السياسة

قادة الأديان يدعون لإنهاء مأساة غزة ويدعمون حلّ الدولتين

البلاد (كوالالمبور)
اختتمت في العاصمة الماليزية كوالالمبور القمة الدولية الثانية لقيادات الأديان تحت شعار “دور القادة الدينيين في حل الصراعات”، بمشاركة نحو 400 شخصية دينية عالمية، بتنظيم رئاسة الوزراء الماليزية بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي.
دعا القادة المجتمع الدولي والحكومات إلى إدانة حرب الإبادة والتجويع والدمار في غزة، والعمل العاجل لوقف المجزرة وممارسة الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لضمان احترام القانون الدولي وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وأكد البيان الختامي للقمة دعم الوثيقة الختامية للمؤتمر الدولي الرفيع المستوى حول تسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حلّ الدولتين، التي رعته المملكة بالشراكة مع فرنسا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. وشدد القادة الدينيون على تسخير نفوذهم الروحي والمجتمعي لحشد الدعم السياسي والدبلوماسي لهذه الوثيقة على مستوى مناطق تأثيرهم.
وفي الجلسة الافتتاحية، رحب رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم بالمشاركين، مؤكدًا أن جميع الأديان تدعو لتعزيز الإنسانية، وحذر من خطورة نظريات الصدام الحضاري وأهمية الدفاع عن القيم الإنسانية الجامعة. فيما شدّد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد بن عبدالكريم العيسى على أن السلام ضرورة وجودية لمصداقية ميثاق الأمم المتحدة، وأن دور القادة الدينيين بالغ الأهمية في تعزيز القيم الإنسانية بين 80 % من سكان العالم المنتمين لأديان مختلفة.
وشملت أعمال القمة خمس جلسات علمية ناقشت النزاعات ذات البعد الديني، ودور القيادات الدينية في مواجهة العنف، والدبلوماسية الدينية، وتبادل الخبرات في إدارة التنوع الديني، إضافة إلى مأساة غزة كمرآة للعجز الدولي. وأوصى المؤتمرون بتكوين لجنة دائمة للتحضير للقمة الثالثة وبدعم الحلول السلمية للصراعات، مع حماية الأقليات الدينية والثقافية، مؤكدين التزامهم بإطار أخلاقي يعزز القيم الجامعة للإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *