منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والعلاقات السعودية الامريكية قائمة على مبدأ المصالح المشتركة فيما يحقق مزيدا من التنمية ويعزز السلم والسلام في المنطقة والعالم، ولهذا التقت ارادتا الدولتين في اطار تحالف استراتيجي واضح شفاف، لتستمر تلك العلاقة القائمة على الندية والمنافع الشعبية وتتجسد بتبادل تجاري ضخم وارتباط يؤصل لمواثيق شرف صريحة غير مقيدة للطرفين
ولا ادل على ذلك من علاقات متينة تربط المملكة بكبريات دول العالم شرقا وغربا عززت من القدرات السعودية في كافة مجالات الحياة، ولنا في زيارات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين لموسكو وعشرات العواصم العالمية بما رافقها من اتفاقات وتعاقدات ومعاهدات واستقبالات حارة ما يؤكد سلامة النهج وحرية الاختيار وحجم الجهد المبذول لتثبيت الاستقرار والامن.
عندما تستدعي الاوضاع مزيدا من التنسيق فالدولتان « المملكة وامريكا » تفعلان دون تردد في اطار تلك العلاقة الجلية الواضحة الشفافة لأهداف تحقق التنمية وتعزز الأمن في العالم أجمع بل تحفظ حياة الانسان اينما كان في اطار حرص المملكة والولايات المتحدة ضمن التحالف المكشوف على صيانة الاستقرار العالمي
ومن هذا المنطلق تحديدا جاءت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز « حفظه الله « القائد الاعلى لكافة القوات العسكرية على استقبال قوات امريكية لرفع مستوى العمل المشترك وضمان السلم وبسط السلام لتشكل تلك الموافقة الكريمة التأكيد الواضح لمتانة العلاقات السعودية الامريكية في اطار تعاون مستمر قائم منذ زمن بعيد متمثلا بتعاون ظاهر للعيان وتلك حالة طبيعية تؤصل للعلاقات الدولية بين الدول.
لعلنا نستشعر حجم العلاقات امام التجاوب الذي تحقق بهدف تعزيز الارتباط وتأصيل التدريب وتبادل الخبرات كما يفعل الحليفان منذ عشرات السنوات ويفعل الحلفاء في كافة بقاع الأرض لتعزيز اواصر الامن فالأهداف واضحة جلية ذات مردود ايجابي على الانسانية جمعاء في ظل التربص وانتشار مظاهر الارهاب وامتهان الحياة وسهولة سفك الدماء ونشر الفوضى لأهداف خبيثة لا يجب السكوت عليها فالشعوب الامنة المطمئنة امانة في رقاب قادتها
والمملكة دون شك قادرة بما تملك من قوة على حماية البلاد والعباد، وقد استطاعت التعايش في منطقة ملتهبة آمنة مطمئنة رغم كيد الاعداء ومحاولات الناقمين والحسدة فشمخت عاليا عبر سياسة قائمة على السلم ولا شيء غير السلم، وهي اهل للسلم والحرب على حد سواء.
اهلا وسهلا بالتنسيق والتعاون المثمر مع الحلفاء فقد شهدنا مراحل من التنسيق آتت اكلها في اطار علاقات دولية مستقيمة.