الرياض : البلاد
أعلنت شفرة، شركة التكنولوجيا الرائدة في منطقة الشرق الأوسط في مجال الحلول المتطورة للقوى العاملة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وأماكن العمل في عالم الميتافيرس، عن إطلاق أداة مدرب الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. وتعمل تكنولوجيا نماذج الإجراءات الكبيرة (LAM) على إدارة الأفاتارات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي المصممة للقيام بمختلف المهام على نحو فعال، مع ضمان تحقيق الدقة والإنتاجية بدون تدخل بشري. ويمكن للشركات من خلال أداة مدرب الذكاء الاصطناعي تخصيص أفاتارات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها للتواصل باستخدام لغة ومصطلحات تعكس ثقافتها ويتم تصميمها حسب احتياجاتها وأهدافها المحددة.
ومع استمرار الذكاء الاصطناعي في توجيه عجلة النمو الاقتصادي، والذي من المتوقع أن يساهم بمبلغ 320 مليار دولار أمريكي في اقتصاد المنطقة، فإن أداة مدرب الذكاء الاصطناعي الخاصة بشفرة تعتبر إضافة قيّمة لمحفظة حلول الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، حيث تتيح هذه الأداة إنشاء شخصيات رمزية تعمل بالذكاء الاصطناعي يمكنها القيام بدور ممثلي خدمة العملاء أو مساعدي الموارد البشرية أو محللي البيانات. ويمكن تزويد هذه الشخصيات الرمزية بقواعد معرفية مفصلة وبرمجتها للقيام بمهام مثل التوظيف أو الرد على استفسارات العملاء أو تفسير البيانات بدقة شديدة. كما يمكن إعطائها سمات شخصية معينة تستخدم لتغيير استجابتها وأسلوب الحوار الخاص بها.
تستثمر الحكومات في منطقة مجلس التعاون الخليجي بشكل كبير في مجال الذكاء الاصطناعي، إدراكاً منها لإمكانيات التحول التي يتمتع بها على مستوى العديد من القطاعات، حيث تهدف استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031 إلى دمج الذكاء الاصطناعي في مجالات مهمة مثل النقل والصحة. وتهدف الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي التي تبنتها المملكة العربية السعودية إلى تدريب 20,000 أخصائي واستقطاب 20 مليار دولار أمريكي في الاستثمارات لدعم أهداف رؤية السعودية 2030. وقد خصصت سلطنة عمان 39 مليون دولار أمريكي لمشروعات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2025 لدفع الابتكار والنمو الاقتصادي. وتؤكد هذه المبادرات التزام مجلس التعاون الخليجي باستغلال الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنوع الاقتصادي وتحسين الخدمات العامة والتنافسية العالمية.
وفي هذا السياق صرح السيد مارك وهبي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شفرة، قائلاً “تشهد منطقة الخليج تحولاً كبيراً نحو القوى العاملة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي. ونحن في شفرة نؤمن بأن الذكاء الاصطناعي هو أحد العناصر المحفزة للتقدم وتمكين المشروعات من تحسين أدائها والبقاء في المقدمة في بيئة تنافسية بشكل متزايد. وترى نسبة كبيرة من الأعمال تبلغ 64% أن الذكاء الاصطناعي سيساعد في زيادة الإنتاجية ككل. إن أداة مدرب الذكاء الاصطناعي هي استجابة استراتيجية لأوضاع السوق الدائمة التطور وطلبات العملاء، مع الارتقاء بكفاءة الأعمال إلى المستوى التالي وتعزيز وجود قوى عاملة مبتكرة كلياً تعمل بالذكاء الاصطناعي. لقد قمنا بتشكيل فريق قوي من أفضل المواهب التقنية من جميع أنحاء العالم لتطوير تقنيات متقدمة هنا في الشرق الأوسط يمكن تصديرها عالمياً. ويجب علينا اعتماد الذكاء الاصطناعي بوصفه جزءاً لا يتجزأ من المجتمع للبقاء في المقدمة في الحقبة الرقمية”.
وتتميز أداة مدرب الذكاء الاصطناعي بالتنوع والفاعلية على مستوى مختلف القطاعات، حيث تقدم مسارات عمل بالذكاء الاصطناعي مصممة حسب الطلب وشخصيات رمزية مصممة خصيصاً لتنفيذ المهام التي تحتاج عادةً إلى رأس مال بشري داخل المؤسسة. ويمكن لهذه الأداة في مجال الموارد البشرية أتمتة عمليات التوظيف والإلحاق بالعمل واختبارات القياس النفسي، وخفض النفقات الإدارية. أما في مجال المبيعات والتسويق، فيمكنها أتمتة عمليات جذب العملاء المحتملين والمتابعة، مما يتيح لفرق المبيعات التركيز على المشاركات الاستراتيجية. وفي مجال الرعاية الصحية تتولى أداة مدرب الذكاء الاصطناعي إدارة مواعيد المرضى وتقديم المعلومات الصحية الروتينية وتحسين رعاية المرضى وتخفيض عبء العمل عن العاملين.
وعلاوة على ذلك يمكن للقطاع المصرفي والمالي تسهيل المعاملات المالية وإعداد التقارير باستخدام أداة مدرب الذكاء الاصطناعي، ويمكن لخدمة العملاء تحسين سرعة الاستجابة والكفاءة. أما في مجال التعليم فيمكن لأداة مدرب الذكاء الاصطناعي دعم تجارب التعلم المصممة حسب الطلب وإدارة المحتوى، مع إبراز قابليتها للتطبيق على نطاق واسع وقدرتها على إحداث طفرة في مسارات العمل التقليدية.
بدعم من شركة الاتصالات السعودية (STC)، وFlat6Labs وغيرهم من المستثمرين المحليين والإقليميين والعالميين البارزين، تمتلك شركة شفرة سبعة تسجيلات لبراءات اختراع قيد التقدم حالياً. وقد لاقى طرح أداة مدرب الذكاء الاصطناعي اهتماماً بين مستخدمي شفرة ورواد المجال.