اجتماعية مقالات الكتاب

إنطلاق موسم الصيد لعام 2024

مع بداية فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، واتجاه الشمس الي جهة خط الاستواء ومدار الجدي، ومايحدث من هجرة الطيوروالحيوانات والأسماك متجهة إلى الدفء، أو العكس، ونتيجة لذلك، وإغراءات أجواء الوسم بجمالها، تشجعت أن أقوم بممارسة هواية الصيد، وخاصة بعد سماعي للمكاسب الخيالية من الثروة القادمة من السماء في صيد الصقور، وأثناء الإستعداد، نصحني أحد الأصدقاء بالإطلاع على الأنظمة، فالوضع اختلف عن الماضي، فمن يرغب بالصيد، ويمارس هوايته في موسم الصيد، أبشركم ان المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية نشر بياناً،

أوضح فيه بداية الصيد مع بداية هذا الأسبوع الجاري مطلع شهر سبتمبر، وينتهي بتاريخ 31/1/2025 م، وعليه، من أراد ممارسة الصيد مثلي، الالتزام بالأنظمة واللوائح التنفيذية المتعلقة بالصيد، وعليه كذلك إصدار ترخيص من المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية عبر منصة ( فطري )، والاطلاع على شروط الصيد، والتي منها: لايتم الصيد إلا بالأسلحة الهوائية المرخَّصة، و يمنع صيد الطيور المهدَّدة بالانقراض، والصيد على امتداد الساحل، وداخل حدود المدن والقرى، والمزارع والاستراحات، والتجمعات السكانية والمحميات، وذلك حفاظاً على السلامة العامة والشاملة، ومن يخالف ذلك، فهناك قوات الأمن البيئي، والجهات الأمنية الأخرى ذات العلاقة، تطبق في حقه الإجراءات النظامية .

بعد الاطلاع على الشروط، أعجبت كثيرا بالتنظيم والوعي البيئي، والذي يهدف للمحافظة على بيئتنا من الصيد الجائر، وخاصة بعد أن عرفت أن منطقة تبوك مثلاً تكتظ سواحلها موسميا بأكثر من (300 ) نوع من الطيور البحرية المهاجرة، والتي تختار مواسم المنطقة موطناً لهجرتها وتكاثرها لتنظم الي أكثر من (80 ) نوع من الطيور المستوطنة بتبوك. لذلك إقرار مثل هذه الأنظمة وتطبيقها، يساهم في جودة الحياة في وطننا.وفي هذه الاطار، وفي بحثي عن الأنظمة حتى ألتزم بها، وأطبِّقها، وجدت أن من مهام الأمن البيئي، تطبيق الأنظمة والتشريعات ونشر الوعي البيئي، وخاصة في الصيد الجائر، أو الرعي، أو تجّريف التربة، أو قطع الأشجار من أجل الاحتطاب، ولك أن تدرك وتعرف أن قطع الأشجار والاحتطاب بغرض التجارة، تنص عليها غرامات عالية.

وفي الختام، وبكل اعجاب والتزام بأنظمة وتشريعات البيئية، وذلك للهدف السامي منها ولمستقبلنا، ومن أجلنا، ولجودة الحياة ورفاهيتها، ومن أجل المحافظة على جمال بيئتنا الخضراء الجميلة، والمتنوعة، براً وبحراً واستدامتها، ومن أجل التوازن البيئي في الأرض.

Leafed@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *