لقد حصلت جمعية “صون” لحفظ النعمة ، في محافظة الأفلاج، على شهادة الآيزو 9001:2015، ويعدّ ذلك علامة فارقة في مسيرة الجمعية، إذ تُمنح هذه الشهادة فقط للمنظمات التي تطبق معايير صارمة في الجودة وتلتزم بتحّسين عملياتها باستمرار.
الجمعية الأهلية لحفظ النعمة بالأفلاج بقيادة رئيس الجمعية الأستاذ عثمان العثمان، أصبحت الآن جزءاً من نخبة المؤسسات الخيرية التي تضع الجودة في مقدمة أولوياتها، ويعكس هذا الإنجاز التزام الجمعية بتطوير العمليات الداخلية، وتحسين الكفاءة في جميع مستويات الإدارة، ممّا يجعلها في مصاف الجمعيات المميزة .
وقد ذكر العثمان في أثناء حفل تتويج الجمعية بالشهادة أن الجودة (ليست مجرد شهادة تُعلق على جدران الجمعية، بل هي فلسفة ومنهج يُترجم إلى عمل يومي في كافة مجالات وأنشطة الجمعية. واعتبر أن الجودة أصبحت معيارًا) .
وذلك مايؤكد على تفانيه في العمل، وحرصه على التطوير والإرتقاء بالجمعية إلى أعلى المستويات.
ولقد تشرفت سابقاً بتقديم ندوة في جمعية “صون” كانت عن المرأة، وبعنوان (تحديات وطموحات )،
وقد أذهلني مستوى التنظيم والتطور الملحوظ في الجمعية؛ وذلك مايؤكد حرص مجلس إدارتها ومنسوبيها على الحراك الثقافي والاجتماعي،
وتفعيل دور المرأة للمشاركة في الجانب التطوعي .
وقد تزامن تكريم الجمعية، مع تاريخ مرور خمس سنوات على تأسيسها، ويعدّ هذا التزامن بمثابة قيمة إضافية لجمعية صون حيث جسد كل مراحل تطورها، والجهد الجبار الذي تم بذله من قبل المسؤولين والمشاركين والداعمين للجمعية.
وبالمناسبة، فإن جمعية صون أولت الإعلام جانباً من نشاطها متمثلاً ذلك في وحدة الأستاذ عبدالله آل عاتي
“رحمه الله” للإعلام المجتمعي؛ حيث قامت بدور فعال من خلال إدارتها ومنسوبيها في المشاركة في الأيام الوطنية والمناسبات الأفلاجية الكبرى، وبات إعلام جمعية صون يقدم ندوات ومحاضرات علمية نافعة معززاً دور الإنتاج الإعلامي الرصين.
ويحق لأهالي الأفلاج كافةً أن يفتخروا ويفاخروا بهذه الجمعية التي كرَّست جهودها لخدمة الجانب الاجتماعي والتطوعي بشكل مدروس ومنهجي؛ كما تميزت بدعم المواهب والكفاءات الشبابية، ومنحت الفرصة للجميع لتقديم إبداعاتهم المبهرة.
“صون” ليست جمعية أفلاجيةً فحسب؛ بل هي وطن معطاء لكل أنواع التفوق والإبهار في نسق ومشهد وطني لايجارى.