كشفت احداث السنتين الماضيتين عن الوجه القبيح لصهاينة فلسطين المحتلة والعنصرية البغيضة التي يمارسونها ضد الأبرياء من نساء وأطفال فلسطين المغتصبة بوحشية فاقت ما أدّعو به على النازيين فيما سمّوه زورا وبهتانا بالهولوكوست.
لقد كشفت مواقع التواصل الاجتماعي…والاعلام الحي وعلى الهواء بالنقل الحي في معظم الأحيان جرائمهم الوحشية ضد شعب مشرّد من أكثر من سبعين عاما… يعاني في معيشته… الكثير… من شراذم الصهاينة…
والملفت أن الاعلام الغربي… (وبعض الاعلام العربي) أطلق على هذه الشرذمة المجرمة ما وصفوه بالمستوطنين … وسمي بيوت الشعب الفلسطيني وقراه ومدنه … بالمستوطنات في حين ان هذه الشراذم القادمة من كل اصقاع الأرض ليست اكثر من مستعمرين قدموا لفلسطين المحتلة وشردوا شعبها … الذي يعيش في مخيمات منتشرة في الأراضي الفلسطينية … وبعض الدول العربية…
وخلال العقود الماضية منذ ما سمي باتفاق اوسلو في سبعينات القرن الماضي عاش الفلسطينيون… والأمة العربية وهم السلام الذي كان يتأكد عدم جدية (النتن ياهو) في العمل به…
لقد كشفت احداث السنتين الماضيتين وحشية الكيان الصهيوني… وعدم احترامه لاي مبادئ إنسانية… وراح يعيث قتلا… وسحلا للشعب الفلسطيني … ولم يحترم القوانين الإنسانية … ولم تسلم حتى المستشفيات من بطشه ووحشيته…
والاسوأ من كل ذلك استخدامه للفلسطينيين كدروع بشرية للبطش بالأبرياء من الشعب الفلسطيني رجاله…ونسائه…وحتى الأبرياء من الأطفال…
والملفت للنظر ان الغرب… صمت امام جرائمه اللهم إلا من بيانات خجولة… وتلويح (مجرد تلويح) بعقوبات ضد جرائمه الواضحة وضوح الشمس….
من المهم ان يسعي الاعلام العربي والفلسطيني إلي تسمية الأمور بأسمائها فما يسمي (بالمستوطنين) ليسوا أكثر من عصابات مستعمرة قدمت لفلسطين لتغتصب ارضها…. وتحول مدنها وقراها إلى مستعمرات وليس كما يسميها الصهاينة (مستوطنات)…. والمطلوب ان تسمي الأمور بأسمائها فقد يصحوا عالم الغرب (النائم في العسل) ليعيد الحق إلي نصابه… ولتعود فلسطين حرة… عربية… يعيش شعبها في سلام وأمان.
كاتب رأي
ومستشار تحكيم دولي
mbsindi@