البلاد (باريس)
تتجه الأنظار إلى العاصمة الفرنسية باريس، التي تستضيف غداً (الأربعاء)، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في زيارة رسمية لبحث ملفات حساسة تتصدرها الأزمة النووية الإيرانية وقضية المواطنين الفرنسيين المحتجزين في طهران.
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن اللقاء بين عراقجي ونظيره الفرنسي جان نويل بارو يأتي في إطار الاتصالات المستمرة بين البلدين حول البرنامج النووي الإيراني، والقضايا الإقليمية، والعلاقات الثنائية، مشيرة إلى أن الزيارة ستكون “فرصة لتجديد دعوة طهران إلى استئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وبحسب مصدر دبلوماسي فرنسي، فإن اجتماع الأربعاء سيُستخدم لتأكيد ضرورة عودة إيران إلى التزاماتها النووية، بعد أن تبنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرًا قرارًا يدعو طهران إلى التعاون الكامل والفوري عبر تسهيل وصول المفتشين وتقديم المعلومات المطلوبة.
وفي تصريحات لمجلة ذي إيكونوميست البريطانية، أشار عراقجي إلى ضرورة اتباع آلية جديدة لتفتيش المنشآت النووية التي تعرضت للقصف، ما يعكس رغبة إيران في إعادة صياغة شروط التعاون مع الوكالة.
الملف النووي ليس الوحيد المطروح على طاولة المباحثات، إذ تشمل المحادثات أيضًا قضية المواطنين الفرنسيين سيسيل كولر وجاك باريس اللذين أفرجت عنهما إيران في أكتوبر الماضي بعد أكثر من ثلاث سنوات من الاحتجاز، ولا يزالان حتى الآن في السفارة الفرنسية بطهران بانتظار الحصول على تصريح لمغادرة البلاد.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيانها: “بينما نرحب بالإفراج عنهما، نواصل المطالبة بعودتهما السريعة إلى فرنسا”.
وتؤكد مصادر دبلوماسية أن باريس تسعى إلى موازنة الحوار بين الضغط الدبلوماسي والانخراط السياسي مع إيران، في وقتٍ تتزايد فيه التوترات الإقليمية وتتعقد العلاقات مع أوروبا والغرب.
«النووي» و«الرهائن» على طاولة الحوار الإيراني – الفرنسي
