جدة : البلاد
قال محمد يوسف، مدير التسويق لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في “ريد هات” في مقابلة صحفية مع جريدة “البلاد” ، أننا في “ريد هات” نحرص على توفير أفضل الحلول والمنتجات المتخصصة للشركاء والعملاء، بما يضمن تلبية احتياجات مختلف القطاعات، وإليكم نص المقابلة:ـ
- هلاّ حدّثتنا عن ريادة “ريد هات” في الحلول مفتوحة المصدر وكيفي أحدثت نقلة نوعية في هذا المجال؟
نحرص في “ريد هات” على توفير أفضل الحلول والمنتجات المتخصصة للشركاء والعملاء، بما يضمن تلبية احتياجات مختلف القطاعات. ونواصِل تمكين المؤسسات من تحسين تجارب عملائها وتصميم حلول مميزة تُناسب احتياجاتهم وتضمن تقديم خدمات الدعم بصورة في غاية الكفاءة.
وباعتبارنا منصاتٍ مفتوحة المصدر، فإننا نسعى إلى إحداث نقلةٍ شاملة في الطريقة التي تتعامل بها الشركات مع تطوير وصيانة الذكاء الاصطناعي بما يسهم في إتاحة الوصول إلى التكنولوجيا على نطاقٍ أوسع، ويسهم في تغيير بيئات وعمليات الشركات.
ونهدف إلى توفير منصات تتماشى مع البنية التحتية للشركات والمهارات التي تمتلكها، ونسير وفقاً بهذا النهج منذ عقود في مشاريع مثل Enterprise Linux وOpenShift والأتمتة مع Ansible في ميدان الذكاء الاصطناعي.
ونعمل على توفير الحلول التي تمكّن الشركات من توحيد بيئة البيانات لديها، ودمج خوادم قواعد البيانات في منصة واحدة، وتبسيط العمليات المتعلقة بالبيانات لتخفيض تكاليف الترخيص. فعلى سبيل المثال، تساعد Red Hat Data Services الشركات في إدارة بياناتها بكفاءة، سواء كانت البيانات في حالة الاستخدام أو عدم الاستخدام أو خلال العمليات بما يتيح لها الحصول على رؤى قيّمة في مجال الأعمال. وبالإضافة إلى ذلك، تقدم حلولنا لقواعد البيانات المفتوحة والموثوقة بيانات مستقرة وآمنة تمكّن المؤسسات من العمل بفعالية وتوسيع نطاق الأعمال.
وتقوم خدمة Red Hat OpenShift Data Foundation بعمل مماثل حيث تعمل على تبسيط بنية التخزين بما يسمح بتخزين البيانات في عدة مواقع مع الإبقاء على مستودع دائم واحد. وتوفر خدمة البيانات هذه لمشرفي “كوبرنيتس” (Kubernetes) إمكانية التطوير، وللمطورين سهولة الوصول عبر السحابة، والأنظمة المحلية والأنظمة الافتراضية. كما توفر خدمة Red Hat OpenShift Data Science بيئة اختبارية معزولة ذاتية الخدمة، تتيح لمهندسي تعلُّم الآلة وعلماء البيانات التعاون وتنسيق الجهود في إعداد البيانات والاختبار والتدريب على النماذج.
كما يمكن للعملاء أيضاً إنشاء بيئات مخصصة باستخدام أدوات علم البيانات وحلول الذكاء الاصطناعي وتعلُّم الآلة المتاحة في السوق بالاعتماد على الحلول التي يقدمها شركاء “ريد هات” ومزودو البرمجيات المستقلون. وتعدّ خدمة Red Hat Ceph Storage، التي تعمل كطبقة بيانات لـRed Hat OpenShift Data Foundation، حلاً مفتوحاً وقابلاً للتطوير يلبّي هذه المتطلبات الأساسية، ويُستخدم في خطوط البيانات الحديثة بما يشمل التحليلات المتقدمة ومستودعات الوسائط والذكاء الاصطناعي.
- في المملكة العربية السعودية، ما هي أحدث توجّهات القطاع التي تؤثر على عمليات “ريد هات” أو استراتيجيتها في السوق؟
تمضي المملكة قُدُماً في مسيرة التحول الرقمي حيث يركّز قادتها على تعزيز جهود التعاون بين مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص لبلوغ الأهداف الطموحة للمملكة وتحقيق “رؤية السعودية 2030” وتنفيذ عدد من المشاريع الكبرى. وفي الوقت الحالي تستكشف العديد من الشركات السعودية البارزة حالات استخدام ذات صلة بالذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) وتستثمر فيها.
وتتوقع شركة “آي دي سي” (IDC) الرائدة عالمياً في تحليلات السوق أن الشركات ستحتاج إلى التكيف مع مشهد “الذكاء الاصطناعي في كل مكان” في المستقبل. كما تتوقع الشركة أن يتجاوز إنفاق المملكة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 36.6 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2024، في حين تتوقّع أن يصل الإنفاق العالمي على أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى 300 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2026.
وتؤدي حلول “ريد هات” دوراً رئيسياً في تحقيق هذه الأهداف وتتوافق مع تركيز المملكة على التحوّل الرقمي واعتماد الخدمات السحابية والذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة. ونشهد حالياً ارتفاعاً في الطلب على الخدمات الناشئة في السحابة والتقنيات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي نتيجةً لزيادة الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية والمدن الذكية إلى جانب تأسيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا).
وأسهم تركيز المملكة على تنمية القوى العاملة، والتكنولوجيا المالية، والخدمات المصرفية المفتوحة، والاستدامة في إيجاد بيئة ديناميّة تُمهّد أمامنا الطريق نحو النجاح والازدهار. ويُسهم ذلك في إتاحة طيفٍ واسع من الفرص للاستثمار في برامج التدريب وإبرام الشراكات وتوفير حلول تُلائم الاحتياجات المحلية. ونحرص على المساهمة الفعّالة في مسيرة التقدّم التقني والتنويع الاقتصادي في المملكة من خلال مواكبة هذه التوجّهات والتركيز على القطاعات الرئيسية مثل التمويل والرعاية الصحية والطاقة في إطار التزامنا بدعم الابتكار والنمو في المنطقة.
ونقيس نجاحنا في المملكة العربية السعودية أيضاً من خلال التزامنا بالمسؤولية الاجتماعية المؤسسية (CSR) إلى جانب مساهمتنا في دفع عجلة الابتكار والتطورات التكنولوجية المتنوعة. ويتجسدّ هذا الالتزام أيضاً من خلال تعزيز جهود التعاون مع مختلف الجهات ودعم المبادرات التي تهدف إلى تقليل النفايات واستهلاك الطاقة، وتعزيز الطاقة الخضراء في إطار حرصنا على تعزيز ثقافة الاستدامة وإحداث تأثير إيجابي في جميع المجتمعات التي نعمل فيها.