البلاد (دمشق)
اعتبر معاون وزير الإعلام السوري عبدالله الموسى، الهجوم، الذي استهدف حافلة ركاب الثلاثاء الماضي على طريق دمشق – السويداء عملاً إرهابياً غير بريء، مؤكداً أن الدولة مصممة على الالتزام بخارطة الطريق التي أعلن عنها الشهر الماضي فيما يخص المحافظة، وأن دخول الدولة إلى السويداء يمثل الحل وليس المشكلة، بينما يدفع الأهالي ثمن تعنت الشيخ حكمت الهجري، الذي وصفه الموسى بأنه يناقض الوحدة الوطنية ويعمق أزمة الجنوب السوري.
وشدد على أن المحاسبة أمر أساسي بشأن ما حدث، مؤكداً التزام قوات الأمن بالسلم الأهلي في المحافظة، في وقت شهدت السويداء مؤخراً خروقات متعددة لا تخدم سوى أصحاب المشاريع غير الوطنية، وفق تصريحات معاون وزير الإعلام السوري. جاء ذلك بعد أن أطلق مسلحون مجهولون النار على حافلة ركاب عند محطة “محروقات مرجانة” على الطريق الواصل بين دمشق والمحافظة، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين، وتم نقل المصابين إلى المستشفى، بينما أعلنت الجهات المختصة ملاحقة الفاعلين.
على صعيد التفاوض الإقليمي، أكد مسؤول إسرائيلي أن المفاوضات بين دمشق وتل أبيب مستمرة وتقترب من الإنجاز، مشيراً إلى أن إسرائيل أبلغت واشنطن والجانب السوري بعدم دعم أي دعوات انفصال في سوريا، وأنها لا تقف خلف الزعيم الدرزي حكمت الهجري أو أي جهة مماثلة في السويداء، مع التأكيد على أن أي ممر إنساني سيكون من دمشق وفق الخطة الأميركية، وليس من إسرائيل.
وأوضح المسؤول أن الاتفاق المتبلور يشبه اتفاق 1974 مع بعض التعديلات الطفيفة، ويتضمن تواجداً مشتركاً إسرائيلياً – سورياً – أمريكياً في بعض النقاط مثل جبل الشيخ، مع تعهد الحكومة السورية بعدم المس بالمجتمع الدرزي وتزويد المحافظة بالاحتياجات الأساسية والوظائف والرواتب. وأفادت المصادر الإسرائيلية بأن واشنطن طالبت تل أبيب بإنهاء ملف الجنوب السوري والعلاقة مع دمشق قبل بداية العام المقبل، وتم الاتفاق على إنشاء لجنة أمنية مشتركة سورية – أمريكية – إسرائيلية لمتابعة المستجدات على الحدود بين البلدان الثلاثة، بعد عدة جولات تفاوضية في باكو وباريس ولندن بوساطة أمريكية.
تقارب أمني مع إسرائيل.. الحكومة السورية: حادث السويداء «إرهابي» وسنحاسب مرتكبيه
