رؤية السعودية 2030، تعدُّ نقطة الانطلاق نحو غدٍ مُشرق ومستقبل مضيء، برسم خارطة طريق عنوانها» مواجهة التحديات الاقتصادية» بفضاء المصادر المتعددة، من خلال نوافذ استثمارية باستغلال المواقع الاستراتيجية للمملكة، التي تساهم في الصعود لقمة الاستثمار ومزاحمة الدول في مجالات استثمارية وصناعية، ولتشكيل دعامة اقتصادية للبلد، فالرؤية تعطي تفاؤلاً بأن القادم أفضل، وجرعة اطمئنان لمستقبل أكثر إشراقاً،
وبما أن الرياضة لها أهمية في حياة المواطن، وممارستها تنعكس بشكل إيجابي على الصحة العامة، وتقلل من الإصابة بالأمراض المنتشرة والمتزايدة؛ كأمراض السكري والضغط والسمنة، فقد تجلى حرص القيادة على سلامة المواطنين من خلال الرؤية، التي تسعى للعمل على رفع نسبة ممارسي الرياضة من 13 % إلى 40 %، من خلال توفير بيئات مثالية، للحد من معدلات الارتفاع المرضي في المجتمع ولحمايته جسديّاً، وكذلك للحد من الإنفاق المالي الكبير على الأدوية المتعلقة بتلك الأمراض.
وبحسب الإحصاءات الطبية الحديثة، فإن نصف المجتمع السعودي مصاب بارتفاع الكوليسترول، و٤٠٪ يعانون من ارتفاع ضغط الدم، و٣٠٪ مصابون بداء السكري، وهذه مؤشرات خطيرة، وتحتاج لجهود الجهات المختصة لمواجهة المعدلات المرتفعة. المرحلة المقبلة تتطلب تفاعلاً من الهيئة العامة للرياضة مع وزارة التعليم لبناء شراكة عنوانها الممارسة العملية والتثقيف الصحي ، وللإنصاف..
هناك جهود مبذولة في الأشهر الماضية، حيث يوجد حراك إيجابي من الهيئة بإقامة الفعاليات والسباقات الرياضية في مختلف الألعاب، فصحة المواطنين تتطلب جهداً مُضاعفاً بالاستمرارية العملية لمواكبة وتطبيق أهداف الرؤية، وتحقيق تطلعات مستقبلية لتقليل الأمراض الناتجة عن قلة ممارسة الرياضة.