حلم هزيمة الشيخوخة يراود الجميع، الحالمون بذلك يطلبون شبابا دائما لا يعتريه تجاعيد، ولكنهم يدركون أن الأمر مستحيل.
في ظل التطور الجيني المكتوب إلهيا، أعطى الله سبحانه وتعالى للإنسان القدرة على تأخير ذلك.
وهناك بالفعل احتياطات تؤخر بقدر الإمكان ظهور علامات الشيخوخة، إذ اتضح أنّ بعض الناس يمكنهم البقاء في مرحلة الشباب فترة طويلة.
جاء ذلك حسب ما ذكر تقرير نشر بناء على نتائج دراسة علمية أجراها علماء جامعة لندن الملكية، وجامعة ديوك الأمريكية، بحسب “روسيا اليوم”.
بحث مطول أجراه فريق علمي لمدة 12 سنة، على آلاف الأشخاص من سكان نيوزيلندا من مواليد 1972-1973، توصل إلى العوامل التي تؤثر في شيخوخة الإنسان.
نتائج البحث الذي أجراه الفريق العلمي، أظهرت أنّ العوامل الوراثية تؤثر بنسبة 20% فقط.
أما العوامل الأخرى فترتبط بنمط الحياة، كما اتضح أنّ النظام الغذائي يؤثر كثيرا في عملية الشيخوخة، إضافة إلى ممارسة الرياضة والامتناع عن التدخين.
علماء من بريطانيا وألمانيا، يعتقدون أنّ الطريقة الجيدة لتأخير الشيخوخة هي الامتناع عن الحلويات.
فالسكر الزائد يكبح النشاط الطبيعي للجين FOXO المسؤول عن عملية الشيخوخة.
وشدد العلماء على ضرورة الخضوع للفحوص الطبية بصورة دورية، إذ تبقى أعضاء جسمهم شابة فترة أطول.
فهم يعالجون الأمراض والمشكلات الصحية في الوقت المناسب.
وأثبتت الدراسة أن الاكتئاب والتوتر المسببان لتطور الجين ANK3 يتسببان في عملية الشيخوخة.
نشاط هذا الجين يزداد مع التقدم بالعمر مسببا الهزال في الجسم، وينشط الجين جدا حتى في مرحلة العمر المبكرة.
وهذا ما يؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة عليهم في وقت مبكر.
كما أن علماء الأحياء من جامعة كاليفورنيا الذين تابعوا عملية شيخوخة 1500 امرأة أعمارهن فوق 64 عاما.
وتبين العلماء أنّ اللواتي كن يتحركن أكثر كانت عملية الشيخوخة عندهن بطيئة.
كما أنّ الذين لا يتحركون أكثر من 10 ساعات في اليوم يكون العمر البيولوجي لخلايا جسمهم أكبر بـ8 سنوات مقارنة بأقرانهم النشطاء.