البلاد- جدة
بعد قيادته يوفنتوس إلى 11 لقباً في فترة أولى امتدت 5 سنوات، فشل ماسيميليانو أليغري في لعب دور المنقذ لنادي “السيدة العجوز”، وسيحاول الرجل الخمسيني الإفلات من مقصلة الإقالة بإحراز لقب كأس إيطاليا أمام أتالانتا مساء اليوم.
بدأ الحديث عن إمكانية التغيير في الجهاز الفني ليوفنتوس، بعد الإخفاق بالفوز بلقب الدوري للموسم الرابع توالياً بالنسبة إلى النادي والأداء الضعيف الذي يقدمه، على الرغم من عدم المشاركة في أي مسابقةٍ أوروبية.
بعد هذا التعادل، تراجع يوفنتوس إلى المركز الرابع بفارق الأهداف عن بولونيا مفاجأة الموسم، علماً أنه ضمن المشاركة في دوري أبطال أوروبا بعد حصول إيطاليا على 5 مقاعد الموسم المقبل.
وسيلعب يوفنتوس الذي تعادل في 5 مبارياتٍ متتالية ضمن الدوري، وخسر أمام لاتسيو 1-2 في إياب نصف نهائي الكأس وتأهّل مستفيداً من فوزه 3-0 ذهاباً، مع أتالانتا المتوهج الذي تأهل إلى نهائي الدوري الأوروبي “يوروباليغ” لأول مرة في تاريخه.
الخطأ ممنوع
كان الخروج من ربع نهائي دوري الأبطال عام 2019 على يد أياكس أمستردام الهولندي بفريقٍ ضمّ النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، اللحظة التي ارتأت فيها إدارة يوفنتوس التغيير في الجهاز الفني.
رحل أليغري الذي حقق 5 ألقاب دوري، لكن يوفنتوس استمر في هيمنته على اللقب لموسمٍ واحدٍ من بعده بقيادة ماوريتسيو ساري الذي أقيل، وعُيّن أسطورة النادي أندريا بيرلو بدلاً منه، في قرارٍ أثبت غرابته، وأدى إلى إقالة لاعب الوسط السابق بعد موسمٍ واحد.
عاد أليغري عام 2021 لكن عودته ترافقت مع هزّةٍ في النادي الأنجح في إيطاليا وحسم 15 نقطة؛ بسبب صفقات انتقال لاعبين مشبوهة وتزوير البيانات المالية، إلى جانب إيقاف عناصر من الإدارة السابقة، الأمر الذي أدى إلى ابتعاد الفريق عن دوري الأبطال.
فشل أليغري منذ عودته في تحقيق أي لقب، وقد يكون أمام خطر الإقالة في حال لم يفز بلقب مسابقة الكأس.
أقرّ الرجل البالغ 56 عاماً أنه” لا يُمكننا تحمّل أدنى خطأ” بمواجهة أتالانتا، مشيراً إلى أن “المباراة ستكون مختلفة تماماً عن التي لعبناها في الأسابيع الأخيرة”.
وتابع مدرب الفريق الأكثر تتويجاً في الكأس (14 مرّة بين 1938 و2021):” هناك حماس ورغبة (بالفوز) في المجموعة. وبالنسبة للباقي (مستقبله)، فسنعرف المزيد خلال 10 أيام تقريبا”.
كانت بعض الصحف المحلية ربطت إمكانية انتقال تياغو موتا الذي قاد بولونيا لدوري الأبطال، إلى يوفنتوس.
موسم تاريخي
يخوض أتالانتا موسماً تاريخياً في وصوله إلى نهائي مسابقة أوروبية لأول مرة، مع إمكانية تحقيق لقب الكأس المحلية للمرة الأولى أيضاً منذ لقبه الأول في 1963، علماً أنه عاد وبلغ النهائي 4 مرات بين 1987 و2021.
وعلى الرغم من النتائج الإيجابية التي حققها من بينها الفوز على ليفربول في ملعب “أنفيلد” 3-0 ضمن ربع نهائي (يوروبا ليغ)، فإن المدرب جان بييرو غاسبيريني لا يعتبر فريقه مرشحاً للتغلب على يوفنتوس.
فاز أتالانتا على روما 2-1 الأحد في انتصارٍ ثالثٍ توالياً ضمن كل المسابقات، من بينها ثلاثية نظيفة على مضيفه مرسيليا الفرنسي.
ويتسلح المدرب غاسبريني بمجموعةٍ قوية هجومياً لم تفشل في التسجيل سوى مرة في آخر 11 مباراة بقيادة البلجيكي شارل دي كيتلار، الذي سجل 13 هدفاً، ولعب 9 تمريرات حاسمة في جميع المسابقات هذا الموسم.
وسبق للفريقين أن التقيا في نهائي المسابقة عام 2021، عندما فاز يوفنتوس 2-1 تحت إشراف بيرلو.