البلاد (الرياض)
يشهد القطاع الصناعي في المملكة قفزات نوعية من خلال إستراتيجية طموحة للصناعات الأساسية والتحويلية، والتركيز على صناعات المستقبل المرتبطة بالتقنية والذكاء الاصطناعي والابتكار؛ بما يحقّق مستهدفات الرؤية السعودية بأن تكون المملكة مركزًا عالميًا للصناعات المتقدمة، وتعظيم الاستفادة من ميزة الموقع الجغرافي الإستراتيجي للمملكة في دعم تنافسية صادراتها غير النفطية في الأسواق العالمية.
في هذا السياق، جاءت الاجتماعات التي عقدها وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريّف، مع قادة عدد من الشركات العالمية الرائدة في تقنيات التصنيع المتقدم، والصناعات البحرية، وذلك على هامش على هامش النسخة التاسعة من مؤتمر” مبادرة مستقبل الاستثمار” الذي اختتم أعماله مؤخرًا في الرياض.
الاجتماعات واللقاءات اتسمت بشمولية الأهداف؛ حيث تناولت سبل تعزيز التعاون المشترك في القطاع الصناعي، واستعرضت مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة، والفرص الاستثمارية والمحفزات، التي تتيحها في مجالات التصنيع المتقدم.
وركزت المباحثات على مجالات واعدة؛ منها الصناعات البحرية وتصميم وبناء السفن وصيانتها ونقل أحدث تقنياتها إلى المملكة. وصناعة الأقمار الفضائية.
يذكر أن وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف قام مؤخرًا بزيارات رسمية لعدد من الدول المتقدم، لتعزيز الشراكات في القطاعات الصناعية الواعدة وتوطينها في المملكة.
منظومة متطورة
تمتلك المملكة منظومة متطورة ومتكاملة، من مدن صناعية ومناطق اقتصادية خاصة ومجمعات صناعية متخصصة، إلى جانب وفرة الموارد الطبيعية، وتنافسية أسعار الطاقة، وسهولة ممارسة الأعمال والقدرات البشرية النوعية، ومحفزات للمستثمرين الصناعيين؛ حيث بلغ عدد المدن الصناعية 40 مدينة، وتجاوز عدد المصانع 12 ألف مصنع بنهاية عام 2024، وتستهدف الوصول إلى 36 ألف مصنع بحلول عام 2035.
