بمتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- تبدأ اليوم خطط التفويج لحجاج بيت الله الحرام إلى منى في يوم التروية استعدادا لتصعيدهم إلى عرفات الطاهر غدا بمشيئة الله ، ملبين ومكبرين اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، تحفهم عناية الله في موقفهم العظيم ، راجين منه سبحانه العفو والمغفرة ، فيوم عرفة من الأيام الفاضلة يباهي الله فيه الملائكة بأهل عرفات، وهو يوم عظَّم الله قدره، بإكمال الدين وإتمام النعمة، ويوم مغفرة الذنوب والعتق من النيران حيث تجاب الدعوات وتقال العثرات.
دائما في موسم حج كل عام يشهد الحجاج منظومة متكاملة من الخطط والإمكانات التي يقوم عليها مئات الآلاف من أبناء هذا الوطن وبذل هذا الشرف العظيم بكل التفاني والإخلاص، وفي الموسم الحالي تهيأت – ولله الحمد- أرقى الخدمات لضيوف الرحمن من تجهيزات ومرافق وتقنيات حديثة ووسائل نقل متطورة ركيزتها قطار المشاعر ، في منظومة متكاملة لراحتهم حيثما حلوا في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ومسارات محكمة للتفويج والمتابعة الجوية للتنظيم والأمن والسلامة ، ويبقى على ضيوف الرحمن بذل التعاون مع هذه الجهود المخلصة لراحتهم دون أن يشغلهم شاغل عن مناسكهم التي جاؤوا لأجلها فوزا بالحج المبرور والذنب المغفور.
