الرياض – واس
انطلقت أمس في مقر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمدينة الرياض أعمال الجلسة رفيعة المستوى للحوار الإستراتيجي الثاني، بشأن التنمية الدولية والمساعدات الإنسانية بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا؛ لمناقشة الأولويات الإستراتيجية، وعرض التقدم المحرز للحوار الإستراتيجي السابق، وإطلاق المبادرات المشتركة، برئاسة معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة.
شارك في الجلسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، ومساعد وزير المالية للسياسات المالية الكلية والعلاقات الدولية عبدالمحسن بن سعد الخلف، والرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد بن سعيد آل جابر، وممثلو وزارة الخارجية والمالية والصندوق السعودي للتنمية، فيما رأس وفد الجانب البريطاني معالي وزير الدولة لشؤون التنمية والشؤون الأفريقية البريطانية أندرو ميتشل، وبمشاركة السفير البريطاني لدى المملكة نيل كرمبتون.
وقال الدكتور الربيعة: إن هذا الحوار يقدم فرصة لا تقدر بثمن لترسيخ اتجاهنا المستقبلي، واكتشاف مجالات أخرى للتعاون، وإظهار وتوضيح الإمكانات التحولية لشراكتنا، والمسؤولون من كلا الجانبين يعملون بنشاط على تحديد الفرص الواعدة لمزيد من التعاون المشترك في العديد من الدول، ومنها السودان واليمن واللاجئون الروهينجا في بنغلاديش، وفي هذه المناطق، يرى مركز الملك سلمان للإغاثة إمكانية هائلة للاستفادة من نقاط القوة لدينا في مجالات؛ مثل التدخلات الصحية وتطوير البنية التحتية للتعليم، وبرامج إيجاد سبل العيش.
وأعرب عن تطلعه لمستقبل هذه الشراكة، مؤكدًا حرص مركز الملك سلمان للإغاثة على اكتشاف الفرص لتحول ناجح للتدخلات الإنسانية في برامج مستدامة جنبًا إلى جنب مع المملكة المتحدة، مفيدًا بأنه علاوة على ذلك نحن مهتمون باكتشاف حلول مبتكرة معًا؛ مثل استخدام تكنولوجيا جديدة لتوصيل المساعدات بفعالية عالية.
وفي ختام كلمته، أكد الدكتور عبدالله الربيعة أن التزام الجانبين بمسارات العمل الثلاثة الراسخة سيظل ثابتاً، وبالتزامن مع التبادل الفني وبناء القدرات؛ سوف ترسخ الشراكة السعودية البريطانية كقوة مطلقة لتحقيق السلام والأمن والازدهار على الصعيد العالمي.
من جهة ثانية، وقّع معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، ومعالي وزير الدولة لشؤون التنمية والشؤون الأفريقية البريطانية أندرو ميتشل اتفاقية تعاون مشترك مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة” اليونيسيف” لدعم الاستجابة متعددة القطاعات؛ لمواجهة سوء التغذية الحاد الوخيم في الصومال بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي.