حينما ظن الجميع أن متعة كرة القدم قد أخذت قسطاً من الراحة خلال هذه الفترة، إذا ببطولة الأمم الأوربية للمنتخبات تقول لنا: ها أنا ذا.
انتهت الدوريات الرسمية لكرة القدم في أغلب دول العالم، وتحديداً الأقوى منها، وعادة ما تكون فترة شهري يوليو وأغسطس فترة النشاط التجاري الكروي، والمتعارف عليه إعلامياً (الميركاتو) أي الصفقات وشراء اللاعبين والانتقالات.
ولكن هذا الصيف أبى إلا أن يكون مختلفاً، فأتى الصيف ببطولة الأمم الأوربية التي تنظمها ألمانيا ( يورو 2024).
ربما سيجد العاشق السعودي الجميل متعته في هذه البطولة في وجود نجومه الذين يحبهم، لأنك عزيزي العاشق ستجد في هذه البطولة نجوم الدوري الإنجليزي والإسباني والألماني والفرنسي ، وغيرها من الدول الأوروبية، والأكثر جمالاً لك عزيزي العاشق السعودي، أنك ستجد العديد من نجوم دوري روشن في بطولة الأمم الأوروبية 2024، وأعتقد- بحسب معلوماتي البسيطة- أنها المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر، إذا ما أشرنا إلى نجوم الصف الأول من المنتخبات.
فالنصرواي لن يفوت فرصة متابعة رونالدو والبرتغال، والاتحادي سيتغنى بكانتي فرنسا، والهلالي سيقف متجمداً أمام مباريات صربيا لمتابعة ميترو وسافيتش، وغير هؤلاء من النجوم، ولو عدّدنا وكتبنا من أسماء، لن يمنع هذا الأمر أي مشجع سعودي من الابتهاج عندما يتحدث المعلقون عن هؤلاء اللاعبين وأنهم يلعبون في دوري روشن السعودي.
من جهة أخرى، وتحديداً لوأخذنا هذه البطولة من جانبها المؤلم للمشجع العالمي سعودياً كان أو غير ذلك، سنكتشف أن العديد من أساطير كرة القدم في العقدين الأخيرين ستكون يورو 2024 بطولتهم الأخيرة، مثل رونالدو ومودريتش اللذين يطرقان باب الأربعين من العمر، وتوني كروس الذي اعتزل رسمياً، وهذه آخر بطولة كروية بالنسبة له، وأنغولو كانتي الذي وصل إلى عمرٍ سيصعب على لاعب في مركزه أن يجاري الشباب، وبيبي صخرة الدفاع الذي جاوز الأربعين فعلياً، والكثير من النجوم الذين سنستغل كل الدقائق في هذه البطولة كي نستمتع بهم؛ لأنها ستكون الدقيقة 90 من متعة مشاهدتهم مرة أخرى.