السياسة

دعوات مستمرة لوقف التصعيد.. وشبكة حقوقية: «الانتقالي» ينفذ انتهاكات في حضرموت

البلاد (عدن)
اتهمت الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان، أمس (الأحد)، قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بتنفيذ حملات اعتقال تعسفي وإخفاء قسري في محافظتي حضرموت والمهرة، حيث صعدت العمليات العسكرية خلال الأسابيع الماضية. وأكدت الشبكة الحقوقية أن الانتقالي فرض حصاراً عسكرياً على مناطق مأهولة بالسكان، إضافة إلى قيامه بمداهمة منازل المدنيين، في انتهاك واضح للقوانين الإنسانية الدولية.
وجاءت هذه الاتهامات في وقت تؤكد فيه قوات التحالف العربي دعم الشرعية في اليمن حرصها على حماية المدنيين، حيث أعلن المتحدث الرسمي للتحالف، اللواء تركي المالكي، أن “أي تحركات عسكرية ستتعامل معها القوات مباشرة في حينها بهدف حماية أرواح المدنيين” في حضرموت والمهرة.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع، قد شدد في منشور على منصة “إكس”، على أهمية تغليب صوت العقل والحكمة من قبل المجلس الانتقالي في هذه المرحلة الحساسة، داعياً إلى الاستجابة لجهود الوساطة السعودية والإماراتية لوقف التصعيد، وسحب قواتهم من المحافظتين وتسليمها سلمياً للسلطات اليمنية.
وتقدمت الحكومة اليمنية بطلب رسمي للتحالف الجمعة، لاتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين في حضرموت، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.
وتأتي هذه التحركات بعد سيطرة الانتقالي على أجزاء واسعة من المحافظات الجنوبية، وخصوصاً حضرموت والمهرة، حيث أعلن المجلس أن عمليته تهدف إلى “طرد الإرهابيين ووقف عمليات التهريب لصالح الحوثيين”، مؤكداً أنه بات يسيطر على معظم ما كان يشكل دولة اليمن الجنوبي بين عامي 1967 و1990.
وشددت السعودية على ضرورة إنهاء التصعيد العسكري، وحثت قوات الانتقالي على الخروج من المعسكرات في حضرموت والمهرة وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن والسلطات المحلية، لتجنب جر المحافظات الجنوبية الآمنة إلى صراعات لا طائل منها، وضمان حماية المدنيين واستقرار المناطق الجنوبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *