحينها ستصبح فلسطين دولة تحت الاحتلال مشيراً أن العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيستخدمها الشعب الفلسطيني لمواجهة عنصرية الاحتلال ،وعمليات القتل المتواصلة، والتهام الأرض العربية الفلسطينية، خاصة وأن دولة الاحتلال هي دولة مارقة على القانون الدولي وسنت قوانين عنصرية كان آخرها قانون القومية اليهودي، الذي بات يخدم الاحتلال بأن كل فلسطين هي للشعب اليهودي، وأن لاحق للشعب الفلسطيني في هذه الأرض أو تقرير المصير ، وأن لا وجود للفلسطينيين على أرض فلسطين،وذلك في تزوير واضح للتاريخ والحضارة .
ودعا شعث للتصدي لقوانين التطهير العنصرية للاحتلال من خلال اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين عضواً كاملاً فيها .
وعن أهمية انتقال فلسطين من عضويتها الحالية في الأمم المتحدة وهي صفة مراقب إلى عضوية كاملة قال شعث:” إن عضوية صفة مراقب هي صفة انتقالية، تخص الدولة ذاتها أو الأمم المتحدة، وأن الشعب الفلسطيني ليس مرتاحاً بالاستمرار في عضوية صفة مراقب نحن نريد من العالم أن يقر بأن دولة فلسطين كاملة السيادة على أراضيها حتى لو كانت تحت الاحتلال، وهي تمهد لخطوة مستقبلية حتى نطالب العالم والأمم المتحدة في المستقبل بإعادة النظر في عضوية إسرائيل؛ لأنها دولة عنصرية محتلة، وهناك قرارات عديدة يمكن أن يتم البناء عليها” .
وعن حرب الاستيطان التي أشعلتها إسرائيل في الأراضي المحتلة قال شعث :”الحملة الانتخابية في إسرائيل زادت من شهوة الأحزاب اليمينية في الاستيطان، والاستمرار في المشروع الصهيوني بإنهاء الوجود الفلسطيني”،
وأشار مستشار الرئيس الفلسطيني أن عدد الفلسطينيين حين النكبة وبعد القتل مليون ونصف المليون نسمة وبقى منهم في فلسطين التاريخية نصف مليون وبات عدد من هم اليوم داخل فلسطين 6,5 مليون نسمة وفي الشتات كذلك 6,5، ليصبح عدد الشعب الفلسطيني 13 مليون نسمة” مؤكداً أن الاحتلال بمخططاته الخبيثة يريد حصر الوجود الفلسطيني في المدن ومحاصرتهم فيها، وترحيل الفلسطينيين من مناطق الأرياف، وأن الواجب فعله مقاتلة الاحتلال بالمقاطعة والنضال الشعبي، وملاحقته في المحافل الدولية قانونياً وسياسياً على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وعن الدعم السعودي المتواصل للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في الداخل والشتات أكد د.نبيل شعث أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير الشاب محمد العزم مملكة للعطاء وهي من أكبر الداعمين للفلسطينيين في كل المحافل الدولية، كما أنها سند حقيقي وداعم كبير ودائم لفلسطين والعاصمة القدس.
وأشاد د.شعث بالدعم السعودي السخي والذي تجاوزت بفضله وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا ” أزمتها المالية التي تسببت بها واشنطن بعد وقف مساعداتها المالية السنوية المقدمة لوكالة الغوث، في موقف واضح على حرص المملكة العربية السعودية على احتضان الحقوق العربية الفلسطينية ومنها حق العودة ،ومواصلتها للدعم اللامحدود للقضية الفلسطينية منذ بداياتها وحتى يومنا هذا.