رياضة مقالات الكتاب

مالكوم.. وماذا بعد؟

المتابع لكرة القدم السعودية يرى ما تتميز به من تطور وجذب، يقف خلفه قامة نفخر ونُفاخر بها، هو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان- يحفظه الله- من خلال الرؤية الطموحة السعودية 2030، المتمثلة في استقطاب النجوم العالميين، وهو ما أعطى الرياضة عامة، وكرة القدم والدوري السعودي خاصة زخماً كبيراً، وجعله متابعاً بشكلٍ كبيرٍ ورفع من مستوى المنافسة؛ لذا على الجميع أن يكون بقدر هذا التطور، فما هذه إلا بداية والقادم أجمل.
حقيقة شاهدنا ديربي مميزًا بين فريقين عريقين. لاعبو الفريقين هم نجوم المباراة. كان التميز والعطاء من قبل لاعبي النصر جميلاً ومتميزًا، وتألق حارس الهلال بونو- الذي أثبت بالفعل أنه صفقة رابحة للهلال؛ حيث أثبت مدى قدرته على التألق والذود عن شعاره. عمومًا مباراة لعب فيها النصر للنصر، وكان الأكثر في إضاعة الفرص. نعم.. الهلال كان محظوظًا بالخروج بالتعادل. وللأمانة.. النصر كان يستحق الفوز، وبنتيجة تاريخية؛ لولا الحارس بونو الذي كان السبب الأول في خروج الهلال متعادلاً فلولاه لكانت تاريخية.
ولكن ما لفت نظري الأخطاء التحكيمية التي كانت سببًا في تغيير مسار المباراة، ناهيك عن التصرفات التي نعتبرها سلوكًا غير رياضي من قبل بعض اللاعبين. فقد شاهدنا مالكوم وهو يقوم بحركة غير أخلاقية لجماهير النصر.. حقيقة أزعجتنا وأزعجت الكثير. لماذا التغاضي عن تلك التصرفات، خاصة أنه وسبق أن عوقب أسطورة العالم كرستيانو، ولكن أن يقوم مالكوم بتلك الحركة للجماهير للمرة الثانية، فهذا شيء مرفوض ولا نقبل به؛ مهما كان الفريق أو اللاعب.
ما يهمنا رياضتنا واستقرارها. وجمال المدرج بوجود جماهير تُخفز وتشجع، وهنا نطالب بمعاقبة أي عمل أو سلوك غير رياضي؛ سواء من لاعب أو مدرب أو إداري أو حتى جماهير؛ لنخرج بمستوى عال ومميز يليق بالرياضة السعودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *